ارتفاع أسعار المواد 20 بالمئة.. و«التموين» تراقب الأسواق … مدينة حماة هادئة وحركة أسواقها اعتيادية
| حماة – محمد أحمد خبازي
شهدت مدينة حماة أمس هدوءاً وحركة أسواق اعتيادية حيث جالت «الوطن» بالأسواق ورصدت إقبال الناس على شراء المواد رغم الأسعار الراهنة التي أكد عدد كبير من المواطنين على ارتفاعها مؤخراً ما بين 20 إلى 30 بالمئة.
وبيَّنَ مواطنون في حماة لـ«الوطن»، أنه باستثناء أسعار الخضر التي بقيت محافظة على استقرارها، هبت أسعار العديد من المواد بشكل عجيب.
وأوضح بعضهم أن كل بائع يبيع على «كيفه وهواه» في هذه الأيام العصيبة على المواطن وخصوصاً إذا كان من أصحاب الدخل المحدود، أو معدم الدخل !.
ولفتوا إلى أن المدينة هادئة والحركة فيها عادية، ولكن الأسعار أصبحت غير عادية بفعل جشع أصحاب النفوس الضعيفة من التجار والباعة الذين لا يقدرون أحوال الناس وظروفهم، ولا يرأفون بالفقراء والمساكين.
وسجلت سعر مبيع ليتر زيت القلي محلي المنشأ 30 ألف ليرة وقد كان بنحو 25 ألفاً قبل الأحداث الأخيرة وقفز لنحو 27 ألفاً بالأيام الأولى، وسعر عبوة الزيت سعة 4 ليترات نحو 120 ألف ليرة وقد كانت بنحو 104 آلاف ليرة، والسكر والرز بكل الأنواع ارتفعت أسعارها نحو ألفي ليرة للكيلو، وكيس المحارم نخب أول وزن 500 غ ارتفع من 16 إلى 20 ألف ليرة.
من جانبهم ذكر عدد من الباعة لـ«الوطن»، أن الأسعار الجديدة أبلغهم بها التجار على «الواتس»، رغم أن معظم المواد متوافرة في محالهم من قبل الأحداث !.
وأوضحوا أنهم مضطرون للبيع بهذه الأسعار التي حددها لهم التجار، لأنهم سيستجرونها بالأسعار الجديدة عندما ينفد ما هو متوافر لديهم !!.
وبيَّنَ مصدر في حماية المستهلك لـ«الوطن»، أن الدوريات تراقب حركة البيع والشراء في الأسواق، على مدار الساعة بناء على تعليمات الوزارة، وتخالف كل بائع أو تاجر تسوّل له نفسه استغلال الحالة الراهنة برفع الأسعار أو احتكار المواد الغذائية وغيرها.
وأوضح أن الدوريات بالمرصاد لأي مخالف، وقد نظمت خلال الأيام الأخيرة وحتى صباح أمس، العشرات من الضبوط بحق العديد من الباعة والتجار، الذين يبيعون بسعر زائد، أو لا يعلنون الأسعار بشكل واضح.
وأهاب المصدر بالمواطنين التعاون مع حماية المستهلك، بالإبلاغ عن أي حالة استغلال يتعرضون لها، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق مستغليهم فور التأكد من الشكوى.