جدد التمسك بتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة أو نقصان … بري: فور انتهاء الحرب سيعود الأهالي إلى بلداتهم ليقيموا فوق أنقاضها بانتظار إعادة بنائها
| وكالات
![](/wp-content/uploads/2018/11/Arab-Inter.jpg)
شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على التمسك بوجوب وقف إطلاق النار فورا وتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة أو نقصان، وأكد أنه فور انتهاء الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي سيعود الأهالي إلى بلداتهم المدمرة في جنوب لبنان.
وأشار بري إلى أن «العدو الإسرائيلي يركز في حربه على اعتماد نهج التدمير الواسع الذي يشمل مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع والضاحية»، حسبما ذكر موقع «النشرة».
وتوقف بري في تصريح صحفي، عند «الرسائل التي وُجهت إليه من خلال استهداف بلدته تبنين بمجملها، ومن ضمنها حي آل بري»، معدداً منازل أقربائه التي تم تدميرها ومن بينها منزل شقيقته، إلا أنه أكد أن «الضغط عليه لن ينفع في دفعه إلى التنازل عن ثوابت الموقف اللبناني».
وشدد بري في هذا الإطار على التمسك بوجوب وقف إطلاق النار فوراً وتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة أو نقصان، لافتاً إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي مسح عدداً من البلدات الجنوبية الواقعة عند الحافة الأمامية، مشيراً إلى أن «العدو يريد أن تصبح المنطقة الحدودية التي تجاور فلسطين المحتلة غير صالحة للسكن، لكنني أؤكد أنه فور انتهاء الحرب سيعود الأهالي إلى بلداتهم المدمرة وسيقيمون فوق ترابها وأنقاضها بانتظار أن يعاد بناؤها».
وشدد بري على أنه مطلوب من القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق أن تخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
بدوره أشار النّائب جميل السيد، إلى أن «لبنان في زمن السّلم والحرب مجموعة دويلات طائفيّة، يتقاسم زعماؤها الدّولة المركزيّة بمؤسّساتها ومناصبها وقضاتها وضبّاطها ومشاريعها وأموالها ومناطقها»، لافتاً إلى أنه «حتّى الدّول العربيّة والأجنبية تتعاطى مع لبنان وزعمائه كمجموعة دُوَل ورؤساء بحسب أحجامهم، في حين الدّولة المركزيّة هي مجرّد فولكلور في نظرهم».
ورأى في تصريح، أن «لأوّل مرّة في تاريخ لبنان، تشنّ دولة معادية هي إسرائيل حرباً حصريّةً على طائفة في لبنان كأنّها تحارب دولة، في حين تحرص على تحييد دويلات الطّوائف الأخرى، ولا تقتصر حربها على المقاتلين، بل هي تشنّها على كلّ الشّيعة في كلّ مناطق وجودهم، حتّى في القرى المنعزلة في مناطق الطّوائف الأخرى».
وأوضح السيّد إن «في ظنّ إسرائيل أن هذه الحرب الحصريّة ستقلُب الشّيعة ضدّ المقاومة، أو ستُحرّض باقي الطّوائف على الشّيعة، وقد فشِلَت في الحالتَين. فلا الشيعة انقلبوا ولو قُتِلوا أو تهجّروا، فيما الأغلبيّة السّاحقة من اللّبنانيّين تضامنت وحضنت واستقبلت وساعدت، إلا بضعة أصوات سياسيّة وإعلاميّة معترضة أو محرّضة، بعضها عن صدق وألَم، وبعضها الآخر طمعًا بمكاسب سياسية وتمويل».
وأكّد أن «هذه الحرب ستنتهي، إن لم يكُن اليوم فغداً. اللّبنانيّون شعبٌ يوحّدهم الألم والمطلوب أن يوحّدهم الأمَل، ولا أمل لهُم إلا بسقوط دويلات الطّوائف لمصلحة دولة الوطن والمواطن، وعندها يتحدّد العدو من الصّديق، ولن يختلف اثنان حينها على أن إسرائيل هي دائماً المعتدي وليس المُعتَدَى عليه».