مشروع طال انتظاره.. محطة معالجة في مصياف في طور التشغيل التجريبي … مدير الصرف الصحي: نسعى لتأمين خط كهرباء معفى من التقنين
| حماة- محمد أحمد خبازي
محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة مصياف وما حولها، مشروع طال انتظاره سنوات عديدة، وبنى عليه أهالي المنطقة آمالاً عريضة ليخلصهم من التلوث البيئي وآثاره السلبية، فقد بوشر بالعمل فيه بالعام 2017 على أن ينتهي بالعام 2020، وبكلفة نحو 3 مليارات ليرة آنذاك، وقد حالت الظروف الأمنية، وأسباب موضوعية أخرى تتعلق بتنفيذ المحطة دون وضع المشروع بالخدمة خلال المدة المقررة لذلك.
واستبشر أهالي منطقة مصياف خيراً عندما أعلنت الشركة العامة للصرف الصحي بحماة، في 8 الشهر الجاري وضع المحطة بالتشغيل التجريبي، لما لذلك من أهمية بالغة برفع التلوث عن الينابيع ومجاري الأنهار والأراضي الزراعية بالمنطقة.
ومن جانبه بيَّن المدير العام لشركة الصرف الصحي بحماة أحمد الغضة لـ«الوطن»، أن المحطة حالياً في طور التجريب وتشغل كل يوم نحو نصف ساعة أو ساعة لاختبار عمل أجزائها وكفاءتها والتأكد من أدائها بالشكل المطلوب، وذلك لعدم إمكانية تشغليها ساعات طويلة بالمولدات، لعدم وجود مصدر كهرباء دائم, وأوضح أن الجهة المنفذة «فرع الشركة العامة للبناء والتعمير بحماة» عالجت الملاحظات الفنية التي أبدتها شركة الصرف الصحي، وقد تم استلام المحطة استلاماً أولياً، ولكنها بحاجة لخط معفى من التقنين كي تعمل بشكل كامل وجيد.
ولفت إلى أن الشركة تسعى لتأمين خط معفى من التقنين لهذه المحطة ليصار إلى وضعها بالخدمة وتحقيق الغاية المنشودة منها.
وذكر أن الهدف من المحطة رفع التلوث عن الينابيع ومجاري الأنهار والأراضي الزراعية، ومن جهة أخرى الاستفادة من المياه المُعَالجة في ري وسقاية المزروعات ورفد سد أبو بعرة بالمياه الصالحة للري، إضافة إلى الاستفادة من الحمأة الناتجة عن المعالجة في تسميد وتخصيب الأراضي الزراعية، وفي حال وضعها بالخدمة والاستثمار تخدم نحو 70 ألف نسمة بمدينة مصياف وقرى «ربعو وطير جملة وبقراقة والمزارع المحيطة بها إضافة إلى مدرسة المحاسبة»
وأشار إلى أن المحطة تقع على مساحة 42 دونماً، وتم توريد كامل تجهيزاتها الميكانيكية والكهربائية، وتجريب وملءحوضي الترسيب الثانوي والكلورة وحوض التجميع، للتأكد من كتامتها بعد تنفيذ أعمال العزل الداخلي لها، وأن المحطة مزودة بمكبس خاص بالحمأة الناتجة عن أعمال المعالجة، والتي تصلح كسماد عضوي يستخدم في تخصيب التربة الزراعية.
كما تضم المحطة مباني إدارية وأحواض تهوية وترسيب ثانوي وتكثيف وأحواضاً لتجفيف الحمأة وعددها 8، إضافة إلى حوض كلورة وآخر للتجميع، وتبلغ غزارة المعالجة 4400 م3 بالطقس الجاف و7000م3 بالجو الماطر، وبشكل أقصى 11000 م3 باليوم.
وحول أعمال الصرف الصحي في حي غرب المشتل بحماة، ذكر الغضة أن الشركة تنفذه بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف»، وأن الأعمال تتضمن استبدال وتجديد وصلات صرف صحي قديمة بوصلات جديدة بطول 340م، وذلك ضمن جزء من المشروع بطول 1700م في كل أحياء مدينة حماة، بهدف منع حدوث الاختناقات في الصرف الصحي.