الخبر الرئيسي

عشرات الشهداء والمصابين بعدوان صاروخي إسرائيلي على البسطة في الضاحية.. وحزب الله: لا شخصيات قيادية في المبنى المستهدف … معارك بطولية في «الخيام» و«دير ميماس» والمقاومة تقصف قاعدة «حتسور» في تل أبيب بصواريخ مجنحة

| الوطن- وكالات

بمزيد من المجازر والصواريخ الخارقة للحصون والتدمير والقتل العشوائي قابلت إسرائيل مفاوضات وقف إطلاق النار التي بدا وكأنها وصلت لخواتيمها.

ورغم انتهاء زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين للمنطقة، إلا أن موعد إعلان الاتفاق لم يحدد بشكل واضح، وإن كان موقع «أكسيوس» أكد أنه لن يكون الإعلان قبل أسبوع.
وأمام مشهد المجازر وسفك الدماء المتواصل سطرت المقاومة مشاهد قتال أسطورية في الخيام ودير ميماس ومنعت العدو من تثبيت أي نقطة له على الأراضي اللبنانية ودفعته مرة أخرى للتراجع وسحب قواته المتقدمة في وقت لا تزال آلته الحربية عاجزة عن إيقاف صواريخ المقاومة ومسيراتها.
مقاومو حزب اللـه اشتبكوا ومن مسافة قريبة، مع قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، وأمطروها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأكد الإعلام الحربي وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات المتقدمة، حيث عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.
وفي بلدة البياضة، رصدت المقاومة الإسلامية ‏تحركات لقوة من الجيش الإسرائيلي، كانت تحاول التقدم باتجاه البلدة، حيث دارت اشتباكات عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المُتقدمة، وأشار الإعلام الحربي إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة خلال المواجهات.
وعلى الحدود أيضاً، دمرت المقاومة الإسلامية دبابة ميركافا بعد استهدافها بصاروخ موجه غرب بلدة شمع، وأكدت المقاومة وقوع عدد من الجنود قتلى وجرحى، كما استهدفت تجمعاً عسكرياً في البلدة.
وفي إطار التصدي للتوغلات الإسرائيلية، قصفت المقاومة بالصواريخ تجمعات العدو الإسرائيلي شرق مدينة الخيام 7 مرات، وتجمعاً آخر عند مثلّث دير ميماس- كفركلا 4 مرات، وأيضاً في مستوطنة حانيتا.
وقصفت المقاومة مدينة صفد المحتلة بالصواريخ، بالإضافة إلى مستوطنات كريات شمونة مرتين، وأفيفيم، وديشون.
وبشكل شبه يومي، تقصف المقاومة قاعدة شراغا الإسرائيلية، وأمس أعلنت المقاومة أنها دكت بصلية صاروخية القاعدة، وهي المقر الإداري لقيادة لواء غولاني شمال مدينة عكا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة.
إلى ذلك نشر الإعلام الحربي في المقاومة مشاهد من استهداف قاعدة حتسور الجويّة التابعة لجيش العدو جنوب تل أبيب بصواريخ مجنّحة، لأول مرة منذ بدء الحرب.
وقرابة الساعة الرابعة من فجر أمس السبت، استفاقت العاصمة بيروت على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي في شارع فتح اللـه الحيوي بأهله في البسطا الفوقا، الذي كان هدفاً لغارة عدوانية استهدفت مبنىً سكنياً بصواريخ خارقة للتحصينات، ارتقى بفعلها عدد من الشهداء وأصيب آخرون بجراح متفاوتة.
وارتقى في هذه المجزرة التي تسببت بدمار مبنى بطوابقه الثمانية بالكامل 16 شهيداً في حصيلة غير نهائية، علماً أن طيران العدو نفذ المجزرة من دون إنذار مسبق للمدنيين.
وسعياً منه لتبرئة نفسه من المجازر ادعى العدو بأن قيادياً في حزب اللـه كان موجوداً في المكان المستهدف، غير أن الحزب وعلى لسان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري أكد أنه «لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت».
وأضاف: «هذا العدوان الثامن على بيروت وليس هناك أي هدف عسكري في هذه الاستهدافات، وفقط الهدف الترويع وإيجاد صدمة لدى أهالي بيروت».
إلى ذلك نفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدّة غاراتٍ على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مباني سكنية في منطقتي الحدت، والشويفات العمروسية، بعد توجيه الاحتلال تهديدات بتدمير مبانٍ معيّنة في هذه المناطق.
واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مبنيين سكنيين في منطقتي الرويس والحدث في الضاحية الجنوبية.
وفي وقتٍ سابق، شنّ الاحتلال غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مبنييّن إلى جوار بعضهما في منطقة الحدث بمحيط الجامعة اللبنانية.
كما أكدت «الصحة اللبنانية» أن غارة العدو الإسرائيلي على شاطئ صور أمس أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 3 أشخاص آخرين بجروح، وأوضحت في بيان آخر أن غارة العدو الإسرائيلي على شمسطار في بعلبك الهرمل، أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ثمانية أشخاص من بينهم أربعة أطفال وإصابة تسعة آخرين بجروح من بينهم أربعة بحال حرجة.
وعلى خَطٍّ موازٍ نعت وزارة الصحة اللبنانية مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر استهدف منزل علام الواقع إلى جانب المستشفى في منطقة البقاع.
حزب اللـه قال في بيان: «حيث إن العـدو الصهيــوني الحاقد قد أخفقت فرقه العسكرية وآلته الحـربية في تحقيق أي إنجاز مقابل مجـاهدينا البواسل بميادين القتال، فقد طالت يده الغادرة والغاشمة ثُلة من خَدَمةِ المستضعفين والفقراء والجرحى وليس بغريب على هذا العـدو الذي أصـابه العمى أن يضرب بإجرام في أي زمانٍ ومكان».
بالمقابل أقر إعلام العدو بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 12 آخرين، بنيران حزب اللـه خلال معارك جنوب لبنان.
وأعلن مستشفى «رمبام» الإسرائيلي، في مدينة حيفا المحتلة، استقباله 3 مصابين في الساعات الأخيرة، تم إجلاؤهم عبر مروحية من الشمال عند الحدود مع لبنان.
على صعيدٍ آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
ونقلت «رويترز» عن بوريل قوله: «الدول الموقعة على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، هذا ليس اختياريا»، وأضاف: إن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ملزمة أيضاً بتنفيذ هذا القرار.
وكانت الولايات المتحدة رفضت قرار المحكمة الجنائية الدولية، كما وصفته إسرائيل بأنه معادٍ للسامية.
وقال بوريل الذي تنتهي فترة توليه منصبه هذا الشهر: «في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن