عربي ودولي

عدم الثقة تزايد داخل صفوف الحزب … والاه: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت لإعلانه «منشقاً» عن «الليكود»!

| وكالات

ذكر موقع «والاه» الإسرائيلي، أمس السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرصد تصرفات وزير دفاعه المُقال يوآف غالانت، تمهيداً لإعلانه «منشقاً» عن حزب «الليكود» الحاكم، ما يعكس تنامي عدم الثقة والخلافات داخل الحزب.
ونقل الموقع، عن مصادر من داخل «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو أن الحزب ورئيس الوزراء نفسه يرصدان تصرفات غالانت، حتى يمكنهما الإعلان بأنه «منشق» عن الحزب، وأوضحت المصادر أن «الليكود» يراقب أنشطة وتصرفات غالانت في «الكنيست» ضد حكومة نتنياهو، تمهيداً لإعلان «انشقاقه»، وعدم ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن الحزب.
وذكرت المصادر أنه منذ الإعلان عن إقالة غالانت من منصبه في الخامس من الشهر الجاري، يراقب «الليكود» نشاطه وتصرفاته داخل «الكنيست»، وخاصة تصريحاته المناهضة لحكومة نتنياهو، وعزت المصادر الهدف من وراء هذا الأمر إلى «محاولة جمع أدلة تثبت أن غالانت، يتصرف بشكل مستقل، تمهيداً لإعلان انشقاقه من الائتلاف، ما يعني معاقبة غالانت بعدم ترشحه للانتخابات المقبلة»، وأشارت المصادر إلى أن «نتنياهو يريد إجبار غالانت على تقديم استقالته من الكنيست، حتى لا يصِوت ضده مستقبلاً».
في الاثناء، حاول عشرات المستوطنين المتشددين مهاجمة قائد «القيادة الوسطى» لجيش الاحتلال الإسرائيلي آفي بلوث، في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، أن الشرطة اعتقلت 5 من المشتبه بهم بعد أن طاردوا بلوث والجنود المرافقين له، وقد اتهم المستوطنون بلوث بأنه خائن.
في هذا الإطار، أشار موقع «تايمز أوف إسرائيل» إلى أنه عادة ما تكون علاقة رئيس «القيادة الوسطى» بالمستوطنين المتشددين متوترة، حيث إن الجيش مكلف بمحاولة إبقائهم تحت السيطرة في الضفة الغربية، في حين قال جيش الاحتلال إن مجموعة من المشتبه بهم طاردت بلوث وحاولت إغلاق مخرج احتاجه الجيش لنشاط عملياتي، ولفت إلى أنه بعد اعتقال 5 من المشتبه بهم، تم تفريق تجمع لمثيري شغب.
وفي كل عام يقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين مدينة الخليل لإحياء «ذكرى قراءة التوراة السنوية»، ولم يصدر أي تعليق على محاولة الهجوم على بلوث من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، الذي أعلن، أول من أمس الجمعة، إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية.
ووفق «تايمز أوف إسرائيل» فإن هذا الأمر يعني أن «إسرائيل» ستستخدم الآن سياسة مثيرة للجدل تتمثل في احتجاز المشتبه بهم من دون تهمة فقط ضد مشتبه بهم فلسطينيين، وتابع الموقع: إن جهاز الأمن العام «الشاباك» حذر من هذه الخطوة، وقال رئيس جهاز الأمن رونين بار، في حزيران الماضي، إن حظر استخدام هذا الإجراء ضد الإسرائيليين «سيؤدي إلى ضرر فوري وخطير لأمن الدولة» في الحالات التي توجد فيها معلومات واضحة بأن المشتبه به قد ينفذ هجوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن