صحيح أن مانشستر سيتي تعرض لأربع خسائر متتالية وكانت أمام توتنهام في كأس الرابطة ثم أمام بورنموث في الدوري الإنكليزي ثم أمام سبورتنغ لشبونة في دوري الأبطال فبرايتون في الدوري ولكنها كلها كانت خارج قواعده، ولكن الخسارة الخامسة أمس الأول أمام توتنهام لم تكن عادية والسبب أنها كانت الأثقل للمدرب غوارديولا أمام جماهير السيتيزينز منذ توليه المهمة موسم 2016/2017 وبلغت أربعة أهداف دون مقابل، ليكون المدرب الإسباني الذي يصنفه الكثيرون في خانة الأفضل في العالم قد تجرع خمس هزائم متتالية وهذا لم يحصل في مسيرته التدريبية.
اللافت أن المدرب جدد عقده في مانشستر سيتي ولدى سؤاله عن السبب قال: لأن الفريق لا يمر بمرحلة مثالية ومن غير المنطقي مغادرة الفريق وهو في محنة.
وعقب الخسارة الأخيرة أوضح أنه لم يفقد ثقته بالفريق ولو ثانية واحدة ووعد بتصحيح المسار أمام فينورد في دوري الأبطال ثم أمام ليفربول يوم الأحد المقبل برسم المرحلة الثالثة عشرة من الدوري والتي يراها الكثيرون شبه مفصلية لمانشستر سيتي إذا أراد العودة إلى المنافسة.
السيتي لا يستسلم وهذا لمسناه خلال موسم 2018/2019 عندما تأخر بفارق سبع نقاط خلف ليفربول واستطاع التتويج، وفي الموسم قبل الماضي حلق آرسنال بفارق مريح ولكن الكلمة الفصل كانت للسماوي في نهاية المطاف، وفي الموسم المنصرم كان ليفربول وآرسنال بموقف أفضل ونقاط أعلى ولكن غوارديولا عرف كيف يصل إلى خط النهاية في المقدمة.
الخسارة بأربعة أهداف هي الأولى على مستوى الدوري بملعب السيتي ولكنها الثانية في مسيرة غوارديولا أمام جماهيره وكانت الأولى أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال 2014 عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ، وتبقى المرة الوحيدة التي تلقى فيها خمسة أهداف أمام ليستر في دوري 2020/2021 ولكن ذلك كان خارج أرضه.
الموسم ما زال طويلاً وفقدان النقاط في البداية قد يكون سبباً لضياع اللقب وفي اتجاه آخر فإن البداية القوية لأي فريق ليست معياراً لأن العبرة في النهايات، مع أن البداية القوية تكون عاملاً مساعداً ولكن ليس كافياً.