«النفط» تضع محطة متنقلة وصهريجين من البنزين في منطقة أثريا خناصر … تفويض رؤساء الجامعات لتقديم كل الدعم والتسهيلات للطلاب ممن غادروا حلب
| دمشق- فادي بك الشريف – حماة- محمد أحمد خبازي – اللاذقية- عبير محمود
كشفت مصادر جامعية مسؤولة لـ«الوطن» عن الوقوف ودعم جميع الطلاب ممن غادروا حلب في ظل هذه الظروف الاستثنائية، من خلال استقبالهم سواء في السكن الجامعي في المحافظات بشكل مؤقت أم بالنسبة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لاحتضانهم في الجامعات.
وأوضحت المصادر في أن رؤساء الجامعات يقومون بدورهم بموجب التفويضات الممنوحة لهم لتقدم جميع الدعم اللازم للطلبة، مضيفة أنه لا خوف على مستقبل الطلاب التعليمية وخاصة أن لدينا تجارب سابقة في كيفية التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية.
هذا وأكدت إدارتا السكن الجامعي في حمص واللاذقية تقديم كل الدعم والخدمات للطلاب المهجرين من حرب ممن اضطرتهم الظروف لمغادرتها بسبب الاعتداء الإرهابي على المدينة الجامعية بحلب.
من جهته أوضح مدير المدينة الجامعية في جامعة البعث ماهر الإبراهيم أن السكن الجامعي بحمص استقبل نحو 225 طالباً من حلب، وبعد مرور عدد من الساعات غادر نصفهم إلى أقاربهم في عدد من المحافظات منذ صباح أمس.
وأشار الإبراهيم إلى تقديم كل الخدمات اللازمة بالتنسيق مع اتحادي الطلبة في جامعتي حلب والبعث، منوهاً بأن اتحاد الطلبة كان قد تكفل بتأمين الباصات لنقل من يرغب للسكن في المدينة الجامعية بحمص، لافتاً إلى أن إدارة المدينة عملت على تأمين كل المستلزمات من فرش وأغطية إضافة إلى مادة الخبز التي تم تأمينها من مخبز الضاحية الاحتياطي، وسط تعاون من جميع الجهات الحكومية في المحافظة والجامعة، للتعامل مع الحالة الطارئة والظرف الاستثنائي الحالي.
وأكد أن السكن الجامعي على أتم الاستعداد والجهوزية لاستقبال أي طالب وتأمين كل مستلزماته واحتياجاته، مشيراً إلى أن الطلبة أبدوا مساندتهم لزملائهم واستقبالهم بالشكل الأمثل.
وحسب مدير السكن الجامعي: يوم أمس كان يوم جمعة وهو عطلة المخبز وفي الحادية عشرة مساء بدأ المخبز بالعمل وتم توزيع أول وجبة «عجنة» للطلبة، لافتاً إلى أن توافد الطلاب من المدينة الجامعية بحلب مازال مستمراً، في حين أن بعض الطلاب غادروا المدينة الجامعية بحمص إلى منازلهم منذ ساعات الصباح الأولى.
وكانت إدارة السكن طلبت من الطلاب أمس الأول، التواصل مع من يعرفونه من الطلاب ممن سيصل إلى المدينة الجامعية بحمص وتزويده برقم الغرفة، لاستقباله، مؤكدة تأمين كميات إضافية من مادة الخبز لتغطية حاجة الطلاب القادمين، والتوزيع على الباب الرئيسي في المدينة الجامعية وفي الوحدة 15 بإشراف كوادر المدينة الجامعية.
وفي السياق أكدت إدارة المدينة الجامعية في جامعة تشرين جهوزيتها لاستقبال الطلبة الذين اضطروا للمغادرة، على أن يتم تقديم كل الاحتياجات والمساعدات لهم.
وأكد مدير المدينة الجامعية بجامعة تشرين في اللاذقية الدكتور أحمد علي لـ»الوطن»، أن أبواب السكن الجامعي مفتوحة أمام كل الطلاب الجامعيين ممن يضطرون لمغادرة حلب جراء الاعتداءات الإرهابية على المدينة الجامعية بمحافظة حلب.
وأشار علي إلى التنسيق التام مع فرع اتحاد الطلبة وإدارة جامعة تشرين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي، بما يخص استقبال أي طالب جامعي ضمن المدينة الجامعية في اللاذقية.
