بعد جولتين من اليورو.. ثلاثة منتخبات ضمنت العبور … البرتغال وإسبانيا صدارة وألمانيا ترسانة هجومية … السيليساو يتفاءل بمواجهة كوستاريكا في كوبا أميركا
| محمود قرقورا
انتهت مساء السبت مباريات الجولة الثانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية السابعة عشرة المقامة في ألمانيا، ومع انتهاء أول 24 مباراة من الكرنفال الأوروبي نجد أن ثلاثة منتخبات تأهلت لدور الستة عشر وهي ألمانيا المستضيفة عن المجموعة الأولى وإسبانيا عن المجموعة الثانية والبرتغال عن المجموعة السادسة.
في وقت متأخر أمس اختتمت مباريات المجموعة الأولى بلقاءي اسكتلندا مع المجر وسويسرا مع ألمانيا.
واليوم يلتقي ضمن المجموعة الثانية كرواتيا مع إيطاليا وألبانيا مع إسبانيا بتمام العاشرة بتوقيت دمشق.
ويوم الثلاثاء تختتم مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة، ففي الثالثة تلعب الدانمارك مع صربيا وإنكلترا مع سلوفينيا عند العاشرة، وبتمام السابعة يلعب لحساب المجموعة الرابعة فرنسا مع بولندا وهولندا مع النمسا.
وختام الدور الأول يوم الأربعاء فيلتقي ضمن المجموعة الخامسة سلوفاكيا مع رومانيا وأوكرانيا مع بلجيكا عند السابعة، وضمن المجموعة السادسة تشيكيا مع تركيا وجورجيا ضيف البطولة الجديد مع البرتغال بتمام العاشرة.
التعادل مطلب البطل
عندما تلتقي إيطاليا مع كرواتيا فإن التعادل كاف للعبور من بوابة المركز الثاني مهما كانت نتيجة ألبانيا مع إسبانيا نظراً لفوز الطليان على ألبانيا في الظهور الأول لهذه النسخة، وتاريخياً تقابل المنتخبان مرتين في البطولات الكبرى، ففازت كرواتيا بهدفين لهدف في مونديال 2002 بفعل التحكيم الذي كان جائراً بحق الأزرق، والمباراة الثانية كانت في يورو 2012 وتعادل المنتخبان بهدف لهدف، واللافت أن الصدامات بين المنتخبين عرفت التعادل 1/1 أيضاً مرتين ضمن تصفيات يورو 2016، كما تقابل المنتخبان ضمن تصفيات يورو 1996 وفازت كرواتيا 2/1 وتعادلت 1/1 وهي مطالبة اليوم بالفوز كي لا تنضم إلى مقاعد المتفرجين وتخسر لقبها بسرعة غير متوقعة.
وبدوره المنتخب الإسباني أظهر قدرات كبيرة في أول ظهورين وبإمكانه ترويض ألبانيا التي تمتلك الفرصة للعبور بشرط الفوز، وتاريخياً تقابل المنتخبان رسمياً سبع مرات وكلها انتهت في الاتجاه الإسباني ومنها ثلاث ضمن تصفيات اليويور مقابل أربع ضمن تصفيات المونديال والأهداف الإجمالية في اللقاءات السبعة 29/2.
مفاجآت نادرة
بالعودة إلى النتائج نجد أن النتائج كانت طبيعية باستثناء فوز سلوفاكيا على بلجيكا 1/ صفر وبدرجة أقل تعادل ألبانيا مع كرواتيا 2/2 في الوقت بدل الضائع، وعادة ما تكون بطولة أمم أوروبا حافلة بالمفاجآت سواء على مستوى مباريات بعينها، أم على مستوى البطولة بأكملها كما حدث عند تتويج اليونان عام 2004، والدانمارك عام 1992 وتشيكوسلوفاكيا عام 1976، وبناء عليه لا يتوقع أن نشهد بطلاً جديداً إلا إذا كانت إنكلترا على الموعد وهي لا تكون عادة، وبدرجة أقل منتخب بلجيكا الذي لم يستثمر عناصره البارزة في البطولات الكبرى منذ عام 2016.
لغة الأهداف
قبل مباراتي أمس سجل 61 هدفاً خلال 24 مباراة بمعدل هدفين ونصف الهدف في المباراة الواحدة، ليصل مجموع الأهداف بتاريخ البطولة إلى 890 هدفاً خلال 361 مباراة، وتصدر ميكوتادزي لاعب جورجيا وميوسيالا لاعب ألمانيا وسكرانز لاعب سلوفاكيا قائمة الهدافين برصيد هدفين.
