أكد أن الكيان العائق الوحيد أمام إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل … السفير الضحاك: إمعان إسرائيل في جرائمها ما كان ليتم لولا حماية الإدارة الأميركية
| وكالات
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك أن سورية تولي اهتماماً كبيراً لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أن العائق الوحيد الذي يحول من دون تحقيق ذلك هو رفض الكيان الإسرائيلي الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وإخضاع منشآته لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد الضحاك في بيان أمس أمام هيئة نزع السلاح-الدورة الموضوعية أن استهداف مقر دبلوماسي محمي بموجب المواثيق والأعراف الدولية (مقر القنصلية الإيرانية بدمشق) ومن قبله العديد من المنشآت المدنية والمباني السكنية المأهولة بالمدنيين الأبرياء، يؤكد حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يولي أي اعتبار للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ويسعى للمزيد من التصعيد وتهديد السلم والأمن في المنطقة، الأمر الذي يتطلب وضع حد لجرائم الاحتلال ومساءلته عنها، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح الضحاك أن إمعان إسرائيل في جرائمها ما كان ليتم لولا الحماية التي توفرها لها الإدارة الأميركية وعدد من حلفائها، لافتاً إلى أن ما يزيد الأمر سوءاً هو إصرار بعض الدول الغربية على التمسك علناً ودونما حياء بمعاييرها المزدوجة، واستمرارها في التضليل والترويج لادعاءات كاذبة، وتقديم تفسيرات مشوهة لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق، وذلك لتبرير استهتارها وربيبتها إسرائيل بالقيم والمبادئ السامية التي كرسها ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام المعاهدات الدولية بما فيها المتعلقة بنزع السلاح، إضافة إلى تسييسها الفاضح لعمل هيئات وآليات نزع السلاح واستخدامها كسلاح ضد دول أخرى؛ الأمر الذي يتسبب بضرر بالغ لمنظومة نزع السلاح.
وبين الضحاك أن سورية تولي اهتماماً كبيراً لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل انطلاقاً من قناعتها بأن إنشاء هذه المناطق يشكل إسهاماً أساسياً في تحقيق أهداف نزع السلاح وتعزيز نظام عدم الانتشار، وصون السلم والأمن الإقليمي والدولي، كما تؤكد ضرورة تنفيذ قرار الشرق الأوسط الذي اعتمده مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي في عام 1995 كجزء من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة، والذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من التزامات الدول الأطراف بموجب المعاهدة، ولاسيما الدول الثلاث الراعية للقرار الذي سيبقى سارياً إلى حين تحقيق أهدافه وغاياته وتنفيذه كاملاً.
وشدد الضحاك على أن العائق الوحيد أمام جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل هو رفض الكيان الإسرائيلي الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وإخضاع منشآته لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وجدد الضحاك التأكيد على تمسك سورية بمعاهدة عدم الانتشار النووي باعتبارها حجر الزاوية لمنظومة عدم الانتشار، معرباً عن إدانة سورية لأي قيود أو إجراءات قسرية انفرادية تحد من قدرة الدول الأطراف على الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وخاصة في المجالات الطبية والعلمية.
وقال الضحاك: تؤكد سورية ضرورة التزام الدول الحائزة أسلحة نووية بتنفيذ أحكام المادة السادسة من المعاهدة، وبدء مفاوضات بهذا الشأن في مؤتمر نزع السلاح للتوصل إلى اتفاقية شاملة تحدد برنامجاً من أجل الإزالة الكاملة للأسلحة النووية ضمن إطار زمني محدد.