مدير الاتصالات في ريف دمشق: الخدمة سيئة والسبب البعد عن المقسم … ما يحدث في ضاحية 8 آذار.. مشتركون يدفعون رغم عدم حصولهم على الإنترنت
| عبد المنعم مسعود
اشتكى الكثير من مشتركي الخطوط الهاتفية في ضاحية الثامن من آذار في ريف دمشق من انعدام الإنترنت منذ أشهر وعن تواصل الأعطال في الخطوط الهاتفية.
ووفقاً لشكاوى المشتركين لـ«الوطن» فإنهم مايزالون يدفعون فواتير لباقات إنترنت واتصالات غير موجودة، مؤكدين في شكواهم أنه عند الاتصال بالمقسم فإن الرد يكون «لا تعمل واسطة وما رح نصلح أي خط وهاد الموجود»!
وأكد الشاكون في عريضة الشكوى أن نصف المشتركين في الضاحية حولوا خطوطهم على الخط الضوئي الذي يختفي مع انقطاع التيار الكهربائي، مبيّنين أنه تم تنفيذ شبكة تمديدات جديدة واصلة إلى كل محضر بناء منذ سنوات ولم يتم تفعيلها حتى الآن.
وطالبوا في شكواهم مؤسسة الاتصالات إذا كانت غير قادرة على تأمين الإنترنت «الذي أصبح عصب الحياة للعديد من الأعمال والطلاب» بشكل مقبول، فلتعف المشتركين من الرسوم والدفعات الشهرية حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بشكل مناسب، متسائلين في نهاية الشكوى «إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه»؟
مدير الاتصالات في ريف دمشق حسين عويتي في رده على الشكوى بيّن أن واقع الاتصالات في ضاحية 8 آذار سيئ، معيداً السبب في ذلك لبعد الضاحية عن مقسم السبينة وأن المسافة تتجاوز 8 كم ويوجد 40 وصلة في الكبل النحاسي بسبب بعد المسافة.
ووفقاً لعويتي فإنه تم وضع وحدات نفاذ جديدة بانتظار كود البوابات حتى يتم تحويل الكبل الرئيسي وإنهاء مشكلة سوء خدمة الإنترنت، مؤكداً أن هناك وحدتي نفاذ تم تحويل جزء وسيتم تحويل الباقي خلال شهر أو شهرين على الأكثر.
وأشار إلى أن كل مشترك من الضاحية يتلقى الخدمة عبر مقسم السبينة منذ ثلاث سنوات فإنه على الأغلب لا يتلقى خدمة الإنترنت بالشكل المطلوب، فالمسافة لوصول الإنترنت بشكل جيد هي 4 كيلومتر لا أكثر، مضيفاً: في السابق عند إنشاء المقسم في التسعينيات لم يكن هناك إنترنت، لذلك فالخطوة الأولى كانت تركيب وحدات نفاذ، والخطوة الثانية نقل جزء من الخطوط مع بواباتها إلى هذه الوحدات، وننتظر أكواد البوابات لنقل الجزء المتبقي حيث تصبح المسافة لا تتجاوز 2 كم وبالتالي سيتلقون خدمة إنترنت كاملة.
وأكد أن عملية التحويل إلى خط «الأونو» جرت للعديد من الخطوط، وأن البوابات على هذه الخطوط تعمل على مدار الساعة لأن لها تغذية خاصة عن طريق البطاريات، على حين أن الاتصال الهاتفي ينقطع بانقطاع التيار الكهربائي.
ونفى عويتي نفياً قاطعاً رفض العمال القيام بإصلاحات أو تقاضيهم أو مطالبتهم بمبالغ لقاء ذلك أو لقاء تحويل الخطوط، مبيناً أن عملية التحويل تتم وفق المتاح.