المجموعات الإرهابية حاولت التسلل وقت الإفطار وبأعداد كبيرة … الجيش يفشل هجوم «النصرة-التركستاني» ويقتل ويصيب العشرات
| حلب - خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات
تصدت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريفي إدلب وحلب لهجوم شنته المجموعات الإرهابية، ودكت تجمعات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» عند خطوط التماس وفي عمق المناطق التي يهيمن عليها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إثر مقتل 15 إرهابياً أجنبياً من التنظيم الإرهابي ومن «الحزب الإسلامي التركستاني» في كمين محكم نصبته وحدة من الجيش العربي السوري في اليوم السابق.
وزارة الدفاع كشفت تفاصيل العملية العسكرية وقالت في بيان لها أمس: إن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه كفر نبل في ريف إدلب الجنوبي تصدت بالقوى والوسائط النارية المناسبة لهجوم عنيف شنته المجموعات الإرهابية مساء أمس وقت الإفطار وبأعداد كبيرة، بالتزامن مع رمايات كثيفة بالقذائف الصاروخية على نقاطنا العسكرية.
وأضافت الوزارة: إن قواتنا تمكنت من إفشال الهجوم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين المهاجمين، ودمرت أسلحتهم وعتادهم، وقامت بسحب عدد من جثثهم.
ووفقاً لبيان الوزارة فقد تصدت وحدة من قواتنا المسلحة كذلك لهجوم مجموعة إرهابية على إحدى النقاط العسكرية في ريف حلب الشمالي، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصرها.
مصادر أهلية في جبل الزاوية بينت لـ«الوطن» أن إرهابيين تابعين لـ«النصرة»، التي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهتها الحالية وتقود ما يدعى غرفة عمليات «الفتح المبين»، انطلقوا أول أمس قبيل أذان المغرب باتجاه محوري بلدتي البريج ومعرة موخص إلى الشمال الغربي من بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في مسعى لتنفيذ عمليتي تسلل عبر انغماسيين غير سوريين، إلا أنهم لم يرجعوا، بعد الإطباق عليهم من الجيش العربي السوري والقضاء عليهم بالكامل.
وذكرت المصادر أن إرهابيي «النصرة» مما يسمى «لواء عمر بن العاص» انقسموا إلى مجموعتين تسللت الأولى عبر محور معرة موخص عند موعد الإفطار، وسمحت لها وحدة من الجيش العربي السوري بالتقدم نحو كيلو متر واحد داخل مناطق سيطرتها بعد رصدها عبر وحدات استطلاع الجيش العربي السوري، ثم ما لبثت أن أطبقت عليها بعد وقوعها في الكمين المحكم وقتلت أفرادها البالغ عددهم 12 إرهابياً.
وأشارت إلى أن المجموعة الثانية حاولت التسلل، بالتوازي مع الأولى، من خلال محور بلدة البريج قبل اكتشاف أمرها من الجيش العربي السوري والتعامل معها بالأسلحة المناسبة لتعود أدراجها، إثر سقوط جرحى في صفوف إرهابييها.
ولفتت إلى أن مجموعة من إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» تدخلت في المحور الأول في مسعى لانتشال جثث إرهابيي «النصرة»، إلا أنها فشلت في سحب معظمها من أرض المعركة وخسرت 3 من إرهابييها في الاشتباكات التي دارت مع الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات إدلب التابعة لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن «النصرة» و«التركستاني» أخفيا العدد الحقيقي لقتلاهما، واعترفا بمصرع 7 منهم، في حصيلة ذكروا أنها أولية.