الرئيس المنتخب تعهد بالسعي لحل المشكلات.. وقاليباف: الكيان لا يستطيع تغيير الموازين … الخامنئي: نجاح بزشكيان هو نجاح لكل إيران
| وكالات
حثّ قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، على تحقيق الوحدة في البلاد، وأكد وجوب «أن يُسمع صوت واحد من البلاد من أجل إحباط مساعي بثّ الخلاف والنزاع داخلها»، على حين أكد الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، أن «الشعب الإيراني اليقظ اختار رئيسه بنزاهة وديمقراطية»، وذلك «على الرغم من المؤامرات التي دبّرت ضدّ إيران بهدف عدم مشاركته في الانتخابات».
وفي كلمة ألقاها، أمس الأحد، خلال لقائه أعضاء مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في دورته الـ12، شدّد الخامنئي وفق وسائل إعلام إيرانية على «أهمية التعامل البنّاء مع الحكومة الجديدة، وتعاون الجميع مع الرئيس المنتخب، ليتمكّن من تنفيذ واجباته ومهماته تجاه البلاد»، كما أكد الخامنئي أن التمكّن من إنجاح مهمة رئيس الجمهورية، وتحقيقه تقدّماً في مجالات العلاقات الدولية والاقتصاد والثقافة، «هو نجاح للجميع، وأنّ انتصاره هو انتصار للجميع».
إلى جانب ذلك، تطرّق الخامنئي في كلمته إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مؤكداً أن غزة لا تزال «القضية الأولى» في العالم الإسلامي، وموصياً «بعدم التزام الصمت تجاهها»، وشدّد قائد الثورة الإسلامية على أن الأهمية التي تحظى بها قضية غزة اليوم «هي نفسها كما كانت قبل 10 أشهر عند بداية الحرب، وأكثر»، مشدداً على أن «قوة المقاومة تبرز أكثر يوماً بعد يوم».
وفي السياق نفسه، أشار الخامنئي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصبّ عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، «لأنّه عجز عن إخضاع المقاومة»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تقف خلف كيان الاحتلال وتدعمه في عدوانه.
بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، أن الشعب الإيراني انتخب رئيسه بديمقراطية ونزاهة، وتعهد بالعمل مع الأطراف المختلفة في البلاد من أجل الاستجابة لمشكلات الشعب وحلّها، وقال الرئيس الإيراني المنتخب إن «الشعب الإيراني اليقظ اختار رئيسه بنزاهة وديمقراطية»، وذلك «على الرغم من المؤامرات التي دبّرت ضدّ إيران بهدف عدم مشاركته في الانتخابات».
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة العلنية التي عقدها البرلمان الإيراني، أمس الأحد، شدّد بزشكيان على «وجوب التكاتف والعمل معاً من أجل تجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجهها البلاد، عبر التنسيق والتفكير المشترك، والاستجابة لمشكلات الناس وحلّها»، ووفقاً لما نقلته وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، وعد بزشكيان بأنّه «سيبذل قصارى جهده من أجل حلّ المشكلات» التي يواجهها الشعب الإيراني، وأضاف بزشكيان في كلمته إن عبء المسؤولية التي يتحمّلها «أصبح أثقل» بعد تولّيه رئاسة البلاد، وأكد أن الرئيس «يجب ألا يستغلّ هذا المنصب خدمةً لمصالحه الشخصية ومصالح من حوله»،
يُذكر أن بزشكيان تعهّد سابقاً «بعدم الانحناء أمام أي قوة في العالم، وأن يكون صادقاً مع الشعب»، مشدداً على أن «الشعب الإيراني حمّله مسؤوليةً ثقيلةً وكبيرة»، وشدّد على أنه «غير قادر على إنجاز شيء من دون دعم ومساعدة الشعب، ومن دون النخب والخبراء، والعاملين في قطاعات الإنتاج والصناعة والزراعة والمجالات الدينية والثقافية».
ويؤدي الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام البرلمان الإيراني، مطلع آب المقبل، ومن المرتقب أن تجرى مراسم التنصيب في الرابع أو الخامس من الشهر المقبل، على أن يعيّن وزراء حكومته خلال 15 يوماً، ليتبع ذلك تصويت على الثقة.
رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف صرح بدوره خلال جلسة البرلمان بأن على الكيان الصهيوني أن يعلم أنه لن يتمكن من تغيير التوازن الأمني الذي تم زعزعته على حسابه، مهما ارتكب من جرائم.
وحسب وكالة «مهر» للأنباء، لفت قاليباف في كلمة له في الجلسة العامة لمجلس الشورى إلى أن الكيان الصهيوني كثف استهدافه للمدنيين والمدارس والبنية التحتية في الأيام الأخيرة ويجد نفسه في مأزق أكثر من أي وقت مضى، وقال لقد التزم زعماء الدول الغربية الصمت في وجه أكبر فظاعة تهدد أسس الأخلاق والحضارة الإنسانية، وهم يفضلون المصالح المادية وترضي اللوبيات الصهيونية، لكن على النظام الصهيوني أن يعلم أنه لن يتمكن من تغيير التوازن الأمني الذي تم زعزعته على حسابه، مهما ارتكب من جرائم.
وتابع رئيس المجلس: «على قادة الكيان الصهيوني أن يعلموا أن المبادرة في هذه المعركة ستكون بيد قوى المقاومة، وأكد السيد المحبوب والشجاع للمقاومة السيد حسن نصر الله، أنه إذا استمر استهداف الأهداف المدنية، فإن النظام الصهيوني سوف يشهد ردود أفعال لم يشهدها من قبل».
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال: إن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في إطار زمني محدد حسب الدستور، أظهرت بوضوح أن نظام الجمهورية الإسلامية لديه إيمان عميق بمشاركة الشعب، وأنه من خلال إعطاء الأولوية للمشاركة، يحقق الأهداف كافة».
وقبل ذلك، وخلال اجتماع مع مجموعة من مستشاريه، مساء أول من أمس السبت أعلن الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر استعداد أعضاء الحكومة ومجلس المستشارين لمساعدة الحكومة الجديدة، وثمن مخبر، خلال اللقاء خدمات وجهود أعضاء المجلس الاستشاري خلال السنوات الثلاث الماضية واعتبر أن استشاراتهم الدقيقة أسهمت في معالجة مشاكل البلاد.
وأوضح الرئيس الإيراني بالوكالة في الاجتماع الـ63 لمجلس مستشاريه أن وجود اختلاف التوجهات والأذواق في المجلس الاستشاري والرقابة الصادقة والعلمية والنزيهة لأداء الحكومة وقراراتها من أسباب الأداء الناجح لهذا المجلس، وأضاف: إن أعضاء المجلس الاستشاري ولدعمهم الحكومة في التغلب على التحديات والصعوبات هم شركاء في الخدمات التي تقدمها الحكومة الحالية من أجل رفاهية الشعب وتقدم البلاد.
وأعلن مخبر عن استعداد أعضاء الحكومة والمجلس الاستشاري لمساعدة الحكومة الجديدة وأضاف: إنه ليس فقط لم يتم في الحكومة الحالية اتخاذ قرار على حساب الحكومة القادمة، بل تم أيضاً بذل الجهود لمساعدة الرئيس المنتخب والحكومة القادمة.