أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت، مسؤولية المجتمع الدولي فيما يتعلق بالضغط لخفض التصعيد ومعالجة جذور الصراع في المنطقة بإقامة الدولة الفلسطينية وإنفاذ «حل الدولتين».
وخلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني والوفد المرافق له، شدد السيسي حسب بيان رئاسي مصري، على «ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد»، مؤكداً أن «استمرار الحرب بالقطاع يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار».
من جهته، أشار الوزير الفرنسي إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون، كلفه القيام بجولة إقليمية في الشرق الأوسط «للإسهام في جهود خفض التوتر والدفع في اتجاه التهدئة»، على أن يختتم جولته بزيارة القاهرة لإطلاع الرئيس المصري على نتائج الجهود الفرنسية ذات الصلة، مشيداً بالدور الحيوي الذي تقوم به مصر في الوساطة المشتركة مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في وقت سابق أمس السبت، عن أمله بأن تُفضي مفاوضات القاهرة المقبلة بشأن غزة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مشيراً إلى ضرورة إحراز تقدم بشكل عاجل باتجاه حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
وتندرج زيارة سيجورني ضمن سلسلة من الجهود الدولية الرامية إلى منع اتساع رقعة الحرب في غزة وانتشارها إلى المنطقة، حيث بدأت الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة أميركية قطرية مصرية.
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر أول من أمس الجمعة، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدمت واشنطن في الدوحة اقتراحاً «يقلص الفجوات» بين إسرائيل وحركة حماس.