توفي طفل فلسطيني بسبب المجاعة والجفاف الناجم عن حصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 39، في حين أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أن 9 بالمئة من السكان تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال بالإخلاء.
وقالت مصادر طبية حسب وكالة «وفا»: إن «الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) توفي في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة شمال القطاع».
وحسب تقرير لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى نشر الأحد الماضي، يرتفع عدد حالات الوفاة المسجلة في المحافظات الجنوبية نتيجة سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 39.
ويعاني سكان شمال القطاع، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق سلطات الاحتلال المعابر الحدودية وعدم دخول شاحنات المساعدات، ما يعيد «شبح المجاعة» إلى الواجهة من جديد، وفقاً لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي 20 حزيران الماضي قال المكتب الإعلامي في غزة: إن 3500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية.
في الأثناء نقلت الوكالة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» تأكيده أن 9 في المئة من سكان القطاع تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال بالإخلاء.
وأوضح المكتب أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر جيش الاحتلال بإخلائها الأحد الماضي، مشيراً إلى أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس جنوب القطاع ودير البلح وسط القطاع منذ صدور أمر الإخلاء الإثنين ما قبل الماضي، بينما لا يزال المئات عالقين شرق خان يونس.
وأكد أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت في عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.