«التجاري» يفتح يومياً مئات الحسابات … ازدحام وضغط على مصارف في طرطوس لفتح حسابات مصرفية للبدل النقدي للدعم
| طرطوس- ربا أحمد
طوايير جديدة وازدحام كبير وسط أجواء صيفية حارة في مصارف طرطوس بسبب الإقبال على فتح حسابات الدعم من الأسر، فالأجواء في المصارف خانقة والانتظار سيد الموقف أمام مئات الأشخاص وعدد محدود من الموظفين.
وفي جولة على عدد من المصارف في مدينة طرطوس التقت «الوطن» المواطنين المقبلين على فتح حسابات مصرفية والذين اشتكوا من الازدحام والانتظار لكون الأعداد كبيرة جداً، الأمر الذي جعل الكثيرين منهم يحتاج لعدة ساعات إلى حين الانتهاء من دفع العمولة اللازمة وانتظار دوره، علماً أن الأمر يحتاج لبضع دقائق ولكن العدد كبير وعدد الموظفين قليل ما يسبب إطالة في الوقت وسط أجواء حارة ومتعبة.
وتساءل عدد من المواطنين عن عدد الصرافات الموجودة وهل ستلبي مئات الآلاف من المواطنين؟ وهل من المقبول أن يكون هناك طابور شهري عند كل استلام بدل نقدي؟ وإن كان الحال اليوم بهذا الشكل ومازال هناك ثلاثة أشهر لفتح الحساب فكيف سيكون الوضع عند الاستلام؟
مدير المصرف التجاري 2 في مدينة طرطوس رأفت سليمان أكد أنه يومياً يتم فتح المئات من الحسابات ما سبب ضغطاً كبيراً على المصرف، مضيفاً: لذلك عملنا على زيادة عدد الموظفين الخاصين بفتح الحسابات ونقلنا أجهزة حواسيب على حساب أقسام أخرى من أجل تسيير الأمور، ويستمر العمل للساعة الرابعة عصراً وبالرغم من ذلك الازدحام كبير والمبنى صغير وضيق وبالكاد يتسع للزبائن عادة فكيف سيكون الوضع والمراجعون يبلغ عددهم المئات؟
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت سليمان إلى أن الإقبال على المصرف التجاري أكثر من بقية المصارف على اعتبار أن صرافات التجاري هي الأكبر عدداً في المحافظة، وبالتالي أصبح المصرف بحاجة لعشرات الصرافات الجديدة لتلبية الحاجة عند الحصول على الدعم من المستحقين، علماً أن من لديه حساب سابق سواء كان موظفاً أو كان لغرض المبيع والشراء فإنه ليس بحاجة لفتح حساب جديد وهو الأمر الذي حاول المصرف الإشارة إليه إضافة إلى وجود 7 فروع للمصرف في أنحاء المحافظة والمواطن يستطيع فتح حساب منها إلى جانب المصارف الخاصة التي تعطي البطاقة في اليوم نفسه.
بدوره أوضح مدير مصرف التجاري الأول وسيم الموعي أن الطوابير تصل إلى خارج المصرف وأن الموظفين يعملون للساعة السادسة مساء وبالرغم من ذلك فإن المواطن يحتاج لساعة ونصف الساعة لفتح الحساب نتيجة الازدحام، علماً أن البطاقة تحتاج لأكثر من شهر إلى حين صدورها.
وأشارت رئيس قسم الحسابات في المصرف العقاري بطرطوس سحر خضر إلى أن الإقبال كبير ولكن لا يتجاوز المئة خلال اليوم ويحتاج المواطن أن يدفع 27 ألف ليرة كعمولة لزوم ثمن بطاقة الصراف وفتح الحساب بحيث يبقي عشرة آلاف في رصيده، وعن إمكانية زيادة عدد الموظفين في القسم المختص لفتت إلى أن الأمر غير وارد نتيجة عدد الموظفين المحدود.
بالمقابل أكد مدير المصرف الزراعي بطرطوس قصي عبد اللطيف أن المصرف ليست لديه صرافات ولكن تم التوجيه من الإدارة العامة بفتح حسابات مصرفية لحاملي بطاقة الدعم، علماً أن المصرف الزراعي بطرطوس لديه 7 فروع وجميعها تستقبل المواطنين وتكلفة فتح الحساب 11 ألفاً و900 ليرة فقط.
وعلى العكس تماماً كان حال المصرف الصناعي حيث إن الازدحام بسيط جداً والدوام مستمر للساعة السادسة مساء، وهنا أوضح مواطنون أن سبب عدم الازدحام هو كون «الصناعي» ليست لديه صرافات وهو يصرف للمواطنين مستحقاتهم عن طريق المحاسبين فقط وعددهم أربعة وهو عدد كاف في الأحوال العادية.
يذكر أن مجلس الوزراء طالب حاملي البطاقات الإلكترونية ممن لا يملكون حسابات مصرفية بالمبادرة إلى فتح حسابات مصرفية باسم حامل البطاقة خلال ثلاثة أشهر تمهيداً لتحويل الدعم إلى تلك الحسابات، تماشياً مع توجيهات إعادة هيكلة الدعم باتجاه البدل النقدي المدروس والتدريجي.