أكد أن إسرائيل الخائفة تستنجد بالأميركي ولم تعد قوية كما كانت … نصر الله: ردنا آتٍ بمفردنا أو مع المحور
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، في كلمته خلال الحفل التأبيني للقيادي في حزب اللـه فؤاد شكر أن الكيان الإسرائيلي في وضعٍ صعب حتى بعد اغتيال إسماعيل هنية والقيادي فؤاد شكر، بل أصبح في وضعٍ أصعب وفق اعترافه، وأكد أن إيران وحزب اللـه سيردان والعدو ينتظر ويعد «كل صيحة عليه هي الرد»، معتبراً أن انتظار العدو هو جزء من العقاب.
وحسب موقع «النشرة» اللبناني، لفت نصر اللـه في كلمته خلال الاحتفال التأبيني الذي يُقام في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن «النيل من القادة الكبار لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق»، وأضاف «الآن، في ظل الحديث عن رد من إيران أو حزب اللـه أو اليمن أو المحور، فإن الولايات المتحدة وأساطيلها تتقدّم للدفاع عن إسرائيل في رسالةٍ علنية»، وشدد على أن «إسرائيل لم تعد قوية كما كانت»، مشيراً إلى أن «إسرائيل الخائفة والمنتظرة لرد محور المقاومة تستنجد بالأميركي».
وأكّد نصر اللـه أن «هدف المعركة الحالية هو منع إسرائيل من الانتصار والقضاء على القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذه المواجهة لها أفق انتصار تاريخي كبير، وموضحاً أن إسرائيل ما زالت في وضعٍ صعب حتى بعد اغتيال إسماعيل هنية والقيادي فؤاد شكر، بل أصبحت في وضعٍ أصعب وفق اعترافها.
وذكر أنه «هناك شبه إجماع كبير في كيان العدو على رفض إقامة دولة فلسطينية بمعزل عن طبيعة هذه الدولة وهذا تطور مهم لكل من لا يزال يراهن على مسار تفاوضي لحل القضية الفلسطينية»، مضيفاً «نتنياهو يُصرّ على عدم وقف إطلاق النار في غزة لأن لديه مشروعاً في القطاع وهو اقتلاع أهل غزة منها والسيطرة الأمنية على القطاع»، كما تطرّق إلى المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية لتوسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيداً لضم الضفة.
وأكّد نصر الله، أنه «إذا انتصر نتنياهو وحكومته والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة الفلسطينية في غزة فالنتيجة أن تأتي إسرائيل المجرمة لتتسيّد المنطقة، وهنا توجد مخاطر يجب إعادة الانتباه إليها، إضافة إلى ذلك يوجد النفاق الأميركي».
ودعا نصر اللـه «المقاومة في غزة والضفة الغربية إلى المزيد من الصبر والصمود، دعواتنا إلى جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل. دعوتنا مجدداً إلى الدول العربية والإسلامية إلى أن تعيد النظر في موقفها أمام المخاطر التي تهدد المنطقة»، مشيراً إلى موقف إيران وسورية «الثابت»، وموضحاً أنه «ليس مطلوباً من سورية أن تدخل المعركة نظراً إلى ظروفها»، وأنّ «المطلوب من إيران وسورية هو الدعم المادي والعسكري والسياسي وموقفهما صامد ولم يتغير».
وحول الاغتيالات الإسرائيلية، قال نصر الله: «إيران وحزب اللـه سيردان والعدو ينتظر ويحسب كل صيحة عليه هي الرد»، مشيراً إلى أن «القدرة موجودة والتصرف برويّة وشجاعة»، وشدد على أن «انتظار العدو هو جزء من العقاب»، لافتاً إلى أن «المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها خلال ساعة واحدة».
وأضاف «الوفود تأتي اليوم، وبعض هذه الوفود من جهــات وقحــة لـم تقم بإدانة قتل الأطفال واغتيال القائد هنية في طهران، وحين نُقتل ينظّر علينا بالهدوء»، مشدداً بالقول: «ردنا آتٍ إن شاء الله، وحدنا أو مع المحور، هذه معركة كبيرة وأياً تكن العواقب لا يمكـن أن تمـر عليها المقاومة».