ترحيب فلسطيني بموقف الإمارات الذي عبر عنه وزير خارجيتها … تحركات وتحذيرات متواصلة من مخطط اجتياح رفح.. واشنطن: الوقت حان للضغط على نتنياهو
| الوطن
في اليوم الـ218 من عدوانه، صعّد العدو الإسرائيلي بشكل غير مسبوق من جرائمه بحق الأهالي في قطاع غزة حيث طالت نيران آلته العسكرية أمس، كل مناطق القطاع ووسع عمليته في مدينة رفح ما أدى إلى اقتراب حصيلة الشهداء من 35 ألفاً، في حين قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن 150 ألف شخص نزحوا الآن من رفح، بالتزامن مع إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح.
وأفادت وكالة «وفا» بأن الاحتلال وسع هجماته البرية والجوية، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمال القطاع ووسط مدينة رفح جنوب القطاع وتوغله في جنوب مدينة غزة وشرق خان يونس جنوباً إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
بالتزامن وفي وقت واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس من أن المواد الغذائية المخصصة للتوزيع جنوب غزة ستنفد اليوم الأحد، مع إغلاق المعابر المؤدية إلى مدينة رفح جنوب القطاع.
ترافق ذلك مع مواصلة الحراك السياسي الساعي لوقف اجتياح رفح، حيث حذرت مصر من تداعيات استمرار سيطرة «إسرائيل» على معبر رفح، رافضة التنسيق معها في دخول المساعدات من المعبر الحدودي، بسبب التصعيد المتواصل حسب مصدر رفيع المستوى.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى برفض مصر التنسيق مع «إسرائيل»، وقال المصدر: إن مصر أبلغت الأطراف المعنية كافة، بتحمل «إسرائيل» مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
من جهتها كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الولايات المتحدة عرضت على «إسرائيل» تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.
في غضون ذلك لقي تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة ترحيباً عربياً واسعاً، وسط توصيفات له بـ«القرار التاريخي»، ودعوات لمجلس الأمن والولايات المتحدة بالاستجابة له.
وفي وقت سابق أول أمس الجمعة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً مقدماً من المجموعة العربية ودول أخرى، يؤكد أن دولة فلسطين «مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة الكاملة وفقاً للمادة الـ4 من ميثاق الأمم المتحدة»، و«ينبغي بالتالي قبولها عضواً» في المنظمة، وصوت لمصلحة القرار 143 دولة، وعارضته 9، وامتنعت 25 دولة عن التصويت، وفق موقع المنظمة الأممية الإلكتروني.
إلى ذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر مطلعة قولها: إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتقد بأن الوقت حان للضغط على رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية بقوة أكبر.
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان أعرب عن استنكار بلاده تصريحات نتنياهو، بشأن دعوة الإمارات للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة.
وفي تغريدة على منصة «إكس» قال بن زايد: إن «الإمارات تشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة».
وأضاف: إن «الإمارات ترفض الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة».
موقف وزير الخارجية الإماراتي لاقى ترحيباً وتقديراً فلسطينياً على لسان مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي والذي قال في تصريح له: «نقدر عالياً موقف دولة الإمارات العربية الشقيقة بإدانتها الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وخاصة ما صرح به وزير خارجيتها الذي وضع حداً لنتنياهو وشرعيته التي يتمادى بها بالتدخل بالشؤون الداخلية للآخرين، حيث إنه لقنه درساً واضحاً بمدى حجمه وأدب العلاقات الدولية».