وشهدت البطولة تسجيل 6 أهداف عكسية مقابل 11 هدفاً في البطولة المنصرمة ليصبح المجموع الإجمالي للأهداف بالنيران الصديقة 25 هدفاً وأصحاب الأهداف العكسية في هذه البطولة هم:
الألماني روديغير لمصلحة اسكتلندا والإيطالي كالافيوري لمصلحة إسبانيا وألباني جياسولا لمصلحة كرواتيا والتركي أكادين لمصلحة البرتغال والنمساوي ووبر لمصلحة فرنسا والتشيكي هيرناك لمصلحة البرتغال وبذلك يكون المنتخب البرتغالي استفاد من مباراتين متتاليتين.
رونالدو القياسي
بطولة أمم أوروبا عرفت في النسخة الماضية تسجيل كريستيانو للبطولة الخامسة على التوالي وهذا استثناء، وفي هذه البطولة ظهر في مواجهتي البرتغال أمام تشيكيا وتركيا ليكون الاستثناء في ظهوره للنسخة السادسة متوغلاً أكثر في كتابة التاريخ.
ومن المفارقات التي يتم الحديث عنها أنه بات أول لاعب في البطولة يزامل الأب والابن، وحدث ذلك مع كونسيساو الأب عام 2004 والابن في هذه النسخة عندما دخل بديلاً أمام تشيكيا وسجل هدف الفوز بهدفين لهدف، فأصبح ثالث أصغر برتغالي يسجل في البطولة.
وبتمريرته الحاسمة لزميله برونو فرنانديز أمام تركيا بات كريستيانو أكثر صانع للأهداف بثماني تمريرات حاسمة بالتساوي مع التشيكي بوبورسكي.
وحقق رونالدو الفوز في 23 مباراة على مستوى البطولات الكبرى «اليورو والمونديال» ليكون على بعد انتصارين من الرقم القياسي المسجل باسم الألمانيين كلوزه وشفاينشتايغر.
رونالدو وميسي
الحديث عن النجمين لا ينقطع والمقارنات تستمر رغم بعد المسافة الشاسعة بين السعودية وأميركا مكان اللاعبين الحالي بين النصر وانتر ميامي، واللاعبان سجلا في خمس من البطولات القارية، وكلاهما لم يسجل بعد في هذه النسخة رغم خوض ميسي مباراة وكريستيانو اثنتين.
وتاريخياً لعب رونالدو 209 مباريات دولية سجل خلالها 130 هدفاً بنسبة تسجيل 62 بالمئة، بينما سجل ميسي 108 أهداف خلال 183 مباراة بمعدل 59 بالمئة، وقدم ميسي 55 تمريرة حاسمة مقابل 36 لرونالدو، وبذلك تكون مساهمات ميسي «تسجيل وصناعة» كل 93 دقيقة بينما رونالدو يسهم كل 100 دقيقة.
ومعلوم أن رونالدو سجل 14 هدفاً في اليورو خلال 26 مباراة في اليورو، بينما سجل ميسي 13 هدفاً في 35 مباراة في كوبا أميركا، وكل منهما حقق اللقب مرة واحدة.
ومونديالياً سجل ميسي 13 هدفاً في 26 مباراة مقابل ثمانية أهداف لرونالدو في 22 مباراة.
البطاقات الملونة
شهدت البطولة منذ النسخة الأولى وحتى انتهاء النسخة الماضية 45 بطاقة حمراء سواء أكانت مباشرة أم بفعل الإنذارين، وفي هذه النسخة شهدنا حالة طرد واحدة كانت في الافتتاح بحق الاسكتلندي بورتيوس في المباراة الافتتاحية بمواجهة ألمانيا التي فازت بخمسة أهداف لهدف.
ظهور أول للبرازيل
سيكون المنتخب البرازيلي على موعد مع خوض المباراة الأولى له في النسخة الجديدة لبطولة كوبا أميركا التي تحمل الرقم 48 عندما يواجه كوستاريكا عند الرابعة من فجر الثلاثاء وتسبقها عند الواحدة مباراة كولومبيا وبالبارغواي وكلتاهما لحساب المجموعة الرابعة.
السيلساو يتفاءل بمواجهة كوستاريكا في البطولة حيث سبق له الفوز 5/صفر في نسخة 1997 وتابع طريقه نحو التتويج، كما فاز 4/1 في نسخة 2004 وتابع طريقه نحو الريادة.
وبقية المواجهات في البطولات الكبرى عرفت فوز البرازيل 5/2 في مونديال 2002 يوم حقق البرازيليون النجمة الخامسة.
وكانت البرازيل قد فازت 1/صفر في مونديال 1990 و 2/صفر في مونديال 2018، ما يعني أن البرازيل لم تتكلم إلا بلغة الفوز وهي الطامحة للتتويج العاشر في هذه النسخة.
تكافؤ
تقابل المنتخبان الكولومبي والبارغوياني 11 مرة في النهائيات القارية وفاز كل منهما خمس مرات مقابل تعادل والأهداف 16/11 لمصلحة البارغواي.