سورية

فك الحصار عن طلبة أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية وأَمَّنَ محيط حماة لمسافة 20 كم … الجيش يقضي على أكثر من 300 إرهابي ويدمر أكثر من 25 مسيّرة لهم بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق -وكالات

تمكن الجيش العربي السوري أمس من صد كل الهجمات التي يشنها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه على محيط مدينة حماة من ثلاثة محاور غربي وشرقي وشمالي، وتمكن من إبعادهم لمسافة 20 كم، عن أسوار المدينة وتأمين محيطها، وبسط سيطرته على عدد كبير من القرى والبلدات، وقضى على مئات الإرهابيين وأسقط أكثر من 25 طائرة مسيّرة لهم.

وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» أن «وحدات من قواتنا المسلحة المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي تخوض منذ الصباح معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى هيئة تحرير الشام».

وأضاف المصدر: إن «قواتنا تقوم باستهداف تجمعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرك عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، موقعةً في صفوفهم ما لا يقل عن ثلاثمئة قتيل بينهم جنسيات أجنبية، إضافة إلى إسقاط وتدمير أكثر من خمس وعشرين طائرة مسيّرة».

وحسب وكالة «سانا» فقد أبعد الجيش التنظيمات الإرهابية أكثر من 20 كم عن أحياء مدينة حماة، في حين أكدت وسائل إعلامية رسمية وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري على محور السعن وريفه لدعم المحور بالكامل.

وحسب مراسل «الوطن» في حماة، فقد بسط الجيش أمس سيطرته على العديد من القرى والبلدات في أرياف حماة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، بعد اشتباكات ضارية مع تنظيم «النصرة» وحلفائه من التنظيمات الإرهابية، بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وأسقط للإرهابيين العديد من المسيرات الانتحارية.

بدوره بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش خاض اشتباكات ضارية مع الإرهابيين بريف منطقة سلمية الشمالي وعلى محور الشيخ علي كاسون – العيور ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير نحو 23 شاحنة بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من إرهابيين أيضاً.

كما قضى الجيش والقوات الرديفة على العشرات من الإرهابيين، في اشتباكات ضارية بمحاور ريف حماة الغربي وسهل الغاب الشمالي الغربي، وخصوصاً على محور الكريم ـ قبر فضة ـ الحرة إلى الدرابلة.

وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، شن عشرات الغارات على تحركات راجلة ومؤللة للإرهابيين في محاور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وهو ما أسفر عن سقوط العشرات منهم قتلى وجرحى، وتدمير آلياتهم.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش أسقطت عدة طائرات انتحارية مسيرة للمجموعات الإرهابية المسلحة في أثريا ببادية سلمية الشرقية، وفي محيط بلدة السعن بريف سلمية الشمالي الشرقي، التي شهدت إحباط هجوم إرهابي على يد الجيش.

كما أسقط أهالي قرية جرجرة بريف حماة الغربي في أجواء قريتهم طائرة مسيرة انتحارية أطلقها الإرهابيون لاستهداف المناطق السكنية.

وذكر المصدر أنه حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس أصبحت قرى كثيرة بريف حماة في قبضة الجيش، ومنها: سروج _ الحمرا _ الخرسان _ حلبان _ الشيخ علي كاسون _ الطوبي _ الفانات _ الحمرا _الرهجان – أم الميال – معرشحور _ مريود، وجميعها آمنة.

وفي سهل الغاب، أصبحت محاور الجيد والكريم والشريعة والحاكورة والعزيزية كلها آمنة، وفق المصدر الذي أكد أن أهالي جميع تلك المناطق والأرياف في محافظة حماة، شكلوا وحدات شعبية تطوعية لمساندة وحدات الجيش في تطهير مناطقهم من الإرهاب.

وفي وقت سابق أمس، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان لها نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه «بعد ثبات قتالي أسطوري للطلاب الأبطال والضباط الميامين من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب، ودفاع مستميت عن الأكاديمية منذ اللحظة الأولى للهجوم الإرهابي على مدينة حلب.. وتصديهم بكل بسالة وشجاعة للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسير المتطور، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدججين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسير، استطاع الطلاب والضباط الصمود في مواجهة الإرهابيين ما أسفر عن ارتقاء عدد منهم شهداء وإصابة آخرين بجراح».

وأضاف البيان: إنه «من خلال تنسيق سوري _ روسي عسكري سياسي مشترك تم فك حصار تلك التنظيمات الإرهابية، وتأمين خروج طلبة الأكاديمية ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص ليتم تقديم الرعاية اللازمة، والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن