اعتبرت أميركا المسبب الرئيس بالتدهور الأمني في المنطقة وأن الرد على الكيان قائم … طهران: اجتماع مع «الترويكا» الأوروبية لبحث الملف النووي الجمعة
| وكالات
اعتبر كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني أن ما يقوم به حزب اللـه اليوم ضرورة لأمن المنطقة بأكملها، في حين أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أن بدء بلاده إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة يشكل رداً على الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين أعلنت الخارجية الإيرانية أنه سيتم عقد اجتماع لمساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في الـ29 من الجاري، لإجراء محادثات ثنائية حول مسائل إقليمية ودولية، ومنها فلسطين ولبنان والملف النووي.
وفي مقابلة خاصة لموقع «المنار» قال لاريجاني: إن «شعبنا يقدر جهود حزب الله، وحتى الآن عندما اضطر عدد كبير من اللبنانيين لمغادرة منازلهم بسبب الاعتداءات الظالمة من الصهاينة، قدم الكثير من مواطنينا ما يستطيعون لمساعدة الشعب اللبناني، ويتم نقل هذه المساعدات إلى إخوتنا اللبنانيين ونأمل أن تستمر هذه الجهود في المستقبل».
وأضاف: «هناك أيضاً دول أخرى تقدم المساعدة لتحسين أوضاع اللبنانيين، ومن جهة أخرى نحن نسمع أخباراً جيدة، وستحل المشكلات في المنطقة»، وتابع: «لدينا دائماً علاقات وثيقة مع الأصدقاء في حزب اللـه لأنني كنت أعرفهم منذ زمن بعيد، وما يقومون به يتمحور حول الدفاع العميق عن أرضهم وأمن لبنان، وما يقوم به حزب اللـه اليوم هو ضرورة لأمن المنطقة بأكملها، ومن هذا المنطلق يجب تقدير هؤلاء الأبطال المخلصين».
وفي مقابلة أخرى مع وكالة «تسنيم» الإيرانية، قال لاريجاني: إن «القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على الكيان الصهيوني، وإن مبدأ معالجة حسابات إسرائيل لا يزال قائما».
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن بدء بلاده بإطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة هو رد على الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: «إن النهج غير الواقعي والسياسي والمدمر الذي اتبعته الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أدى إلى صدور قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن برنامج إيران النووي السلمي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، موضحاً أن هذه الدول استخدمت الأنشطة النووية السلمية لإيران ذريعة لأعمالها غير المشروعة، ما يضر بالأجواء البناءة التي تم توفيرها لتعزيز التفاعلات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق وكالة «إرنا».
وبين قاليباف، أن رد بلاده على هذا الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضع على الفور على جدول الأعمال وبدأ إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة، مشدداً على أن استمرار مثل هذه الإجراءات السياسية وغير البناءة سيدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات خارج الوكالة لحماية أمنها القومي، وأصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي قراراً متحيزاً قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة ينتقد إيران بسبب ادعاءات بعدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنه سيتم عقد اجتماع لمساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في الـ29 من تشرين الثاني الجاري، حيث سيتناول الاجتماع محادثات ثنائية وإقليمية ودولية، ومنها فلسطين ولبنان والملف النووي.
في السياق، أعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو عن أمله في استئناف «الدبلوماسية النووية» بين الاتحاد وإيران في المستقبل القريب، وقال لوكالة الطلبة الإيرانية «إيسنا» أمس: «إن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي وفريقه على اتصال مع إيران والأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة وكذلك الولايات المتحدة من أجل إبقاء كل قنوات الاتصال مفتوحة والحفاظ علي إمكانية إحياء المفاوضات النووية ذات معنى، ما يخدم الاستقرار الإقليمي».
في سياق آخر، جدد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي التأكيد أن دعم بلاده لجبهة المقاومة والشعب الفلسطيني وغزة، مستمر «حتى زوال الكيان الصهيوني بالكامل»، وقال: «إن دعمنا لجبهة المقاومة والشعب الفلسطيني وغزة قانوني وإنساني ومشروع وثوري، وإن إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في المقاومة والتطوير العسكري لمواجهة أي مستوى من تهديدات العدو»، مشيراً إلى أن أميركا هي المسبب الرئيس بانتشار التدهور الأمني في المنطقة وإرباك الأمن، وأردف بالقول: «لم يبق لهم أي ماء وجه»، مبيناً أن الحركة العالمية ضد الصهيونية باتت نشطة في كل مكان في العالم، وفق «إرنا».