لاري جونسون: زيلينسكي يكرر سيناريو هتلر … مركز أميركي: ماكرون دغدغ واشنطن بمحاولة تخويف بوتين ثم اختفى عن الرادار
| وكالات
أكد الضابط والمحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية لاري جونسون، أن فلاديمير زيلينسكي يكرر مصير الأيام الأخيرة للزعيم السابق لألمانيا النازية أدولف هتلر، في حين أشار مركز أميركي مختص في التحليل السياسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «اختفى عن الرادار» بعد تصريحاته الرنانة حول استعداد بلاده المحتمل لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، لافتاً إلى أن يكون السبب أن مسار هذا الصراع لا يجري على الأرجح لمصلحة كييف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن جونسون قوله في تصريحات له: «نحن نعرف قصصاً عن الأيام الأخيرة لهتلر في المخبأ، التي كانت منفصلة تماماً عن الواقع، يكرر زيلينسكي السيناريو بشكل مشابه، على وجه الخصوص، مدعياً أن هناك انتصارات في حين لا يوجد أي انتصارات في الواقع».
وفي معرض حديثه عن أوجه التشابه في سلوك زيلينسكي وهتلر، أشار أيضاً إلى أنه في السنوات الأخيرة من حياته، قام الزعيم النازي بتحريك قوات وهمية وأمر الناس بفعل أشياء لا يمكنهم القيام بها، مضيفاً: «ليس من قبيل المصادفة أنه اكتسب (زيلينسكي) سمعة راعي بقر الكوكايين، من الواضح أن هذا أثر في حكمه».
وشنّت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجوماً على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني بـ«الاستفزازي».
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك، ستكتمل بسحق العدو ودحره خارج حدود الدولة.
وفي سياق متصل أشار مركز Responsible Statecraft الأميركي المختص في التحليل السياسي بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدلى بتصريحات رنانة حول استعداده لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا في شباط من هذا العام، لكنه صمت بعد ذلك و«اختفى عن الرادار» ولم يتطرق مجدداً إلى الموضوع، رغم أن رد فعل الكثيرين في الولايات المتحدة كان إيجابياً تجاه موقف الرئيس الفرنسي، كما أيدها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال المركز في تقريره: «لكن مع ذلك، اختفى ماكرون عن الرادار فجأة، فهو لم يخفف من لهجته فحسب، بل لم يزود أوكرانيا أيضاً بدعم عسكري ومالي إضافي كبير لتحقيق غرضه».
وذكر التقرير أن سبب التخلي عن هذه المبادرة، قد يكون تقييم فرنسا لتوازن القوى في الصراع الروسي- الأوكراني، وخاصة أن مسار هذا الصراع لا يجري على الأرجح لمصلحة كييف.
إضافة إلى ذلك، وكما يوضح التقرير، لم يكن ماكرون جاداً أبداً بشأن التدخل المباشر للقوات الفرنسية في شؤون أوكرانيا، وكان يأمل فقط في تخويف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات حول نشر القوات والحصول على موافقة الولايات المتحدة، مضيفاً: إن «ماكرون يعرف جيداً ما تحب واشنطن سماعه، ويلقي بالخطاب الصحيح لكسب دعمها».