انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا «سياسة الباب المفتوح» التي انتهجتها حكومة حزب «العدالة والتنمية» بشأن الهجرة، والتي أدت وفق الحزب إلى مشكلات تتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة وضعف أمن الحدود، معيداً إلى الأذهان تدفق عشرات آلاف الإرهابيين إلى سورية خلال الحرب التي شنت عليها عبر الحدود مع تركيا.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، انتقد نائب رئيس حزب الشعب مراد باكان سياسة الهجرة التي اتبعتها حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، وأشار إلى أنها أدت إلى مشكلات تتعلق بالإرهاب، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، والصراعات الاجتماعية، وضعف أمن الحدود، كما أن الهجرة غير الشرعية تسببت بضغوط على الخدمات الاجتماعية، الصحية والتعليمية، وزادت من التنافس غير العادل في سوق العمل، وفق باكان.
تصريحات باكان جاءت تعليقا على تصريحات وزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول أول من أمس الأحد تحدث فيها عن عدم إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم «ما لم تكن طوعية».
وقال باكان: «إذا كنتم واثقين من أنفسكم، فلنتناقش علناً، سيتم إعادة المهاجرين غير الشرعيين والموجودين تحت الحماية المؤقتة بخطة مدروسة من دون إثارة الراديكالية وبما يتماشى مع المصالح الوطنية لتركيا»، مخاطباً فيدان بالقول «أعتقد أنكم تدركون الأضرار والمخاطر الناجمة عن وجود ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا تركيا، ومع ذلك تختارون الاستمرار في هذه السياسة».
وأضاف: «دعوني أذكركم بالإرهاب، بسبب سياسة الباب المفتوح والطرق غير الشرعية للهجرة، تمكنت الجماعات الإرهابية من التسلل إلى البلاد عبر تجاوز نقاط التفتيش الأمنية وارتكبت العديد من الأعمال الإرهابية، لا نعرف عدد الخلايا النائمة ولا عدد المتسللين من أعضاء تنظيم PKK وداعش».
وقال باكان: إن «الهجرة غير الشرعية أسهمت في تعزيز قوة شبكات الجريمة المنظمة في تركيا، وجذب الاستثمار للحصول على الجنسية والتأشيرات الذهبية زعماء العصابات من جميع أنحاء العالم إلى تركيا، وأسهمت هذه الأنشطة في نمو الجريمة المنظمة في البلاد».
وأشار باكان إلى نقاط الضعف في أمن الحدود قائلاً: «تسببت الهجرة غير الشرعية في ضعف أمني على الحدود التركية، ما أدى إلى زيادة الأنشطة غير القانونية الأخرى مثل تهريب المخدرات والأسلحة»، متوجهاً إلى فيدان بالقول «ربما لا تدركون ذلك، ولكن (وزير الداخلية) علي يرلي كايا بالتأكيد يعرف».