قام باحثون بدراسة جديدة، كشفت عن كيفية ارتباط المظهر الخارجي بمخاطر الوفاة، عبر إلقاء نظرة فاحصة على مصير الآلاف من المراهقين الذين تخرجوا من المدارس الثانوية.
ووجدوا أن الأشخاص الأقل جاذبية يواجهون خطراً أكبر قليلاً بالعيش حياة أقصر نسبياً.
الميزات التي نجدها جذابة قد تنقل معلومات حول حالتنا الصحية، وحددت الأبحاث السابقة الروابط بين أنظمتنا المناعية وتقييمات الجمال.
ومع ذلك، هناك أدلة قليلة حول ما إذا كان الأشخاص الذين يُنظر إليهم عادة على أنهم جذابون هم أكثر عرضة للشيخوخة.
وقال عالم الاجتماع كونور شيهان من جامعة ولاية أريزونا، والاقتصادي دانييل هامرميش من جامعة تكساس في ورقتهما البحثية: «لا يُعرف سوى القليل عن العلاقة بين جاذبية الوجه وطول العمر، لكن الجاذبية قد تنقل الصحة الأساسية، وهي تنظم بشكل منهجي عمليات التقسيم الطبقي الاجتماعي الحرجة».
وطلب الباحثون من لجنة مستقلة، تصنيف مدى جاذبية 8386 صورة التقطت لخريجي المدارس الثانوية، في عام 1957 كجزء من الدراسة، ثم تم استخدام مسابقة الجمال هذه لتقسيم الأفراد إلى ست فئات مختلفة، تم تصنيفهم من الأكثر جاذبية إلى الأقل جاذبية.
أولئك الذين كانوا أقل جاذبية في مجموعة الدراسة، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 16.8 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين كانوا أكثر جاذبية، ومع ذلك لم يكن الفارق كبيراً.
وكتب الاثنان: «بشكل عام، وجدنا أن أولئك الذين تم تصنيف جاذبية وجوههم على أنها الأقل جاذبية كان لديهم خطر أعلى للوفاة طوال حياتهم مقارنة بأولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم متوسطون أو مرتفعون».
وقد أدى أخذ عوامل مثل التعليم والأموال في الاعتبار إلى تقليل أهمية الاختلافات إلى حد ما، حيث كانت الصحة هي المتغير الأكثر تأثيراً، ووفقاً للدراسة، قد يكون للحالة الصحية السيئة، وعدم المظهر الجيد دوراً كبيراً.