لبنان حذر من حرب إقليمية.. حزب الله: سيكون نهاية إسرائيل.. أرسلان: محاولة خسيسة فاشلة … الصايغ إلى أهالي الجولان: تنبَّهوا لمحاولاتِ زرعِ الشتات بينَكُم وسلخِكُم عن محيطِكُم
| وكالات
دعا المرجع الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في لبنان أبو يوسف أمين الصايغ، أهالي الجولان العربي السوري المحتل، إلى التنبه لمحاولاتِ زرع الشتات بينهم، ومحاولات سلخهم عن محيطهم، على حين حذر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية، محمد رعد، أمس كيان الاحتلال الإسرائيلي من أن نهايته «ستكون في ذهابه إلى خيار شن حرب واسعة ضد لبنان»، في حين حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد اللـه بو حبيب من أن شن الاحتلال هجوماً واسعاً على لبنان سيؤدي إلى حرب إقليمية. فقد وجه المرجع الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في لبنان أبو يوسف أمين الصايغ، رسالة لأهالي الجولان العربي السوري المحتل، إثر الأحداث الأخيرة قال فيها: يا أهلُنا في مجدل شمس، إنَّما شُهداؤُنا هم شهادةُ الحقِّ بأن الجولانَ هو يبقى مَعقِلَ العروبةِ والكرامةِ والإباء».
وتابع: «فالأرضُ لولا دماءُ شهدائِنا تَأجنُ والزَّمن لولا هذه القيمُ يأسن! وإذا غَدَرَت اليومَ يَدٌ أثيمةٌ وقبيحةُ الفعلِ، فيَقيني أن هذا الغدرُ الفاجعُ في أطفالنا لن يَترُكَ فراغًا ولنْ يُثني الرجالَ والنساءَ المناضلينَ عَنْ القيمِ والمبادئِ المعروفيَّةِ وعنِ السَّيرِ قُدُمًا في اتِّجاهِ الهدفِ النَّبيل». وقال: «يا أبناءَ الطائفةِ المعروفيَّة، إن المنطقةَ تمرُّ بمنعطفٍ خطيرٍ، والتَّاريخُ إن حكى سيروي كيفَ أن طائفةَ الموحدينَ الدُّروزِ كانت وستبقى ركيزةَ العروبةِ وفي طليعةِ المقاومينَ والمدافعينَ عن القضايا العربيَّةِ، وإنَّنا قومٌ رسَّخنا وجودَنا في التَّاريخِ على قيمٍ خُلقيَّة، نَنشِدُ الخيرَ والسَّلامَ للجميعِ، ونحرصُ على تحقيقِهِ لكلِّ البشر بقدرِ إمكاناتِنا الروحيَّةِ والماديَّةِ. واعلموا أيُّها الإخوةُ أن طائفةَ الموحدينَ الدُّروز تجمعُها وحدةَ المسارِ والمصير، فتنبَّهوا لمحاولاتِ زرعِ الشتات بينَكُم ومحاولاتِ سلخِكُم عن محيطِكُم، فندائي لكم ألا تسمحوا لأصحابِ الفِتَنِ مِن استغلالِ هذا الجرحُ الغائرُ في قُلوبِنا جميعاً لتنفيذِ مآرِبِهم».
إلى ذلك قال رعد خلال إحياء حزب اللـه الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة عفيف النابلسي في صيدا: إن «نهاية الكيان ستكون في ذهابه إلى خيار شن حرب واسعة ضد لبنان، وأهداف الاحتلال سقطت في غزة نتيجة صمود شعب غزة وبطولة مقاوميها والدعم والإسناد الذي توفر من جهات محور المقاومة»، وذلك حسب موقع «الميادين نت».
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وسائل إعلام أميركية تشديد بوحبيب على أن أي حرب على بلاده ستتحول إلى حرب إقليمية، وذكّر إسرائيل قائلاً: إنها «تدعي البطولة، لكن كل الدول تُقهر، لذلك من الأفضل ضبط النفس».
في الغضون، وجّه المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان رسالة إلى المسلمين الموحّدين الدروز في لبنان وسورية وفلسطين، أكد فيها أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من حياكة هذه المسرحية «تمزيق وحدتنا وتغطية مذبحة غزة وأشلاء أطفالها ونسائها بدموع التماسيح التي لا تشبع من الدماء والمذابح».
وتوجّه قبلان إلى الكيان الإسرائيلي بالقول: «الحرب بالحرب، والدّمار بالدّمار، والتّوسعة بالتّوسعة».
ومساء أول من أمس قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في بيان تعليقاً على مجزرة الاحتلال في مجدل شمس: «ما حدث ما هو إلا محاولة خسيسة فاشلة لسلخ الجولان العربي السوري عن طبيعته الجغرافية وامتداداته العائلية، وهو الذي كان ولا يزال يرفض التواطؤ على هويته السورية العربية».
وأضاف: «الجولان المحتل لن يقع في فخ المشروع الإسرائيلي للتظاهر بحماية الأقليات».