وأكد العمل على توفير كل ما يلزم أي طالب جامعي بكل الاحتياجات والمتطلبات اللازمة له سواء كانت غذائية أم أساسية، منوهاً بأنه حتى صباح أمس السبت، وصل طالب واحد إلى المدينة الجامعية باللاذقية وهو من محافظة الرقة ويدرس بجامعة حلب.
وفي وقت سابق، أعلنت الجامعة الافتراضية السورية تأجيل امتحانات يومي السبت والأحد في مركز نفاذ حلب لعدد من التخصصات بمرحلة الإجازة والدراسات العليا إلى وقت يحدد لاحقاً، في حين أكدت مصادر جامعية تأجيل المذاكرات والمقابلات نظراً للظروف الراهنة وانقطاع الطريق أمام طلاب المحافظات، مع وجود مرونة تامة في تقدير وضع الطلبة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف إلى جانبهم.
مناقشة الاحتياجات
من جهته أكد محافظ اللاذقية خالد أباظة أهمية العمل على وضع آلية لضبط المستودعات الخاصة بالإغاثة وموجوداتها، والتأكيد ضرورة اتباع الشروط اللازمة لحفظ المواد فيها.
وخلال ترؤس المحافظ اجتماع اللجنة الفرعية للإغاثة أكد ضرورة الاستعداد لأي حالة طارئة، كما تمت مناقشة الاحتياجات لبعض الجهات بما يخص الغرف مسبقة الصنع ومنها المدارس ومقرات الوحدات الإدارية والمراكز الصحية ومراكز الحراج، كأولوية عمل تساعدها في أداء دورها بشكل عام، مع التنويه بمتابعة الجهات التي استلمت غرفاً مماثلة وانتفت الحاجة إليها ليتم العمل وفق الأولوية والحاجة.
حضر الاجتماع نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية ومدير التخطيط ومديرة مكتب الإغاثة بالأمانة العامة للمحافظة، ورئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر، ومدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية، وتمت مناقشة الحالة الفنية للمستودعات الخاصة بالإغاثة، وكل الإجراءات اللازمة لضبط إدارتها.
وفي حماة بيَّنَ مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة كامل رمضان لـ«الوطن» أن العديد من العائلات نزحت من ريف إدلب إلى حماة، خشية على حياتها من الإرهابيين.
وأوضح أن مديرية الشؤون وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية عملت على تأمين مراكز إيواء لها، وتوفير كل المستلزمات الضرورية للحياة اليومية.
من جهتها أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات أمس أن مركز هاتف خان الوزير في محافظة حلب قد عاد للخدمة بعد أن كانت قد أعلنت عن خروجه من الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية عليه.
وكانت الوزارة قد أكد في بيان لها: إنه بسبب الأوضاع الحالية في محافظة حلب ونتيجة الاعتداءات الإرهابية المدفوعة بأوامر خارجية، خرج مركز هاتف خان الوزير في المحافظة من الخدمة.
محطة متنقلة في أثريا
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أنها قامت بتأمين محطة متنقلة وصهريجين من مادة البنزين في منطقة أثريا- خناصر لتلبية احتياجات محافظة حلب.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه استجابة للأوضاع الميدانية في محافظة حلب ومحيطها بسبب الهجوم الإرهابي لـ«جبهة النصرة» وباقي التنظيمات الإرهابية المسلحة، قامت وزارة النفط والثروة المعدنية بتأمين محطة متنقلة وصهريجين من مادة البنزين في منطقة أثريا- خناصر لتلبية احتياجات المواطنين من مدينة حلب وأريافها وتسهيل حصولهم على الوقود الضروري خلال هذه الظروف الصعبة.
كما قررت وزارة النفط والثروة المعدنية إتاحة إمكانية تبديل توطين محطة البنزين للمواطنين ثلاث مرات، وذلك اعتباراً من الأول وحتى الخامس والعشرين من الشهر القادم، وذلك لتسهيل عملية التعبئة من المحطات التي يرغب بها المواطنون في جميع المحافظات، ما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهلهم.
من جهتها أصدرت نقابة المحامين تعميماً إلى فروعها في المحافظات شددت فيها على تقديم كل التسهيلات والمتطلبات للمحامين النازحين من مناطقهم من حلب ومدهم بكل سبل الدعم المادي والمعنوي وتأمين كل المستلزمات لهم ضمن الإمكانات، وذلك نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا الحبيب ومدينة حلب خاصة حسب البيان.