ثقافة وفن

العدوان على سورية وتحديات المواجهة لقاء توعوي مفتوح في اتحاد الكتّاب العرب … خير بك: نحن أهل الحق ولا يمكن إلا أن نكون منتصرين والجيش هو جيش الشعب ويدافع عنه

| الوطن

أقام اتحاد الكتّاب العرب بدمشق لقاءً توعوياً مفتوحاً بعنوان «العدوان على سورية وتحديات المواجهة» حضره وشارك به عدد من الأدباء والمفكرين والباحثين والإعلاميين في مقر الاتحاد بحي المزة بدمشق.

وأدار اللقاء عضو المكتب التنفيذي ومدير إدارة الفروع في الاتحاد الشاعر د. جهاد بكفلوني الذي أكد أن على المثقف بشكل عام أن يلتزم بقضايا وطنه وأمته، ويحافظ على دوره النضالي في مواجهة الزيف والعدوان، لأن إخفاق المثقف يعني إخفاق القاعدة الشعبية، وهذا لا يمكن أن يكون في سورية.

المساهمة الفاعلة

نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب الشاعر توفيق أحمد افتتح اللقاء بكلمة الاتحاد فقال: هناك ضرورة لإقامة هذا اللقاء من أجل التفاعل والحوار والاستماع إلى وجهات نظر، للمساهمة الفاعلة في توضيح ما يجري ونشر ما يمكن من التوعية للجمهور الذي يتلقّى كل يوم بل كل لحظة مزيداً من الأخبار المتناقضة، إذ إن هذه الحرب إعلامية وتضليلية بقدر ما هي إرهابية ومسلحة ومدعّمة بالإمكانات الكبيرة من الدول التي تعرفونها.

وأضاف: أعضاء اتحاد الكتّاب العرب يعملون ليل نهار مع كل المؤسسات المعنية في المحافظات ويضعون كامل إمكاناتهم لتعزيز الوحدة الوطنية والتمكين لضرورات الوعي لما يجري من استهداف واعتداء على وطننا الحبيب.

وأوضح أن فروع الاتحاد في المحافظات كافة ستقيم جميعها لقاءات تفاعلية توعوية للتعبير عن التضامن المجتمعي مع سورية الواحدة الموحدة، ويدعى إلى هذا اللقاء في جميع المحافظات رؤساء فروع النقابات ورجال الدين والمجتمع والصحفيون ووسائل الإعلام مع التأكيد على الحضور الشبابي أيضاً.

مشروع كبير

وبيّن مدير أوقاف دمشق د. أحمد سامر القباني في كلمته أن الحق واضح منذ زمن بعيد، ولكن هناك غشاوة قد غشيت أسماع وعيون الكثيرين وعقولهم، فاليوم سقطت كل الأقنعة.

وأكد أن ما يحصل مشروع كبير لشرق أوسط جديد تدفع الصهيونية العالمية إلى إنشائه، وكل من يقول لا سيكون نصيبه القصف والتدمير، وسورية قالت: لا، وهذا لم يعجب أعداءنا.

وشدد على أن سورية هي خط المقاومة الأول ولن تسقط، ونحن معتصمون بالله عز وجل.

أهل الحق

ولفتت العميد عدنة خير بيك رئيسة مكتب الثقافة والإعلام في رابطة المحاربين القدماء إلى دور المرأة في مواجهة الزيف والعدوان الخطير الذي تقف فيه بعض دول العالم مع مشروع الصهيونية، والمواقف التي يقفها الشعب بمختلف شرائحه.

وقالت في تصريح لـ«الوطن»: نحن أهل الحق، ولا يمكن إلا أن نكون منتصرين، فالجيش هو جيش الشعب ويدافع عن الشعب وهو أصلاً من أبناء هذا الشعب، وسننتصر على الإرهابيين أعداء الحضارة والتاريخ.

وأضافت: سورية قلب الدنيا، وجيشنا العقائدي مؤمن بالحق والانتصار، وأقبّل أيادي وجباه كل جندي في الجيش العربي السوري.

خطاب المنبر

مدير مؤسسة القدس الدولية د. خلف المفتاح قدّم رؤيته المتعلقة بإستراتيجية خطاب المنبر التي نحتاج إليها كحقل يجري على الصعد كافة، مؤكداً أن كل ما يدور في الوسائل الإعلامية الأخرى هو تضليل لمحاولة إبطال النصر المحتوم.

وأكد أن التماسك الشعبي والثقافي والوطني السوري بدا واضحاً.

توعية الناس

رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتّاب العرب الدكتور الباحث إبراهيم زعرور قال لـ«الوطن»: إن هذه الندوة تأتي من أجل توعية الناس بما يحصل، لأن وسائل الإعلام المعادية تبث الشائعات من خلال حرب نفسية تهدف إلى إضعاف معنويات الناس وتشويه الحقائق بطريقة غير مهنية ولا أخلاقية.

وأضاف: نحن هنا لكشف زيف وتزوير هذه الممارسات من هؤلاء الذين يريدون لسورية أن تذهب إلى مكان آخر، ولكن لا يمكن لسورية إلا أن تكون دولة موحدة، وندرك أن الاحتلال سيزول وأن هذه المجاميع الإرهابية التي جاءت لتجديد المؤامرة سيتم القضاء عليهم بهمة وبطولات الجيش العربي السوري، لأن سورية لا يمكن أن تنكسر.

بشائر النصر

وأكدت مديرة مؤسسة «وطن شرف إخلاص» سوسن جرير أن كل المعطيات والواقع دلالات واضحة على محاولة تقسيم سورية لخدمة المخطط الصهيوني واستخدام الغرباء الذين تكونت أفكارهم على القتل والتدمير مقابل المادة والنقود، مسخّرين لمشاريع يبيعون أنفسهم من أجلها، مشيرة إلى أن سورية وشعبها في مواجهة جدية يظهر فيها دور المرأة وبشائر النصر واضحة تماماً.

حرب النموذج

واستذكر عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد حجم التضحيات التي قدّمها الجيش العربي السوري، معرجاً إلى حرب أخرى موازية غير الحرب العسكرية هي «حرب النموذج» بسرديتين تستندان إلى العرقية والطائفية من أجل تمزيق البلد بمنطق الأقلية والأكثرية.

ولفت إلى أهمية تماسك وتكاتف الأحزاب والقوى والمؤسسات والشعب لمواجهة المشروع الخطير الذي تديره الصهيونية.

التاريخ العظيم

رئيس اتحاد الصحفيين الأسبق صابر فلحوط شدد على أهمية اللقاء وقال لـ«الوطن»: لا شك أن من مهام المثقف أن يكون مع شعبه وناسه ومواطنيه ومع إنجازات جيشه التي تحمي الوطن وتجدد تاريخه الوطني مجدداً.

وتابع: نستذكر التاريخ العظيم المضيء لجيشنا العربي السوري ونتحدث عن هذه البطولات التي بدأت بمعركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي ومازالت هذه المعركة تتكرر مروراً بحرب تشرين التحريرية وبالمواجهة التاريخية في مكافحة الإرهاب الدولي الذي وراءه أكثر من مئة دولة، ونحن واثقون من أن جيشنا الذي خاض جميع الامتحانات بنجاح من أنه لا بد أن يخوض هذه المعركة بنجاح وأن يحقق النصر لشعبنا وتاريخنا وتراثنا وأمجادنا وامتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن