الاحتلال واصل الإبادة الجماعية ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها .. عدد شهداء غزة يلامس 44200.. ومشافي الشمال من دون كهرباء وأوكسجين
| وكالات
مع دخول عدوانه يومه الـ414، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة، في قطاع غزة، ولاسيما في الشمال الذي يستمر العدو بنسف المباني السكنية فيه وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 44200 شهيد إضافة إلى زهاء 104500، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس السبت، أوردته وكالة «سانا أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ48 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها للمستشفيات 120 شهيداً و205 جرحى، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ414 على القطاع ارتفع إلى 44176 شهيداً و104473 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وصباح أمس السبت، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بارتقاء 19 شهيداً، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 40 آخرين، في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف، فجراً، على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.
وأفاد مراسل «الميادين»، أمس السبت، كذلك بارتقاء شهيدين في قصف إسرائيلي على حي المنشية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي الوسط، شهد شرق مخيمي البريج والمغازي قصفاً مدفعياً إسرائيلياً، وأيضاً على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال.
هذا ويواصل الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حيث ارتقى شهيدان وجُرح آخرون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين عند البوابة الشمالية للمستشفى، ووصف مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، ما يحصل في المستشفى، بأنه «يوم أسود يُضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى»، قائلاً: «بالأمس (الجمعة)، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدأ قصف مباشر على مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات».
وأوضح أن القصف استهدف أيضاً «بوابات وساحات المستشفى ومولدات الكهرباء، ما تسبب بوقوع 12 إصابة ما بين طبيب وممرضين وإداريين»، وأشار مدير المستشفى إلى أن القصف أدى إلى «تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأوكسجين والمياه، وأحدث رعباً وخوفاً في صفوف المصابين والمرضى من الأطفال والنساء بالمستشفى»، وقال إن المستشفى يوجد فيه حالياً «86 إصابة، و8 حالات في العناية المركزة، و13 طفلاً يتلقون العلاج في قسم الأطفال».
وبين أن المستشفى بدأ تسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، وطالب العالم «بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية ومستلزمات طبية ومركبات إسعاف»، وطالب أيضاً «بحماية دولية» للمنظومة والكوادر الصحية في الشمال، بهدف «الحفاظ على حياة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمة إنسانية على مدار الساعة، وإن كانت بأقل الإمكانات».
من ناحيته، أفاد المكتب الإعلامي في قطاع غزة بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحاً أن العدد ارتفع بعد ارتقاء الصحفي، المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، وائل إبراهيم أبو قفة.
وأدان المكتب الإعلامي، بأشد العبارات، استهداف الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين وقتلهم واغتيالهم، وحمله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة.