اقتصاد

الحموي لـ«الوطن»: الجمارك وجهت بتخليص البضائع بموجب تعهد فقط ما شجّع التجار على إخراج بضائعهم من المستودعات … حل مشكلة عدم توافر السيارات المخصصة لنقل البضائع من المستودعات والبضائع بدأت تُضخ إلى السوق

| رامز محفوظ

خلوّ رفوف بعض المحال على وجه الخصوص من المواد الغذائية الأساسية وغيرها ولجوء نسبة كبيرة من التجار لإغلاق محالهم بحجة خلوها أصبح يحتاج إلى إجراء إسعافي سريع من الجهات المعنية لتوفير المواد في السوق وضبط الأسعار والضرب بيد من حديد وفرض أقسى العقوبات بحق أي تاجر يقوم باحتكار أي نوع من البضائع.

رئيس اتحاد غرف التجارة السورية باسل حموي كشف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن مديرية الجمارك وجهت لجمارك اللاذقية بتخليص كل المواد الغذائية الموجودة في المرفأ بناء على تعهد من التاجر فقط، وهذا الأمر يسهم بتسريع خروج البضائع من المرفأ ووصولها بسرعة إلى دمشق، وهذا ما ساهم بإراحة التجار وتشجيعهم على إخراج بضائعهم الموجودة في المستودعات وضخها في السوق، لافتاً إلى أنه خرجت أمس بضائع من مرفأ اللاذقية ووصلت إلى دمشق واليوم ستخرج كميات أخرى من البضائع ستذهب إلى دمشق وسيستمر وصول البضائع بالتواتر.

ولفت إلى وجود مشكلة بعدم توافر السيارات المخصصة لنقل البضائع، وتم حلها وبدأت البضائع الموجودة في المستودعات تضخ إلى السوق اعتباراً من يوم أمس وكل المواد ستتوافر في السوق، مؤكداً أن لا يمكن ضبط السعر خلال هذه الفترة، ويجب التغاضي عن ذلك حالياً باعتبار أن الأهم توفير المواد حالياً، ومن ثم سيضبط السعر لاحقاً، وقال: تواصلنا مع المصرف المركزي لإيجاد حل للمنصة والإسراع بإعطاء الأموال الموجودة عندهم للتجار.

وأشار حموي إلى أن إقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية أكبر من حاجتهم سبب قلة في هذه المواد وارتفاع أسعارها في السوق، وأدى ذلك إلى إغلاق بعض الفعاليات التجارية بسبب عدم توافر المواد فيها، مطالباً بضرورة أن يأخذ المواطن حاجته فقط من المواد الغذائية كي لا تحصل أزمة، ويفتح الباب لحدوث حالات احتكار من قبل بعض التجار، مؤكداً أن هناك احتكاراً من قبل التجار، لكن المواطن هو من شجع على هذا الاحتكار.

بدوره بيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريح لـ«الوطن» أنه بسبب صعوبة مرور السيارات المحملة بالخضر والفواكه لم يصل أمس ولا كيلو بطاطا أو بندورة من المحافظة لذا وصل سعر مادة البطاطا بالجملة في سوق الهال لـ11 ألف ليرة وكيلو البندورة لـ7 آلاف، علماً أن النسبة الأكبر من إنتاج البطاطا من محافظة درعا، إضافة لمحافظتي حماة وحمص والتي دخل بعض مناطقها الإرهابيون.

ولفت العقاد إلى أن أسعار بقية أنواع الخضر لم تشهد أي ارتفاع باعتبار أنها من إنتاج ريف دمشق، إضافة للحمضيات التي هي من إنتاج الساحل السوري، والتي تصل بشكل طبيعي واعتيادي إلى السوق من دون أي عوائق.

هذا، وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المنجد قد أكد خلال اجتماعه مؤخراً مع الفعاليات التجارية أنه اعتباراً من اليوم الأحد سيتم التشدد في اتخاذ أقسى العقوبات ‏للمحتكرين أولاً وصولاً إلى الحلقات الأصغر وفق قانوني حماية المستهلك ‏ومنع الاحتكار. ‏

وفي محاولة منها لتأمين بعض المواد في صالاتها قامت المؤسسة السورية للتجارة بضخ كميات كبيرة من مادتي العدس والبرغل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن