بالرغم من حجم المعاناة.. شباب الجهاد بالعلامة الكاملة … خلف: النجاح جماعي وعيوننا نحو النصف الآخر والظفر بالبطولة
| الحسكة- دحام السلطان
أثبت شباب كرة الجهاد أنه فريق من صنف الكبار ويستحق الاحترام والتقدير على الظهور المشرف الذي أنهى عليه استحقاقه الكروي لمرحلة الذهاب من الدوري، بحصول فتيان سفير الشمال على العلامة الكاملة، التي أعادت إلى الأذهان الذكريات والأيام الخوالي لتفوق الفريق الأبيض في الفئات العمرية الصغيرة، أيام حصولها على إمارة الدوري غير مرة في العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
تفوق من رحم المعاناة
شباب الجهاد ورغم خروجهم من رحم المعاناة المزمنة، وهم الفريق الذي نافس فرق أندية الجيش والوثبة والكرامة والشرطة والوحدة والفرات، وتفوق عليهم بفوزه على جميع الفرق باستثناء خسارة وحيدة أمام الكرامة بهدف وحيد، وحصاده 15 نقطة، من فوز على الفرات بخمسة أهداف مقابل هدف، وعلى الشرطة بهدف دون رد، وفوز على الجيش وعلى الوثبة بذات النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وعلى الوحدة بثلاثة أهداف نظيفة، كلها كانت كفيلة لتجلسه على كرسي الصدارة وبرصيده 15 هدفاً وعليه ثلاثة أهداف فقط.
إعداد ضمن شروط
المدير الفني للفريق الكابتن عبد العزيز خلف بيّن في تصريح خاص لـ«الوطن»: أن الفريق الذي صعد إلى الدوري الممتاز في الموسم الماضي، سبقته فترة تحضير قصيرة دون مستوى الطموح اقتصرت على 40 يوماً فقط من على بدء الدوري الجاري، تم من خلالها وبالرغم من الظروف العصيبة التي يعيشها النادي، في ظل ضيق اليد وعدم وجود الملعب التدريبي الخاص بالفريق بشكل دائم، إعداد الفريق من خلال اعتماد شروط لبناء فريق قادر على المنافسة، وخلق توليفة في صفوفه من اللاعبين المميزين لجميع مراكز خطوط اللعب وإيجاد التوازن فيما بينها، ومن ثم العمل على توفير الدافع والحافز المعنوي كي يكونوا بحجم الدوري الممتاز، ومن ثم العمل على خلق توليفة الانسجام والتجانس والعوامل البدنية والنفسية والتكتيكية والعامل النفسي، على الرغم من واقع النادي وظروفه المادية القاهرة واللعب خارج الديار، والمعاناة المزمنة خلال فترة التحضير والاستعداد للدوري لعدم توافر الملعب التدريبي بشكل دائم.
رجال المراحل الصعبة
أضاف خلف: إنه على الرغم من الظروف المشار إليها استطاع شباب الجهاد وكما اعتاد عليهم أنصارهم أن يكونوا رجال كل المراحل الصعبة والظروف القاهرة، واستطاع الفريق أن يظهر بمظهر الفريق الذي خطف الأنظار إليه بشهادة جميع المراقبين والنقاد والخبراء الكرويين المتابعين للدوري، الذين بدورهم أشادوا بمستوى فريق صاعد حديثاً إلى الدوري الممتاز، وفوجئوا بالمستوى الذي استطاع أن يحقق حالة المنافسة ويحصل عليها وينتزع الصدارة ورصيد النقاط والأهداف من أقوى وأعرق فرق الدوري الكروي السوري، من خلال فريق عنيد وصبور ولديه لاعبون يمتلكون نبرة التحدي والحماس والقوة، ومن خلال مواهب استطاعت أن تفرض أسلوب لعبها على الخصم وتمكنت من خلق المساحات داخل ملعبه وتضييق المساحات داخل النصف المخصص له، والاتسام بالأداء الهجومي والتمسك بزمام المبادرة وذهنية التفوق العالية.
الصدارة نحو الإمارة
مدرب الفريق وضع في حسبانه أن الفريق الذي يمتلك القوة والعزيمة، سيكون بحجم مرحلة الذهاب للحفاظ على صدارتها والظفر بإمارتها وهو أهل لذلك، استناداً إلى النزعة الهجومية التي يمتلكها الفريق وحالة الانضباط التكتيكي في خطوط اللعب والمراكز المؤثرة الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار العمل على لحظ بعض نقاط الضعف ومعالجتها وتصحيح الأخطاء والعثرات التي طرأت على الفريق أثناء المباريات الفائتة، كما سيتم العمل على تعزيز نقاط القوة وتطويرها لدى الفريق في مرحلة العودة من الدوري، لأن العيون تتجه نحو البطولة وسنعمل كل ما بوسعنا على وضع ذلك في حسباننا، وهنا بدورنا كجهاز فني وتدريبي، نؤكد أن النجاح النصفي الذي وصلنا إليه، هو نتاج عمل جماعي وقد تحقق بفضل مؤازرة الإدارة ومساندتها للفريق والمتمثلة بشخص رئيس النادي الدكتور ريبر مسوّر وباللاعبين وذويهم وأنصار النادي، وبدورنا أيضاً لا يسعنا إلا أن ندعي جميع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية كي تأخذ دورها أيضاً للوقوف إلى جانب الفريق ومؤازرته في مرحلة الحسم المقبلة، لأن النجاح سيكون جماعياً وهو مناسبة مهمة لإعادة أيام الجهاد الوردية التي كان فيها الفريق بعبعاً مهاباً فوق العادة لسنين خلت.
لوحة أبطال الذهاب
مثل الفريق كل من أشرف الهرات في المرمى، ومن اللاعبين: جاك قومي، محمد عبدو، إيفان محمد، محمود جلنك محمد، حسين إبراهيم، دلدار عبد الله، زيد الخلف، مراد عنترات، إسماعيل عيسى، مهند المشعان، ديار يوسف، أمير أمير، محمد معشوق، ليث الناصر، محمد محمود، سيبان محمود، إبراهيم قاسم، محمد الحسيني، روماف أيوب.
مصطفى الأحمد ومنير كجو مساعدين للمدرب، وعبد الكريم أوصمان مدرباً للحراس، ونسيم عبد اللـه إدارياً، وعصمت خلف مشرفاً إدارياً.