تقديرات إنتاج حماة من الزيتون 91 ألف طن … مديرة مكتب الزيتون: 5 بالمئة فقط مصابة بـ«ذبابة» الزيتون
| حماة – محمد أحمد خبازي
يمتنع العديد من المواطنين في محافظة حماة هذه الأيام، عن شراء الزيتون لتموينه للشتاء، مخافة من أن يكون بعضه مصاباً بـ«ذبابة» الزيتون، وبالتالي ضياع نقودهم سدى، حسب تعبيرهم لـ«الوطن» بعد رمي ما يشترونه بحاويات القمامة.
وبيَّنَ العديد منهم أن حديث الشارع اليوم يتركز حول إصابة موسم الزيتون بالدود، وخصوصاً أن هناك من اشترى كميات منه للمؤونة فكانت النتيجة مفجعة، إذ فوجئوا عند نقعهم الزيتون بالماء بعد تكسيره بالكسارات، بالدود يطفو على سطح الأوعية المنقوع فيها، وهو ما دفعهم لرميه بحاويات القمامة.
وبيَّن عدد من المزارعين لـ«الوطن» أن حقولهم أصيبت هذا العام بحشرة «ذبابة» الزيتون، ولم تُجدِ المكافحة لأشجارهم المثمرة، وهو ما دفعهم للقطاف المبكر وعصر المحصول قبل أوانه الذي هرَّ معظمه على الأرض.
كما بيَّن عدد من الباعة أن الإقبال على شراء الزيتون مقبول رغم تخوف الناس من إصابته بالدود، موضحين أن الزبائن أول ما يسألونهم عن إمكانية إعادة ما يشترون إذا كان مصاباً بالدود.
ولفتوا إلى أن العديد منهم يشترون، ولكن بعد التطمينات والتعهدات بـ«ترجيع» الكمية التي يشترونها في حال كانت مصابة، مشيرين إلى أن الكيلو يباع بين 12 و25 ألف ليرة حسب نوع الزيتون وحجم الحبة.
من جانبها، بيَّنت مديرة مكتب الزيتون في زراعة حماة سوسن القيسي لـ«الوطن»، أن 5 بالمئة من إنتاج المحافظة مصاب بذبابة الزيتون فقط، عازية ذلك إلى الظروف المناخية التي سادت مناطق زراعته بالمحافظة خلال الشهر التاسع من العام الحالي، والتي ساهمت بانتشار الجيل الرابع من «ذبابة الزيتون»، وهو ما جعل وزارة الزراعة تتخذ قراراً بالافتتاح المبكر لمعاصر الزيتون وخاصة في منطقة مصياف، حيث بدأت الثمار تسقط على الأرض.
ولفتت إلى أن ما ساهم بتفاقم الإصابات بهذه الذبابة أيضاً، هو عدم مكافحتها من المزارعين، وتأخر مزارعين آخرين بالمكافحة، رغم أن مديرية الزراعة وعبر دائرة وشعبة الوقاية، وزعت مصائد جاذبة للذبابة في بداية أطوارها، ولكن العديد من المزارعين لم يلتزموا بالمكافحة.
وذكرت القيسي أن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي أكثر من 91 ألف طن، 20 بالمئة منها للمائدة، و80 بالمئة للعصر، وهو ما يعادل نحو 14 ألف طن من الزيت، مشيرة إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون نحو 727029 دونماً، منها 55172 دونماً مروية و671857 دونماً بعلية، فيما يبلغ عدد الأشجار نحو 12 مليوناً و844 ألف شجرة، المثمر منها 11 مليوناً و417 ألف شجرة.
ولفتت إلى أن حماة تشتهر بزراعة عدة أصناف من الزيتون تناسب ظروفها الطبيعية والمناخية، من أهمها القيسي والصوراني اللذان يشكلان نسبة 70 بالمئة يضاف إليهما الخضيري والدعيبلي والصفراوي.