سفن روسية وصينية نفذت تدريبات مشتركة في بحر الصين … الرئيس شي: مستعدون لشراكة مع أميركا تخدم البلدين والعالم
| وكالات
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده مستعدة لأن تكون شريكة وصديقة للولايات المتحدة، معتبرا أن ذلك يفيد البلدين والعالم أيضاً، ومن جانب آخر، أشاد ونظيره المنغولي أوخنا خوريلسوخ بتعزيز التنمية المطردة والمستدامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، في حين أجرت سفن حربية روسية وصينية، تدريبات مشتركة لعمليات إنقاذ في بحر الصين الشرقي.
وفي تصريحات ضمن رسالة إلى حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية لعام 2024، بثه تلفزيون الصين المركزي أمس، أشار الرئيس الصيني إلى أن وجود شراكة ناجحة بين الصين والولايات المتحدة «هي فرصة لكل من الدولتين لتمكين الأخرى من التنمية وليس عقبة»، وقال: «إن الصين مستعدة لأن تكون شريكة وصديقة للولايات المتحدة وهذا لن يفيد البلدين فحسب، بل العالم أيضاً».
في سياق منفصل، دعا شي إلى إيلاء أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التنمية المطردة والمستدامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومنغوليا في ظل التوجه نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، وفي برقية تهنئة أرسلها إلى خوريلسوخ بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومنغوليا، قال شي، وفقاً لوكالة «شنيخوا»: «إن الصين ومنغوليا جارتان مهمتان لبعضهما البعض، ويتميزان بعلاقات وثيقة».
من جانبه، أعرب خوريلسوخ عن استعداده للعمل مع الرئيس شي، «لتحقيق التآزر بين برنامج طريق السهوب المنغولي ومبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، من أجل المساهمة في تنمية البلدين وتحقيق المزيد من المنافع للشعبين»، مبيناً أن البلدين طورا الصداقة بينهما وأقاما شراكة استراتيجية شاملة.
بدوره، وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ورئيس الوزراء المنغولي لوفسانامساراي أويون إردين على هامش الاجتماع الـ23 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، أوضح رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا، أمس، أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا ومنغوليا لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة وتقوية التنسيق ودعم التعاون الثلاثي الأعمق والأكثر عملية من أجل تحقيق منافع أفضل لشعوب الدول الثلاث.
بموازاة ذلك، أجرت سفن حربية روسية وصينية، أمس الأربعاء، تدريبات مشتركة لعمليات إنقاذ في بحر الصين الشرقي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن «سفناً حربية تابعة للبحرية الروسية والبحرية الصينية، أجرت دورة تدريبية على الإنقاذ في البحر، وأن مجموعة السفن الروسية والصينية المشتركة تواصل حالياً دوريات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وقبل أيام، بدأت مجموعة من السفن الروسية والصينية دوريات مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد مشاركتها في مناورات «بايبو-التعاون-2024»، حيث نفذت مناورات حربية وأجرت تدريبات للدفاع الجوي والدفاع المضاد للغواصات بالذخيرة شملت رصد غواصات العدو المفترض وتدميرها وإسقاط الأهداف الجوية المعادية.