أقيمت أمس وأول من أمس مباراتا ذهاب نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، وانتهت المباراة الثانية التي أقيمت أمس على ملعب الجلاء إلى فوز الفتوة على تشرين بأربعة أهداف نظيفة، ما صعّب الرد على فريق تشرين في مباراة العودة، وبات وصول الفتوة إلى المباراة النهائية مسألة وقت، في حين لم يحسن البحارة الدفاع عن لقبهم الذي صار في مهب الريح.
المباراة الأولى أقيمت يوم الجمعة على الملعب ذاته وانتهت إلى التعادل الإيجابي بهدف لهدف، سجل حطين أولاً عبر عبد الهادي دالي وأدرك عبد القادر عدي التعادل للوحدة.
مباراتا الإياب ستقامان يومي الجمعة والسبت في ملعب الباسل في اللاذقية.
الفتوة يثبت تشرين
| دمشق- شادي علوش
قطع الفتوة شوطاً مهماً نحو الوصول لنهائي كأس الجمهورية بعد أن حقق انتصاراً جديراً في مباراة ذهاب نصف النهائي على حساب ضيفه تشرين بأربعة أهداف نظيفة.
المباراة التي استضافها ملعب الجلاء بدمشق شهدت بداية هجومية سريعة وخاصة من جانب الفتوة الذي اعتمد كثيراً على انطلاقات العمران والخصي من الأطراف وتوغلات المالطة والجنيد من العمق فكانت أولى الفرص من مراوغة للجنيد وتسديدة للمالطة علت العارضة وأخرى مشابهة أطاح بها زيد غرير وهو على أبواب المرمى لتأتي الثالثة ثابتة وعرقلة للجنيد داخل المنطقة المحرمة أعلن معها حكم المباراة شادي الشحف عن ركلة جزاء نفذها كرم عمران بنجاح في الدقيقة ١٧ هدفاً أولاً للفتوة.
بعد الهدف خرج تشرين من مناطقه معتمداً على الكرات الطويلة ومحاولات التوغل لكلود إيكيه والكواية والقلفا وسط صحوة دفاعية صارمة من جانب الفتوة وواحدة فقط أفلتت ولكن رأسية الأسعد ضلت طريقها إلى الشباك.
الفتوة ومع مرور الوقت اعتمد على النقل السليم للكرة عبر الخطوط الثلاثة وسدد له الشوفان في أحضان العالمة والجنيد بجانب القائم رد عليه تشرين بكرة خطرة من القلفا أبعدها طه الفتوة من حلق المرمى، ليضاعف الفتوة غلته بهدف ثان من مرتدة سريعة قادها الجنيد والمالطة الذي انطلق بسرعة ووضع الكرة على قدم عبد الرحمن الحسين هدفاً ثانياً به انتهت أحداث الشوط الأول.
في الشوط الثاني تابع الفتوة نهجه الهجومي طالباً توسعة الفارق أكثر ووضع قدمه الأولى في النهائي فكان له ما أراد في الدقيقة ٥٠ بتسديدة بعيدة من مصطفى جنيد عجز العالمة عن ردها لتعلن عن هدف ثالث للفتوة وسط فرحة جنونية لجماهيره على المدرجات.
بعد الهدف الثالث فقد تشرين صوابه ولجأ للعب الخشن لإيقاف مد الفتوة وخاصة المالطا والجنيد في حين بدأ الفتوة مستعرضاً في اللعب متناقلاً الكرة بسلاسة عبر الخطوط الثلاثة بينما عاب تشرين العصبية والتسرع رغم التبديلات الهجومية التي قام بها مدربه البحري لتقليص الفارق.
سلاسة الفتوة الهجومية وبرودة أعصابه دفعته لتسجيل هدف رابع بتسديدة صاروخية لزيد غرير.
بعد هذه النتيجة العريضة هدأ الفتوة من أسلوبه الهجومي واعتمد بشكل كبير على التمريرات القصيرة مع بعض المحاولات الخاطفة للمالطة وجنيد والجفال، على حين لفظت العارضة التشرينية فرصة خامس الأهداف الآزورية من تسديدة متقنة للغرير، ليضيع بعدها الشوفان فرصة ذهبية على أبواب مرمى تشرين.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها هدأ اللعب تماماً ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز آزوري كبير قربه كثيراً من بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ عام ١٩٩١.