الاهتمام بمعيشة الشعب وتعزيز التنمية العالية في شينجيانغ الصينية
| بقلم ليانغ سوو لي – إعلامية صينية
إن مستوى معيشة الشعب هي أساس سعادته وأساس الانسجام الاجتماعي، وإن تحسين معيشة الشعب ورفاهيته هو الهدف الأساسي للتنمية، ويعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ أن تطلعات الشعب إلى حياة أفضل هو هدفنا، وازدهار البلاد ونهضة الأمة يجب أن ينعكسا في نهاية المطاف على سعادة آلاف الأسر والتحسن المستمر لحياة مئات الملايين من أبناء الشعب.
تلتزم لجنة الحزب لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم وحكومتها الشعبية، بالفلسفة التنموية التي تتمحور حول الشعب، وتولي الاهتمام دائماً بمعيشة الشعب وتوحيد قلوب الشعب لتعزيز التنمية العالية الجودة، وأدى التعاون والدعم من سياسة المساعدات لشينجيانغ إلى نتائج التنمية لأبناء الشعب من مختلف القوميات بشكل أكثر إنصافاً.
في عام 2023، عملت المنطقة على ضمان معيشة الشعب وتحسينها، واستخدمت ما يقرب من 80 بالمئة من النفقات المالية في مجال معيشة الشعب، حيث ارتفع معدل نصيب الفرد من دخل السكان القابل للصرف بنسبة 7 بالمئة، لتحتل المرتبة الرابعة في البلاد، وسعت جاهدة إلى منح أبناء الشعب إحساساً أكبر بالمكاسب، وأكثر استدامة بالسعادة، وأكبر ضماناً بالأمان.
مع وضع اهتمامات الشعب كأساس للقيام بالأمور العملية وحل المشاكل، تركز المنطقة على المجالات الرئيسية مثل التوظيف والتعليم والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي والإسكان ورعاية المسنين والحماية البيئية والأمان الاجتماعي، وتأخذ الأمور العملية المتعلقة بمعيشة الشعب في الاعتبار، وفي عام 2023، وقد أكملت المنطقة الأمور العملية العشرة المتعلقة بمعيشة الشعب التي وعدت بها كما هو مقرر.
على سبيل المثال، تم تنفيذ أنشطة المساعدة على التوظيف وتحقيق الصفر الديناميكي للأسر التي تعاني البطالة في المناطق الحضرية، وتم البدء في تجديد 1152 مجمعا سكنيا قديما، وتم إنجاز المهمة المستهدفة المتمثلة في بناء 54 ألف مسكن مدعوم حكومياً قبل أربعة أشهر من الموعد المحدد، ليستفيد منها 219,1 ألف ساكن؛ ونفذت الإستراتيجية الصحية، ووفرت أكثر من 15 مليار يوان صيني (2,07 مليار دولار أميركي) من النفقات الطبية للمرضى، الأمر الذي خفف من مشاكل العلاج الطبي الصعب والمكلف والمسافات البعيدة بشكل فعال، وزاد شعور أبناء الشعب من مختلف القوميات بالمكاسب والسعادة.
تمشياً مع مبدأ القيام بأمر تلو الآخر وسنة بعد سنة، في هذا العام، طلبت المنطقة بشكل علني آراء واقتراحات من أبناء الشعب، وبعد البحث والتوضيح الدقيق، وضعت المشاكل المستعجلة والمستعصية التي يشكو منها أبناء الشعب في قائمة الأمور العملية العشرة المتعلقة بمعيشة الشعب، فبالإضافة إلى مواصلة العمل على الأمور العملية المتعلقة بمعيشة الشعب في العام الماضي، تم إدراج أيضاً الأمور الجديدة التي تثير اهتمام الشعب في القائمة.
