آخرهم نادين تحسين بك ورشا شربتجي … زواج الفنانين بفارق عمري… هل يكتب له النجاح والاستمرار؟
| مصعب أيوب
حفل هذا الصيف بحفلات الزفاف بين الفنانين ونجوم الغناء، فما أن تتنقل بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو المحطات الفضائية حتى تعترضك أخبار الارتباط التي تجري بين فنانين وفنانات ومغنين عرب.
بعيد عن أعين الصحافة
قبل أسابيع تصدر خبر زفاف المغني السوري ناصيف زيتون والفنانة اللبنانية دانيلا رحمة محركات البحث، على الرغم من إصرار الثنائي على إخفاء قصة ارتباطهما وجعلها ذات خصوصية عالية بعيداً عن كاميرات التصوير والصحافة الفنية، إلا أن الحدث شغل معظم المواقع والصفحات وراح يتساءل الجميع عن سبب جعل الحفل سرياً ومخصصاً للعائلة فقط.
ولكن الممثل كرم الشعراني أصر أن يكون زفافه على الممثلة الشابة ميرنا عبد الحي معلناً وضمن حفل راقص وساهر على عكس الثنائي السابق.
إعلان ارتباط
وقبل مدة أعلنت المخرجة رشا شربتجي ارتباطها بالممثل الشاب إبراهيم الشيخ الذي يصغرها بما يزيد على 15 عاماً، بعد أن أثار وجود الشاب ذي الثلاثين عاماً إلى جانب مخرجة ولاد بديعة في أكثر من ظهور مصور ونشاطات فنية، وهو ما جعل الجمهور يتساءل عن سر العلاقة التي تجمعهما ولاسيما أن شربتجي تكبره سناً وهي صاحبة تاريخ فني طويل ومهم وناجح.
تناغم وانسجام
الأمر ذاته تكرر قبل فترة وجيزة بعد أن أعلن الثنائي نادين تحسين بك وإياد عيسى خبر زفافهما وسط حفل فني ساهر حضره المقربون والأصدقاء وضجت المواقع والصفحات فيه، فعيسى الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر يرتبط اليوم بمن تكبره ما يقارب العقد من الزمن، وقد كان الجمهور لاحظ التناغم والانسجام بين الثنائي منذ ظهورهما إلى جانب بعضهما بعضاً في بطولة مسلسل كسر عضم 2022، ولكن قيل إن ما رأيناه كان مجرد أدوار يؤديانها وستنتهي تلك المشاعر بانتهاء العرض، ولم يخطر في بال أحد أن الكواليس تخفي أشياء عظيمة وأن الأمور ستستمر وتغدو حقيقة وترتبط الفنانة صاحبة المسيرة الفنية الطويلة والباع المهم في عالم التمثيل بالممثل الشاب الذي يشق طريقه نحو النجومية.
زواج مستقر
هذه الظاهرة ليست وليدة الساعة ولا نادرة الحدوث، بل إنها منتشرة منذ وقت بعيد في الأوساط الفنية، فقد ارتبطت الفنانة المصرية رانيا يوسف بالمنتج محمد مختار، الذي كان يكبرها بنحو 25 عاماً، وقد أثار زواجهما جدلاً كبيراً قال فيه البعض إن يوسف تستغل نفوذ وقوة المنتج مختار لتحقيق النجومية، ولاسيما أنها كانت في بداية حياتها الفنية.
وقد جرت العادة أن تسعى الفنانات منذ انطلاقهن في عالم الفن للتقرب والارتباط من رجال الأعمال والمنتجين، ولاسيما أن كلاهما يمتلك المال ويمكنه تأمين ما يحتاجه، على حين يشترط بعض أولئك اعتزال التمثيل والفن.
في حالات كثيرة كان يتحاشى الفنانون الإفصاح عن أعمارهم الحقيقية تجنباً من معرفة فارق السن بين الأزواج والوقوع في انتقادات واسعة، ولكن لا يمكننا أن نعمم أو نطلق أحكاماً عامة على كل شيء، فرغم وجود فارق عمري في بعض حالات الزواج مثل اللبنانيين نيكول سابا ويوسف الخال إلا أنهما لا يزالان يعيشان زواجاً مستقراً ولديهما أطفال ويعيشان حياة هنيئة ورغيدة، وعليه فإن العمر ليس بالقاعدة الأساسية التي تحدد معيار نجاح أو إخفاق العلاقة.
أهداف خفية
بعيداً عن الفن، فقد أصبحت هذه الحالات ظاهرة منتشرة بالمجتمع، حيث بدأ الناس يحاولون تغيير القاعدة التي تؤيد أن يكبر الزوج زوجته بالعمر، وإطلاق أحكام معينة أو نمطية حول سبب تزوج امرأة من رجل أصغر منها أو الأهداف من وراء ذلك، إذ إن البشر معجونون بنظريات تفيد بأن هناك أهدافاً خفية وراء كل شيء مهما كان بسيطاً أو إنسانياً.
ارتباط وانفصال
كما لم يمر زواج المغنية أحلام من الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم مرور الكرام وتعرضت لكثير من الانتقادات بحيث كانت تكبره بـ11 عاماً، إلا أن هذه العلاقة لم تدم طويلاً ولم يكتب لها الاستمرار حيث انفصلا سريعاً.
أكثر من 14 عاماً هو فارق العمر بين الفنان تامر حسني وزوجته الفنانة بسمة بوسيل، وعلى الرغم من ذلك استطاعت العلاقة أن تسير في أفضل طرقها وأثمرت عن تكوين عائلة مترابطة على الرغم من أن هذا الارتباط شكل في البداية مفاجأة للجميع.
كما كانت الفنانة المصرية مي كساب ممن تزوجن من شبان يصغروهن سناً، فارتبطت بمطرب المهرجانات الشعبية محمد الشهير بـ«أوكا» ما أثار الجدل بتلك العلاقة، ولكن بحسب ما تنشر في حساباتها تبدو تعيش حياة مستقرة تتخللها الأجواء الرومانسية والهادئة ولا تشعر بأي إحراج من فارق السن بينها وبين زوجها على الرغم من الانتقادات.
الأمثلة كثيرة ولا يمكن أن نحصرها في مادة واحدة، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح دائماً: ما الأسباب الخفية وراء تلك الزيجات؟ هل تناغم وحب حقيقي فعلاً؟ أم إنه زواج مصلحة لتحقيق نفع مادي أو الوصول إلى غايات مرسومة مسبقاً فحسب؟