رياضة

السلة.. وعجلة الفشل!

| غسان شمه

يبدو أن عجلة الفشل هي الأكثر دوراناً، هذه الأيام، داخل أروقة معظم ألعابنا الرياضية، فبعد خسارة منتخبنا بكرة السلة أمام نظيره البحريني في الجولة الأولى من النافذة الثانية، والتي سبقتها ثلاث خسارات في الدورة الودية التي أقيمت في الأردن، وأكثرها مرارة أمام المنتخب الفلسطيني مع التقدير له، تأكد لدى المتابعين، كما نرى، ما يبدو أنه سمة باتت «متسلطة» على نتائج اللعبتين الجماهيريتين، السلة والقدم، وهذه الأخيرة ما زالت تدور في شباك الفشل الذي بات وكأنه قعر غير منظور للقائمين على اللعبة يحول بينهم وبين العثور على عوامل العودة والتقدم ولو بخطوات بسيطة وما زالت الصورة غير مطمئنة..

على صعيد كرة السلة فليست الخسارة الأخيرة أمام البحرين وحدها ما يدمي القلب ولكن أيضاً الصدمة الكبيرة بمستوى اللاعب المجنس الذي كان بحاجة لمن يعينه بدلاً من أن يكون أحد أبرز عوامل رفع المستوى الفني لأداء المنتخب، فذكرنا بالمثل الشعبي الشهير حين كشف عن إمكانياته المتواضعة، ليزيد كم العبء الثقيل على كاهل القائمين على اللعبة، ومواجهة تساؤلات وأسئلة ملحة بحاجة لأجوبة حول الطريقة التي تم فيها اختيار هذا اللاعب خاصة وأن اتحاد اللعبة يضم من أهل الخبرة الفنية والإدارية ما يضفي الكثير من المشروعية عليها، وبالتالي الوقوف على هذه المسألة بجدية وشفافية.. على أن التبرير، الذي صُدع رأسنا به من الكثيرين، في هذه اللعبة وغيرها، بات محط استغراب وأكثر!

وقضية اللاعب المجنس سلوياً تأخذ بنا إلى ميدان كرة القدم، وإن يكن في سياق آخر لكنه مشابه على صعيد الانتقاء والتجريب، ومنتخبنا الأول تم دعوة العديد من اللاعبين المحترفين في بلاد أوروبية، على فترات مختلفة، سرعان ما اتضح أن البعض منهم ليس بالصورة التي قدمت له عند الإقدام على دعوته، وكان الفشل في هذا الجانب مشهوداً في أكثر من حالة، ونهض السؤال عن كيفية اختيار مثل هؤلاء اللاعبين الذي لم يكونوا قادرين على تقديم أية إضافة حقيقية للمنتخب خلال مشاركاتهم المحدودة. ومن هنا كان التساؤل الدائم «أهل الخبرة» الذين يقومون بالمتابعة والإطلاع ومن ثم يوجهون بالاختيار ومدى جدوى ثمار هذا العمل على أرض الواقع، ليبقى البحث عن الأفضل هاجساً مستمراً لكل عشاق كرة المنتخب الذين يتمنون الأفضل ويتألمون للعثرات..!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن