ردت على استفزازات الغرب.. وبايدن تعهد بتقديم المزيد من الدعم لكييف … موسكو: تصريحات ستارمر بشأن الصواريخ البريطانية «تصعيد غير مسؤول»
| وكالات
وصفت موسكو تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن إمكانية استخدام نظام كييف الصواريخ البريطانية في استهداف عمق الأراضي الروسية بأنها «خطوة أخرى غير مسؤولة نحو التصعيد»، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيزودون أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع جوي إستراتيجية وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة.
وخلال حديثه مع صحفيين أثناء سفره لحضور قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في العاصمة الأميركية واشنطن، صرّح ستارمر، بإمكانية استخدام أوكرانيا الصواريخ البريطانية لتوجيه ضربات داخل روسيا، وأوضح أمس أن كييف يمكنها استخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لـ«ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا»، مشدداً على مواصلته سياسة حكومة بلاده السابقة بشأن استخدام أسلحتها بعيدة المدى في الحرب في أوكرانيا.
وقال ستارمر: إن «الأمر متروك لأوكرانيا في كيفية استخدام صواريخ «ستورم شادو»، التي تبرعت بها المملكة المتحدة»، وذلك في إجابته على سؤال لأحد صحفيي وكالة «بلومبرغ» الأميركية، وأضاف: إن «الصواريخ يجب أن تستخدم بشكل واضح وفقاً للقانون الإنساني الدولي كما تتوقعون»، مردفاً بالقول: إن «صواريخ «ستورم شادو» ستُستخدم لأغراض دفاعية».
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رد على تصريحات ستارمر ووصفها بأنها «خطوة أخرى غير مسؤولة نحو التصعيد»، وقال جواباً عن سؤال حول تقييمه لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني: «سنسجل كل هذا بعناية، وبالطبع نتخذ الإجراءات المناسبة»، وأضاف: «لم يطّلع الكرملين على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بشأن صواريخ «ستورم شادو»، لكنه يعتبر ذلك خطوة أخرى غير مسؤولة نحو التصعيد».
على صعيد متصل، أعلن الرئيس الأميركي أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيزودون أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع جوي إستراتيجية وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة، وقال في كلمة له خلال قمة «ناتو» التي بدأت في واشنطن: «ستزود الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع جوي إستراتيجية إضافية، وفي الأشهر المقبلة، ستزود الولايات المتحدة وشركاؤنا أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية».
وأضاف بايدن: «أوكرانيا ستتلقى أيضاً مئات الصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي من الغرب في عام 2025»، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتزم جعل أوكرانيا «وجهة ذات أولوية لتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي»، مؤكداً أن كييف ستتسلمها «أبكر» من أي حلفاء آخرين لواشنطن.
وبدأ قادة الدول الأعضاء في «ناتو» أول من أمس الثلاثاء اجتماع قمة في واشنطن في الوقت الذي يحتفل فيه الحلف بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، ويختتم الاجتماع اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يتفق الزعماء على أهمية الوحدة بين الدول الأعضاء في الـ«ناتو» وضرورة تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وألقى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ كلمة قال فيها: «حرب روسيا ضد أوكرانيا هي أكبر أزمة أمنية منذ أجيال»، وأضاف: «إن التكلفة الأكبر والمخاطرة الأكبر ستكون إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك».
من جهة ثانية، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الأربعاء، «إحباط محاولة لتنفيذ هجوم إرهابي من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية على حاملة الطائرات الروسية، الأدميرال كوزنتسوف»، في مدينة مورمانسك الروسية، كما أعلن جهاز الأمن الروسي أنه أحبط محاولة لاستهداف 3 مسؤولين عسكريين روس رفيعي المستوى خططت لها الاستخبارات الأوكرانية في موسكو، وأوضح في بيان أوردته وسائل إعلام روسية أنه «تم إلقاء القبض على المشتبه فيه بمحاولة استهداف العسكريين الروس واعترف بأنه تم تجنيده في أيار الماضي من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وأنه وافق على تنفيذ مهام تتعلق بالتحضير لهجمات إرهابية على الأراضي الروسية مقابل مبلغ مالي، وأنه كان من المفترض أن يتم تفجير عبوات ناسفة (ضمن طرود) بعد توصيل الطرود للمستهدفين».
في الغضون، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، أسقطت طائرة مقاتلة من طراز «ميغ-29» و55 مسيرة تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، كما تم إسقاط أربعة صواريخ تكتيكية تشغيلية من طراز «أتاكمز» أميركية الصنع، وثلاثة صواريخ من طراز «هيمارس» أميركية الصنع أيضاً و4 قنابل جوية موجهة من طراز «هامر».