واصل حزب اللـه أمس، دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومساندة مقاومته، ورده على المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أم التوت اللبنانية، حيث دك بعشرات الصواريخ مستوطنتي «ساعر وغشر هازيف» الإسرائيليتين، وذلك بعد أن قصف في ليل (الثلاثاء- الأربعاء) مستوطنات «كابري وكفرحوشن وأورهغنوز وباريوحاي وميرون» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، حيث أعرب مستوطنو شمال فلسطين المحتلة عن غضبهم من هذا القصف الذي وصفوه بـ«غير المعتاد».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين وخصوصاً المجزرة المروعة في بلدة أم التوت وسقوط ثلاثة شهداء أطفال، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستعمرتي «ساعر» و«غشر هازيف» بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
وأول من أمس، أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، استشهاد 3 أطفال سوريين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية ببلدة أم التوت التابعة لقضاء صور في جنوب لبنان.
وأضافت: إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بواسطة مسيرة على طريق كفرتبنيت- الخردلي أدت إلى استشهاد سوريين اثنين.
وعقب ذلك أعلن «حزب الله» في بيان، أنه قصف مستوطنة «كابري» الإسرائيلية بصلية من صواريخ الكاتيوشا»، ليعود ويؤكد في بيان مماثل، أنه قصف مستوطنات «كفرحوشن» و«أورهغنوز» و«باريوحاي» و«ميرون» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، مؤكداً أن ذلك جاء دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قرى جنوب لبنان والمنازل الآمنة وخصوصاً كفركلا وعيترون وعيتا الشعب ورداً أيضاً على المجزرة المروعة التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال في أم التوت.
وتعقيباً على ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن مستوطني شمال فلسطين المحتلة عبّروا عن غضبهم من القصف «غير المعتاد» الذي قام به حزب اللـه منذ ليل الثلاثاء- الأربعاء، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن الصحيفة قولها: «حزب اللـه استهدف ليل أول من أمس (الثلاثاء) مستوطنات لم يتم إخلاؤها بعد».
المحلل العسكري الإسرائيلي في الصحيفة «ذاتها يوسي يهوشع من جهته قال: «لقد كانت ليلة حرب، من كريات شمونة إلى نهاريا»، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.
وفي سياق متصل، تحدثت الصحيفة عن تحطم غطرسة الاحتلال نتيجة الضربات الموجعة التي يوجهها الحزب له خلال هذه الحرب، وأوردت مثالاً على ذلك استهداف الحزب في منتصف أيار الماضي لموقع المنطاد التجسسي الضخم قرب طبريا بطائرة انتحارية، وقالت: استهداف حزب اللـه لمنطاد «تل شمايم» خلال هذه المعركة، هو مثل اختراق حماس في 7 تشرين الأول في شمال البلاد وجنوبها، تحطمت غطرسة التفوق الإسرائيلي التكنولوجي والاستخباراتي، ما ألحق ضرراً إستراتيجياً بأمن إسرائيل، وإلى جانب سحق الأنا والإضرار بالمرونة الأمنية، فإن انهيار المنطاد يلقي بظلاله على مشكلة إستراتيجية طويلة الأمد في تصور إسرائيل للأمن».