على سبيل المثال، تم توسيع المرحلة الأولى من مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين شمال شينجيانغ وجنوبها لاستفادة 11 مليون نسمة منها؛ وبالنظر إلى أن معظم المحافظات والمدن الـ96 في المنطقة تقع في المناطق المحصنة عالية الكثافة والتي شهدت حدوث زلازل بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة، تم تعزيز بناء مشاريع إسكان مضادة للزلازل في المناطق الحضرية والريفية، من أجل حماية وسلامة السكان وممتلكاتهم بشكل فعال؛ على أساس حل مشكلة رعاية المسنين وبناء على المتطلبات الصحية للأطفال، تم تنفيذ حملة العناية بالعيون وحماية الأسنان لطلبة المدارس الابتدائية والثانوية لأول مرة، لاستفادة أكثر من مليون طالب منها.
تتمتع شينجيانغ اليوم بالسلام والأمن في شمالها وجنوبها، وتتمتع بتنمية اقتصادية واجتماعية صحية، ليعيش أبناء الشعب من مختلف القوميات في سلام واطمئنان. إن النتائج المثمرة للإصلاح والتنمية والاستقرار في شينجيانغ لا ترجع فقط إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المنطقة، ولكن أيضاً إلى سياسة المساعدات لمنطقة شينجيانغ التي تنتهجها الحكومة المركزية.
تعد سياسة المساعدة لمنطقة شينجيانغ ترتيباً رئيسياً تتخذه الحكومة المركزية لتعزيز تنمية شينجيانغ وتعزيز تضامن القوميات والحفاظ على الاستقرار في شينجيانغ، وهناك من 19 مقاطعة ومدينة في شرق ووسط البلاد الحكومة المركزية مكلفة بتقديم المساعدة للمدن والمحافظات المحددة في منطقة شينجيانغ وهي إجراءات هادفة، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، واصلت سياسة المساعدة بذل الجهود لحماية معيشة الشعب وتحسينها، وتم تخصيص إجمالي 77,54 مليار يوان صيني (10,7 مليار دولار أميركي) من أموال المساعدات لشينجيانغ، وتم استخدام 80 بالمئة منها في مجال معيشة الشعب، وقد تم حل سلسلة من المشاكل الصعبة والمؤلمة على المستوى القاعدي، الأمر الذي جعل أعمال المساعدة النظيرة لشينجيانغ قريبة من قلوب أبناء الشعب من مختلف القوميات.
وبفضل الاستثمارات الواسعة النطاق، تحسن مستوى الرعاية الطبية والتعليم والضمان الاجتماعي والخدمات العامة في المناطق الريفية في شمال شينجيانغ وجنوبها بشكل كبير، وتحسنت ظروف السكن لـ11 مليون نسمة، حصل 2 مليون عامل على فرص عمل مستقرة، وتم بناء وتجديد وتوسيع أكثر من 2100 مدرسة.
لقد أدت سياسة المساعدة إلى تحسين البنية التحتية للمناطق المستفيدة وتحسين ظروفها للإنتاج والمعيشة للشعب بشكل كبير، وعززت بشكل فعال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ، وجعلت أبناء الشعب من مختلف القوميات يشعرون حقاً بدفء أسرة الوطن الأم، كما عززت ثقتهم في «بناء شينجيانغ الجميلة وتحقيق حلم الوطن الأم».
سواء كان وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ جيداً أم لا، فإن شعبها له حق الكلام! وفي شينجيانغ اليوم، يعيش أبناء الشعب من مختلف القوميات حياة أفضل وأفضل، وحياتهم ممتلئة بالتطلعات، ومستقبلهم ممتلئ بالأمل.
إن باب شينجيانغ للانفتاح ينفتح على نطاق أوسع وأوسع، ونحن نرحب ترحيباً حاراً بالمزيد من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم لزيارة شينجيانغ للاستثمار فيها، وبدء الأعمال التجارية فيها، وتجربة جمال شينجيانغ وتناغمها وازدهارها واستقرارها بأنفسهم.