الاحتلال الإسرائيلي واصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لليوم 281 في غزة … وسط انهيار المنظومة الصحية.. مجزرة جديدة بالمواصي ضحاياها 350 شهيداً ومصاباً
| وكالات
استمراراً لجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي في اليوم 281 لعدوانه المتواصل على قطاع غزة مجزرة جديدة أمس في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، لتضاف إلى أكثر من 3390 مجزرة ارتكبها خلال حرب التطهير العرقي على مرأى ومسمع العالم أجمع، راح ضحيتها وفق المصادر الفلسطينية 38443 شهيداً و88481 جريحاً، قبيل هذه المجزرة يوم أمس، في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وفي التفاصيل، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات مستهدفاً مخيمات النازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد 71 فلسطينياً في حصيلة أولية، وإصابة 289 بينهم حالات خطيرة، في حين قامت الطواقم الإغاثية والطبية بانتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى، وسط عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، جراء تدمير الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع.
في السياق، أعلن مكتب الإعلام بغزة، أن الطواقم الإغاثية تواصل انتشال عشرات الشهداء والمصابين من موقع القصف، وشدد على أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الجرحى، وقالت مصادر طبية في غزة «عاجزون عن تقديم الخدمات الطبية في مستشفى ناصر بخان يونس بسبب العدد الكبير من الجرحى»، في حين أعلن المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني محمود بصل: استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني وإصابة 8 آخرين بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً سكنياً مرة أخرى أثناء عمل الطواقم على إنقاذ الفلسطينيين من داخل المنزل وسط مدينة خان يونس.
وأضاف الدفاع المدني: إن حجم القصف الكبير الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين يصعب الوصول إلى العديد من الجثامين والجرحى، وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر دامية في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة والمخيمات الوسطى، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ما رفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قال في تصريح حسب قناة «الميادين»: إن «المنطقة التي استهدفها الاحتلال مصنّفة آمنة حسب رواياته»، وأشار إلى أن جثامين الشهداء مقطعة وتحولت إلى أشلاء في منطقة الاستهداف، وأضاف ما زالت هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين في المنطقة.
«الميادين» أكدت وجود أشلاء لجثامين شهداء لا تتجاوز أعمارهم السنتين جراء المجزرة، مضيفة إن الفلسطينيين يحاولون بكل الوسائل نقل المصابين إلى مجمع ناصر الطبي، وتابعت إن مجزرة الاحتلال ارتكبت في خان يونس على وقع انهيار المنظومة الصحية في القطاع بأكمله، مشيراة إلى أنه يتم إخلاء المستشفيات من الجرحى قبل شفائهم الكامل من أجل استيعاب المزيد من المصابين، واصفة ما حدث «بالمذبحة».
وأشارت إلى أن الصواريخ الثقيلة التي استخدمها الاحتلال في مجزرته دفنت أعداداً كبيرة من المواطنين تحت الركام، وقالت إن الجيش الإسرائيلي لا يترك منطقة آمنة في غزة. وشددت على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل المناطق المدنية إلى مناطق عسكرية ويمضي في ارتكاب مجازره، هذا وأعلن مجمع ناصر الطبي أنه لم يعد بإمكانه بعد الآن تقديم الخدمات الطبية في ظل العدد الكبير من المصابين والجرحى بعد المجزرة.
وقبل الإعلان عن ضحايا مجزرة المواصي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 61 شهيداً و129 جريحاً، وقالت الوزارة إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ281 على قطاع غزة ارتفع إلى 38443 شهيداً و88481 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي مجازر أخرى، استشهد 15 فلسطينياً، وأصيب العشرات، أمس السبت، في قصف طائرات الاحتلال الحربية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأفادت مصادر محلية، وفق وفا، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد 15 فلسطينياً على الأقل، وإصابة العشرات.
كذلك، استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، وذكرت «وفا» أن مسعفين من الهلال الأحمر انتشلوا خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال ارتقوا، إثر قصف طائرة حربية منزلاً لعائلة الراعي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأضافت: إن دوي انفجارات سمع في محيط مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، كما أطلقت طائرات «كواد كابتر» تابعة للاحتلال النار على الفلسطينيين جنوب تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق قذائف مدفعية على حي الرمال الجنوبي غرب المدينة.