إلى سائقي الشاحنات.. قبان متحرك بانتظاركم على الطرقات لقياس الحمولات الزائدة
| حماة- محمد أحمد خبازي
تتعرض بين الفينة والأخرى الطرق العامة بالمحافظة للتخريب وهبوطات في مساراتها، نتيجة الحمولات الزائدة، كما في طريق حماة ـ سلمية بعد قرية الكافات، ما يجعل استخدامها صعباً على سرافيس نقل الركاب وخطراً على المواطنين.
وبيَّن العديد من أصحاب السرافيس وسائقيها لـ«الوطن» أن الأوتستراد الحديث نسبياً تعرض في عدة مواقع لتخريب وظهور هبوطات عرضانية الأمر الذي يستدعي معالجتها كيلا تسبب حوادث مرورية مؤسفة!.
ومن جانبها، ورداً على أسئلة «الوطن»، كشفت المديرة المكلفة تسيير أمور فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة المهندسة صفاء نعامة، عن إجراءات اتخذها الفرع بالتعاون مع فرع المرور، للحد من الحمولات الشاذة للشاحنات الكبيرة على الطرق الرئيسية والمركزية في المحافظة، عبر تشغيل قبان متحرك لردع الحمولات الزائدة والتي تلحق الضرر طبقة الإسفلت وتتسبب في هبوطها.
وأشارت إلى أن القبان مؤلف من حساسات الوزن وحصيرة وجهاز قراءة، وآخر لطباعة نتيجة حمولة السيارة، موضحة أن آلية العمل تتيح للشاحنات المرور فوقه لقياس الحمولة الزائدة، حيث يتم اتخاذ الإجراءات وفق قانون السير وتنظيم الضبوط وبالتعاون مع فرع شرطة المرور.
ولفتت إلى أن الأضرار التي تسببها الحمولات الزائدة عن الحد المسموح به للشاحنات تؤدي إلى تخريب الطرقات واستهلاكها قبل نهاية العمر التصميمي لها، ما يتطلب زيادة في عدد مرات الصيانة، ذاكرة أن فرع المواصلات الطرقية نفذ أعمال الصيانة على محور حماة – السقيلبية – جسر الشغور من ضمن خطة الصيانة للعام 2024، حيت تضمنت قشط المواقع الأكثر تضرراً وإعادة مدها بطبقة من المجبول الإسفلتي ضمن الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة.
وأضافت: كما يتم استكمال الأعمال في الجزء الواقع شرق مدينة مصياف من مشروع أوتوستراد حمص مصياف – المرحلة الثالثة – البالغ طوله ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حماه 19.5 كم، لافتة إلى أن الأعمال تتضمن مد مجبول إسفلتي لهذا الجزء البالغ طوله نحو 5.5 كم واستكمال أعمال التصريف المطري مع تنفيذ 3 دوارات طرقية، وهي تقع على طرق مصياف حماة، ومصياف حمص، ومصياف ربعو، وقطر كل منها 60 م، مضيفة: الغاية منها تسهيل الحركة المرورية بشكل انسيابي إلى جانب إزالة العوائق من أعمدة وأبراج الشبكة الكهربائية، وتنفيذ معبرين مروريين وهما معبرا غزالة والسويدة لتلبية الاحتياجات اللازمة للسلامة المرورية والسلامة الإنشائية للطريق.
وأشارت إلى أن تنفيذ هذا الجزء يأتي تلبية لمطالب المواطنين وتسهيل حركة المرور والجوار، كما أنه يخدم وصول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية، وتسهيل عبور الشاحنات الكبيرة والصغيرة والانتقال مباشرة من طريق حماة ـ مصياف إلى حمص ـ مصياف من دون الحاجة إلى دخول المدينة.
وعن أهم المشاريع الطرقية التي تنفذ حالياً، قالت نعامة: باشر فرع المواصلات الطرقية في عمليات تأهيل وصيانة الطريق الدولي دمشق ـ حلب، ضمن قطاع محافظة إدلب في الريف المحرر، وذلك ضمن خطط المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في تنفيذ أعمال الصيانة والحفاظ على الشبكة الطرقية للحفاظ على أمانها وعلى السلامة المرورية لمستخدميها، مشيرة إلى أن عمليات التأهيل ستشمل مسلكي الطريق «الذهاب والإياب» وستركز على معالجة المواقع الأكثر ضرراً وتنفيذ عمليات قشط ومد طبقة مجبول إسفلتي، ومعتبرة أن هذا الطريق يعد شرياناً رئيسياً لكونه يربط المنطقة الجنوبية والوسطى والساحلية بالمنطقة الشمالية مروراً بمحافظات حمص وحماة وإدلب.
وذكرت أن طول الطريق ضمن محافظة إدلب والذي تتركز فيه أعمال الصيانة 71 كم مروراً بمدينة خان شيخون ومعرة النعمان ومنطقة خان السبل ومدينة سراقب وصولاً إلى الحدود الإدارية المحافظة حلب.
من جانبه ذكر مهندس إشراف بالفرع أحمد معري لـ«الوطن» أن الورشات الفنية بالفرع تقشط المواقع المتضررة وتنفذ أعمال صيانة وفق معايير تتضمن معالجة تلك الأجزاء، ومد طبقة مجبول إسفلتي وفق المواصفات الفنية المطلوبة، مع الحفاظ على انسياب الحركة المرورية في تلك المواقع.
وأشار إلى أن عملهم يتطلب كجهاز إشراف متابعة الأعمال في المواقع وقياس سماكات طبقة الإسفلت وأخذ عينات وفحصها ضمن مخابر الفرع للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة.