الفلاحون «يلتفون».. على قرار المركزي بوضع سقف لسحب ثمن القمح … توريد القمح بأسماء وهمية والزراعة تقترح الدفعة بـ 75 مليون ليرة
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في اتحاد الفلاحين لـ«الوطن» أن قرار البنك المركزي بعدم صرف قيم الحبوب (القمح) دفعة واحدة للمورد (الفلاح) دفع الكثير من الفلاحين وخاصة أصحاب الحيازات والإنتاج الكبير لتوريد محصولهم بعدة أسماء وهمية لتوزيع قيمة المحصول واستلامه دفعة واحدة أو بأسرع وقت.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مسؤول في وزارة الزراعة أنه تم نقاش الموضوع مع رئيس الحكومة وتقديم مقترح لحل الموضوع حيث تكون قيمة الدفعة الأولى 75 مليون ليرة في حين يتم تسليم باقي المبلغ المستحق للفلاح على شكل دفعات أسبوعية بقيمة أيضاً 75 مليون ليرة كل أسبوع لكن الموضوع يحتاج للعرض والنقاش مع مصرف سورية المركزي وحتى الآن لم يصدر شيء حول الموضوع.
وعن كميات القمح التي تم توريدها حتى أمس بين أنها وصلت لحدود 340 ألف طن وهي ضعف الكميات التي تم توريدها لنفس الفترة من العام الماضي لكنه اعتبر أن ذلك لا يقدم مؤشراً إلى ارتفاع معدل الإنتاج بقدر ما يشير إلى تغير في ظروف الطقس التي تسهم في تسريع فترة الحصاد.
بينما يؤكد المصرف الزراعي أن ليس لديه تعليمات بخلاف التي صدرت عن البنك المركزي بخصوص تسليم دفعة كاش بقيمة 50 مليون ليرة والباقي يودع عبر حساب جارٍ للفلاح ويمكنه السحب منه وفق سقف السحوبات اليومي المحدد من المركزي وهو حالياً 25 مليون ليرة وأن صرف قيم الحبوب نافذ في الفروع ويتم تحويل السيولة لحسابات الفروع من الكتلة المالية التي تم تخصيصها لذلك والمقدرة بنحو 4 آلاف مليار ليرة ويتم تحويل احتياجات الفروع المالية حسب السيولة المتاحة حيث تصل طلبات بعض الفروع لأكثر من 25 مليار ليرة في اليوم الواحد ويتم تلبية هذه الطلبات وفق نظام عمل المصرف.
وحول تعدد أسماء الموردين (الوهميين) بقصد سحب قيم محاصيلهم دفعة واحدة يؤكد الزراعي أن ذلك ليس من اختصاصه وهو يتلقى قوائم الموردين من مراكز الحبوب ويتم الصرف.
وكان مؤتمر الحبوب السنوي خرج مؤخراً بعدد من التوصيات ركز مجملها على ضرورة استلام كامل محصول القمح من الفلاحين للموسم الزراعي الحالي، وتقديم كل التسهيلات المتاحة للفلاح من مراكز الحبوب لتسهيل عمليات استلام القمح بيسر، بشكل فوري ومن دون أي تأخير.
بينما أفادت وزارة الزراعة أنه تمت مناقشة كل السبل اللازمة لتوفير فرص تسويق المحصول وزيادة الحمولات المحورية للسيارات الشاحنة بتأمين أكياس الخيش اللازمة للتسويق وتشجيع تسليم الدوكما لأن ذلك يوفّر على الفلاحين الوقت والجهد والمال.