مصادر لـ«الوطن»: ترحيل سوريين من أربيل إلى مناطق «قسد» والدفعة الثانية خلال أسبوع … الجيش يدمر مقار للإرهابيين في ريفي دير الزور وتدمر ويُسقِط مسيّرات لهم في ريف حلب
| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
تزامناً مع التصعيد الإرهابي الذي يشنه «إرهابيو «داعش» و«النصرة» على جبهات عدة، نفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الروسية عمليات نوعية دقيقة بوساطة الطيران الحربي والمسير والمدفعية استهدفت من خلالها مقار الإرهابيين ومواقعهم وآلياتهم.
وزارة الدفاع كشفت في بيان لها مساء أمس أنه «ورداً على الاعتداءات المتكررة للتنظيمات الإرهابية المسلحة على نقاطنا العسكرية والقرى والبلدات الآمنة نفذت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة عمليات نوعية دقيقة بوساطة الطيران الحربي والمسير والمدفعية استهدفت من خلالها مقار الإرهابيين ومواقعهم وآلياتهم في ريفي دير الزور وتدمر».
وأكدت الوزارة أن «العمليات أسفرت عن تدمير مقار الإرهابيين بالكامل والقضاء على العشرات منهم بينهم متزعمون في تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى تمكن وحدة من الجيش العاملة على اتجاه ريف حلب من إسقاط وتدمير عدد من المسيرات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها».
وأضافت: «تم التصدي لمجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على أحد الحواجز العسكرية في ريف درعا، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة».
مصدر ميداني كان بين لـ«الوطن» في وقت سابق أمس، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة تحركات ومواقع للإرهابيين في محاور السرمانية ودوير الأكراد والشيخ سنديان والقرقور بسهل الغاب الشمالي الغربي، إضافة إلى مواقعهم في محيط الفطيرة وكنصفرة وكدورة ودير سنبل وبينين بريف إدلب الجنوبي.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن أمس غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقتي السخنة ببادية حمص الشرقية وفي الرصافة ببادية الرقة الغربية.
وأوضح أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، كثفت خلال الأيام القليلة الماضية، من عملياتها البرية ضد جيوب وخلايا التنظيم الإرهابي المنتشرة في عمق البادية، وكبدتها خسائر فادحة بنيران مدفعيتها وصواريخها، ثأراً للشهداء الذين ارتقوا في الكمين الغادر يوم الخميس الماضي، الذي استهدف آلية مبيت عسكرية للقوات الرديفة على محور السخنة- الطيبة بريف حمص الشرقي.
في سياق منفصل، كشفت مصادر مقربة مما يسمى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من واشنطن، أن الدفعة الثانية من السوريين الذين سترحّلهم سلطات أربيل عاصمة «إقليم كردستان العراق»، ستصل خلال الأسبوع الجاري إلى مناطق هيمنة الميليشيات في شمال وشمال شرق سورية، بعدما وصلت الدفعة الأولى منهم الأربعاء الماضي.
ولفتت المصادر لـ«الوطن» إلى أن عدد المرحلين السوريين في الدفعة الأولى لم يتجاوز 40 شخصاً، على أن يتجاوز عدد المرحلين في الأسبوع الجاري 60 شخصاً.
ونفت المصادر، ما ورد في بيان «الدائرة الإعلامية»، التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية» الكردية الانفصالية التابعة لـ«قسد»، عن صدور قرار من الحكومة العراقية بترحيل السوريين الذين لجؤوا إلى العراق منذ 2011، وأكدت أن قرار الترحيل هذا لم يصدر عن حكومة بغداد، وإنما عن «حكومة إقليم كردستان»، التي لم تعد تميز بين السوريين المقيمين بطريقة نظامية مع غيرهم المخالفين للقرارات والأنظمة النافذة في الإقليم.
وأشارت إلى أن الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات العراقية الشهر الماضي مختلفة عن حملة «إقليم كردستان» ولا تنسيق بينهما، وهدفها ملاحقة الأجانب وحملة الجوازات العربية والآسيوية المخالفين لشروط الإقامة في العاصمة بغداد، نفذتها مديرية شؤون الإقامة المختصة بتنفيذ قانون الإقامة الخاص بها، لتنظيم العملية بشروط محددة، ولم تخص السوريين فقط، كما هو حال حملة «أربيل».