موسكو أكدت أنها سترد على التصعيد وحذرت أوروبا من «أوريشنيك» … دمشق: النهج الأميركي يدفع المنظومة الأمنية العالمية للانهيار
| وكالات
أدانت سورية النهج العدائي الذي تقوم به الولايات المتحدة ضد روسيا الاتحادية، من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ باليستية بعيدة المدى، محذرةً من أن هذا الأمر سيدفع بالمنطقة وما حولها إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد، وسيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها جميع شعوب العالم.
واعتبرت سورية في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين أمس أن الولايات المتحدة والغرب الجماعي تواصل انتهاج سياسات تقوّض الأمن والاستقرار حول العالم، وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام (الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) في أوروبا، والكيان الصهيوني في منطقتنا. الخارجية لفتت إلى أن النهج العدائي للولايات المتحدة المتمثل بتحدي القوانين الدولية ونقل الأسلحة المتطورة لأطراف تتحالف معها، ينتهك اتفاقيات ومعاهدات ضبط التسلح، وهذا يظهر جلياً في دعمها لنظام كييف ورئيسه المنتهية ولايته لمهاجمة الأراضي الروسية وزعزعة الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم، إلى جانب تزويدها الكيان الصهيوني بالصواريخ الدقيقة لتنفيذ عدوان همجي على سورية ولبنان، ما يؤكد الدور الهدّام الذي تمارسه الولايات المتحدة للإبقاء على هيمنتها. وحذرت من أن سعي الولايات المتحدة لتأجيج الصراع في المناطق المشتعلة وتزويد عملائها في كل مكان بأسلحة متطورة سيفضي إلى دفع منظومة الأمن والاستقرار في العالم نحو الانهيار.
موقف سورية جاء في وقت حذر فيه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف أوروبا من الآثار «الساحقة» لصواريخ «أوريشنيك» الروسية التي «يستحيل اعتراضها»، ونصحها بوقف دعم الحرب، وقال مدفيديف على «تلغرام» أمس: «تتساءل الآن أوروبا عن الأضرار التي قد تسببها هذه الصواريخ إذا كانت محملة برؤوس نووية، وعمّا إذا كان يمكن إسقاطها، وعن مدى سرعة وصولها إلى العواصم الأوروبية؟ الجواب: الضرر سيكون ساحقاً حيث من المستحيل إسقاطها بالوسائل الحديثة لأنها تصل إلى أهدافها خلال دقائق».
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها للرئيس جو بايدن تحاول الانتقام من الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب عبر قراراتها التصعيدية بشأن أوكرانيا، وذلك بسبب هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات. بدوره، أكد متحدث الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اضطرار روسيا للرد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، وقال في تصريح صحفي: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مضطر للرد على هذا التصعيد غير المسبوق الذي تثيره في المقام الأول الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن»، لافتاً إلى أنه لا مفر أمام روسيا من ذلك في ظل اتخاذ الولايات المتحدة المزيد والمزيد من الخطوات المتهورة التي تؤجج النزاع في أوكرانيا.
وعن تعديل العقيدة النووية الروسية، اعتبر بيسكوف أن مرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعديل العقيدة النووية الروسية إشارة واضحة للغرب، وأضاف: «الرئيس بوتين وجه بتكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية».