أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الأحد، استهداف سفينة في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية، وإسقاط طائرة مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو-9» أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان أمس: «نفذت القوات البحرية والقوة الصاروخية عملية عسكرية مشتركة استهدفت سفينة غروتون في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية، وكانت الإصابة دقيقة».
وأضاف: إن «قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط طائرة أميركية «إم كيو-9»، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة، بصاروخ أرض – جو محلي الصنع»، وقبل ذلك أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بتعرض سفينة لهجوم بمقذوف ناري شرق مدينة عدن اليمنية أول من أمس السبت، وأشارت إلى أن «الهجوم تسبب باندلاع حريق على متن السفينة»، إذ وقع على بعد 170 ميلاً بحرياً شرق مدينة عدن اليمنية.
وقال قبطان السفينة: إنه «لم يتم تسجيل إصابات بين أفراد طاقمها وإن السفينة تتوجه إلى مينائها التالي»، في حين تم فتح تحقيق للتعرف على ملابسات الحادث، ووجهت الهيئة نداء للسفن العابرة في المنطقة مطالبة إياها بالحذر والإبلاغ عن أي «نشاط مشبوه»، في حين لم تصدر حركة «أنصار الله» أي بيانات بهذا الشأن.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط مُسيّرة أميركية من هذا الطراز، إذ أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية عدّة مراتٍ طائرات تجسسٍ من النوع نفسه، منذ بدء تفعيل جبهة الإسناد اليمنية عملياتها نصرةً لقطاع غزة، حيث سبق إسقاط 6 طائرات مماثلة في تواريخ سابقة مختلفة.
ففي الـ 29 من أيار الماضي، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع نجاح قوات الدفاع الجوي في إسقاط طائرة «ام كيو 9» أثناء تنفيذِها مهام عدائية في أجواء مأرب، وسبق ذلك بـأيام، إسقاط طائرة أخرى من الطراز نفسه، باستخدام صاروخ أرض جو محلي الصنع، في أجواء محافظة البيضاء، في الـ21 من الشهر نفسه.
وفي الـ 17 من أيار الماضي، نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد من عملية إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية طائرة أميركية من طراز «ام كيو 9» في أجواء مأرب شمالي شرقي اليمن، وأشار حينها إلى أن العملية تمت في الثامن من أيار.
ويأتي إسقاط طائرة التجـسس الأميركية واستهداف ســفينة غروتــون في خليج عدن بالتزامن مع تهديــد القــوات المسلحة اليمنية على لسان الناطق باسمها، يحيى سريع، بأن الردّ على العدوان الإسرائيلي على اليمن «آتٍ لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً»، حيث شدّد سريع على حقّ القوات المسلحة اليمنية الكامل في الدفاع عنِ اليمن ضد العدوان الأميركي البريطاني، وكذلك ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً: إن هذا العدوان «لن يثني اليمن العظيم عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني».