ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال بدأت حملة «تطهير» سياسي داخل صفوف الجيش، تستهدف المعارضين لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، في حين طلب الجيش الإسرائيلي من ضباطه وجنوده مغادرة البلدان التي زاروها فوراً خوفاً من الإجراءات القضائية ضدهم.
وأوضحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في تقرير لها، أمس الأربعاء، أن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، الذي عينه نتنياهو مؤخراً، يقود هذه الحملة، حيث أوقف استدعاء «الحريديم» للخدمة الاحتياطية بقصد إرضائهم وكسب ودهم حفاظاً على دعم الائتلاف الحاكم، متهمة نتنياهو والمقربين منه بتوجيه اتهامات بالخيانة ضد اليساريين وأنصار الاحتجاجات, وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من جنود الاحتياط تعرضوا لتعليق خدمتهم بعد توقيعهم عريضة ترفض الخدمة الاحتياطية في حال عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتساءلت الصحيفة عن مدى قانونية قرارات حكومة الاحتلال، ولاسيما أن القانون لا يمنحه صلاحيات مباشرة لإلغاء استدعاء جندي احتياطي.
بدورها، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، سيعطي زخماً للإجراءات الجنائية في جميع أنحاء العالم ضد الضباط والجنود الذين قاتلوا في قطاع غزة، مبينة أن الجيش طلب من بعض الضباط والجنود في الأسابيع الأخيرة مغادرة البلدان التي زاروها فوراً خوفاً من الإجراءات القضائية ضدهم، كما طلب منهم الامتناع عن نشر صور وفيديوهات لهم وهم يقاتلون في غزة، حتى لا تُستخدم كدليل ضدهم في أي تحقيق جنائي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش حدد نحو 30 حالة تم فيها تقديم شكاوى واتخاذ إجراءات جنائية ضد ضباطه وجنوده الذين كانوا يعتزمون السفر، وتم تحذيرهم لتجنب ذلك خوفاً من الاعتقال، مبينة أن عشرات المنظمات المناصرة للفلسطينيين حول العالم أعدت «قوائم سوداء» بأسماء الجنود والضباط الذين كانوا يقاتلون في غزة، ونشروا جزءاً من المهام التي نفذوها عبر صفحاتهم الشخصية.