500 ألف طن المتوقع من إنتاج البطاطا وحاجة السوق تفوق ذلك
| ميليا عبد اللطيف
أكد سلمان الأحمد عضو مجلس اتحاد إدارة غرف الزراعة السورية أن الاتحاد استطاع أن يحقق إنجاز مهماًً في مجال تنظيم وإدارة استيراد بذار البطاطا وزراعته وإنتاجه وتسويقه إضافة إلى تذليل العقبات التي واجهت المنتجين وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية، كما عمل على كسر الحصار الجائر على سورية أثناء الأزمة من خلال إقناع أشهر الشركات العالمية المنتجة لبذار البطاطا لشراء الكميات الكافية لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي وتصدير المتاح من فائض الإنتاج، لافتاً أنه قدم تجارب كثيرة في توسيع زراعة البطاطا في المنطقة الساحلية والتي حققت نجاحا كبيراً بالنسبة للمنتجين الذين يتزايد عددهم وذلك بهدف وفرة المنتج في الأسواق المحلية، إضافة إلى دوره في الحد من تهريب البذار من الدول المجاورة التي كانت تؤثر على نوعيات الإنتاج بسبب أنواع البذار غير المطابقة للمواصفات الإنتاجية المطلوبة وتعرض المزارع لخسائر كبيرة. وبينّ الأحمد أن المتوقع من إنتاج البطاطا لهذا العام للعروتين الربيعية والصيفية واللتين تمتدان من شهر نيسان ولغاية شهر أيلول تقدر بحوالي 500 ألف طن وذلك استنادا إلى كميات البذار المزروعة، وللظروف المناخية السائدة، علماً أن المنتج يتعرض لصعوبة في تأمين مدخلات الإنتاج الزراعي من الطاقة والأسمدة وأجهزة رش المبيدات الوقائية وتكاليف الحراثة والحصاد والنقل، لذلك من الضروري التأكيد على أهمية البطاطا في الأمن الغذائي والتي أكدته منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) لارتفاع معدل استهلاكها لدى عدد كبير من الناس، من هنا لا بد من التعاون بين الجهات المعنية في هذه الزراعة بهدف تقديم الإمكانيات لمساعدة المنتجين على النجاح في إنتاجهم والتي تساعد الأسرة السورية على تأمين الغذاء اليومي وتوفير فرص عمل كثيرة من شأنها أن ترفع مستوى دخل الأسرة الزراعية السورية.
وكشف عضو اتحاد غرف الزراعة أن الحاجة السنوية لمادة البطاطا تقدر بـ600 ألف طن ويمكن أن يزداد الإنتاج عن هذا الرقم أو ينقص حسب الظروف المناخية وتوافر مدخلات الإنتاج وأيضاً حسب كمية الإنتاج في العروات المزروعة.
مشيراً إلى وجود مطلب أساسي للمنتجين والمستهلكين على حد سواء لمادة البطاطا هو توافر مادة المازوت لأصحاب البرادات من أجل تأمين تخزين الفائض لطرحه في السوق عندما ينقطع الإنتاج بين العروات حيث يضطر المنتج للبيع بأقل من كلف الإنتاج بحيث يضمن أسعار مناسبة للمستهلك في فترة قلة الإنتاج وهذا موضوع مهم في القطاع الزراعي من شأنه أن يحقق توازنات مهمة في أسعار المنتجات الزراعية وبحيث يمكن أن يجنب المنتجين الخسارة عند فائض الإنتاج في فترة العروات الوفيرة لافتاً أنه يتم الاستيراد أحياناً من مصر إلا أن البطاطا المزروعة في سورية من أفضل الأنواع والمزارع السوري يمتلك خبرة كبيرة في إنتاجها في حال توافر له مدخلات الإنتاج، علما أن الإنتاج السوري يبدأ بتغطية حاجة السوق السورية في الأول من نيسان من كل عام.