إرهاصات الدوري الجديد
| بسام جميدة
نظرياً لا ننكر بوجود تطور على صعيد المسابقات في لعبة كرة القدم عبر الطروحات التي تابعناها وقرأناها وسمعناها، وما قيل في مؤتمر قرعة الدوري منذ أيام.
تطوير المسابقة الذي لمسناه جاء من زيادة عدد المباريات التي سيخوضها كل فريق، وبالتالي نحن نحتاج لهذه الجرعة من المباريات، كي يبقى لاعبنا في جهوزية كاملة، كما لاحظنا الاستمرار بإطلاق الدوري الأولمبي ودوري بقية الفئات العمرية والإصرار عليها، وهذا كلام يُحترم، ولكن السؤال المطروح، هل وفرنا لهذه المسابقات ما يلزمها من عوامل مساعدة لتكون ناجحة ومثمرة بما يكفي وتؤدي الغرض منها؟ أم إنها ستكون مجرد نشاط وكفى..؟
ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً، هل ملاعبنا جاهزة وتمت صيانتها لكي تتحمل كل هذه الضغوط من المباريات، لكي تكون مساعدة في عطاء اللاعبين فنياً؟
وهل تم تأهيل الكوادر الفنية في الأندية بما يخدم إستراتيجية البناء لكرة القدم التي يتحدثون عنها، بحيث تنعكس مهارات وكفاءة المدربين على هذه الفرق من أجل رفع مستوى اللاعبين، ورفع المستوى الفني بشكل عام، والاشتغال على اللاعبين وصقل المواهب منهم، بحيث يقدمون ما عندهم ويخدمون المنتخبات الوطنية؟
هل تم وضع خطوط عريضة تتلازم مع هذا النشاط ويكون مرادفاً لخطط المنتخبات الوطنية، بحيث ينعكس النشاط المحلي على المنتخبات، أم إن كل شخص يغني على ليلاه؟
ومن سيجبر إدارات الأندية كي تلتفت إلى الفئات الأدنى من الرجال، بحيث يتم تأمين متطلباتها؟ أم ستبقى مجرد رفع واجب؟
نتحدث هذا الكلام ونعرف يقينا أن الموسم القادم بما يعج به من مشاكل خانقة أقلها التمويل والداعمون وتشكيل الإدارات ستلقي بظلالها الثقيلة على هذا النشاط، الذي تشعله التنقلات والتعاقدات التي تحكمها ضوابط على الورق فقط، إضافة لأمور كثيرة ستلازم الدوري ونتمنى أن تكون مفيدة، أقلها وجود «الفار» الذي يتطلب هو الآخر مستلزمات مهمة جداً كي يعمل بشكل صحيح ومنها الطاقة الكهربائية، وكاميرات التصوير والحكام المؤهلون لذلك، وممن يمتلكون النزاهة والشجاعة في المتابعة وإنصاف الفرق، ولعل وجود هذه التقنية سيحسن من موضوع النقل التلفزيوني، مع أننا وحتى هذه الساعة لم نسمع عن راع للدوري ولا عن طرح حقوق النقل وغيرها مما يتم تسويقه ويحتاج إلى وقت طويل بين الإعلان والقبول.
إرهاصات كثيرة تبدو مقلقة، ولكننا نتمنى أن تكون بداية مشجعة.