الكيان اعتقل 9655 فلسطينياً منذ بدء العدوان على القطاع … إضراب في الضفة تنديداً بمجازر الاحتلال في غزة والصمت الدولي عنها
| وكالات
شهدت مدن بالضفة الغربية المحتلة، من بينها جنين وطولكرم، إضراباً أمس الأحد، تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي كان أحدثها مجزرتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ أول من أمس، وأسفرتا عن المئات من الشهداء والمصابين.
وبثت منصات محلية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لإغلاق محال تجارية أبوابها، صباح أمس، في جنين ومخيم الدهيشة في بيت لحم وطولكرم، استجابة لدعوات للإضراب العام في الضفة المحتلة.
وشاركت حشود فلسطينية في مدينة جنين ومخيمها، مساء أول من أمس السبت في وقفة ومسيرة، استنكاراً للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الكبير في مخيم جنين باتجاه المدينة، وسط ترديد هتافات تندد بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولاسيما مجزرة مواصي خان يونس جنوب القطاع، وتدعو إلى الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة الشعبية للتصدي لهذه الجرائم، كما طالب المشاركون المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال عليه، منددين بالصمت الدولي إزاء استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا.
بالتزامن، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9655 فلسطينياً من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، أمس الأحد، أوردته وكالة «وفا»، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأشارا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين ثلاثين فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، قلقيلية، طولكرم، جنين، أريحا، والقدس.
في الغضون، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، قرية المغير شرق رام الله، وأغلقت مدخلها الرئيس، وقالت مصادر محلية وفق «وفا»: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية بعدة آليات عسكرية، وأغلقت المدخل الرئيس شرق القرية، ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو الخروج، وأضافت: إن مواجهات اندلعت في القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام.
ومع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة واعتداءاته على الضفة الغربية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عملية إطلاق نار ودهس وقعت عند مفترق «نير تسفي» في «تل أبيب»، مسفرةً عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عملية إطلاق نار ودهس وقعت عند مفترق «نير تسفي» جنوب «تل أبيب»، ظهر أمس الأحد، وقالت: إن منفذ عملية «نير تسفي» استشهد، وهو الشاب محمد شهاب، 27 عاماً، من سكان كفر عقب في القدس الشرقية، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن قتيل، و3 إصابات في عملية «نير تسفي»، حالتهم بين الخطرة والحرجة جداً، وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن العملية في الرملة مزدوجة بين دهس وإطلاق نار على الجنود، وقوات الأمن اتجهت إلى مكان تنفيذها فور وقوعها.
وتتالى عمليات الدهس وإطلاق النار التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة، وذلك بالتزامن مع المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وأحدثها مجزرتا مواصي خان يونس وحي الشاطئ غرب مدينة غزة.