دعت واشنطن للتعويض عن خسائرها للتخلي عن الاتفاق النووي والتوصل إلي آخر جديد … طهران: لدينا أوامر بزيادة سرعة التخصيب
| وكالات
دعا كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني، الإدارة الأميركية الجديدة إلى تعويض بلاده عن خسائرها «للتخلي عن الاتفاق النووي والتوصل إلى اتفاق جديد»، في حين أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن هناك خطأ متكرراً من الدول الغربية بسبب الضغوط والتهديدات، وهو ما يؤدي إلى عدم الوصول إلى نتيجة.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية «ايسنا»، عن لاريجاني قوله أمس السبت: إن «الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي السابق وانسحبت منه ما ألحق الضرر بإيران، في حين بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم ورفعت درجة النقاء إلى أكثر من 60 بالمئة»، مضيفاً: «إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة ترفض فقط السلاح النووي في الملف النووي الإيراني، فعليهم أن يقبلوا شروط إيران مقابل ذلك، وأن يقبلوا التنازلات اللازمة، ومن بينها التعويض عن خسائر إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد، وليس إصدار أمر من جانب واحد مثل قرارهم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أمس: «للأسف، هناك خطأ متكرر من الدول الغربية بسبب الضغوط والتهديدات، وهو ما لن يؤدي إلى أي نتيجة»، مشيراً إلى أن المواضيع الخلافية بسيطة وقابلة للحل إذا توافرت بيئة سياسية ملائمة ولم تُستغل هذه القضايا.
وحول زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إلى طهران، قال كمالوندي: «هذه الزيارة كانت بدعوة منا»، وإن ما يُثار حول توقف التخصيب بنسبة 60 بالمئة غير صحيح، القضية كانت تتعلق بعدم زيادة القدرة التخصيبية، وكانت مشروطة بفترة محدودة تبلغ شهراً، إذا قاموا بخطوات معينة، كان من الممكن حل القضايا العالقة المرتبطة بالضمانات»، مضيفاً: «المفتشون كان من المفترض أن يأتوا بعد انتهاء اجتماع مجلس المحافظين لتقييم القدرات، هذه القدرات كانت وستبقى ثابتة لمدة شهر من دون توقف التخصيب، مع تحويل المواد المخصبة إلى مستوى أقل حالياً، ليس فقط نحن لم نوقف التخصيب، بل لدينا أوامر بزيادة السرعة، والعمل جارٍ على ذلك تدريجياً».
بدوره، جدد مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محسن نيري أصل، التأكيد أن البرنامج النووي السلمي الإيراني يخضع لنظام التحقق الأكثر صرامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أن قرار مجلس حكام الوكالة المناهض لإيران يفتقر إلى أي مبرر فني وقانوني، وقال: «إيران تواصل تعاونها الفني البناء مع الوكالة بما يتماشى مع حقوقها والتزاماتها على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة»، وفق وكالة «إرنا».
وأصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي، قراراً متحيزاً قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة ينتقد إيران بسبب ادعاءات بعدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.