نفت تصريحات لندن حول تدخلها في أوكرانيا.. إيران: مزاعم لا أساس لها … طهران وموسكو: مواصلة المشاورات والتفاعلات الدولية وتعزيز آليات التعددية
| وكالات
أكد نائبا وزيري الخارجية الإيراني والروسي مجيد تخت روانجي وسيرغي ريابكوف مواصلة المشاورات والتفاعلات الدولية وتعزيز آليات التعددية، في حين نفت طهران تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حول تدخل إيران في اوكرانيا، مؤكدة أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقد للمصداقية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أجرى خلال زيارته إلى موسكو، محادثات مع سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون العلاقات مع دول أميركا الشمالية والجنوبية والتعاون مع دول «بريكس» والأمن الدولي، مشيرة إلى أنه تمت مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى آخر التطورات في مجال التعاون في إطار «بريكس»، كما تمت مناقشة دعم السلام والأمن الدوليين في ظل الأوضاع غيرة المستقرة التي تحاول بعض الدول تأجيجها بإجراءات أحادية ومخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية، حيث أكد نائبا وزيري خارجية إيران وروسيا استمرار المشاورات والتفاعلات الدولية، فضلاً عن تعزيز آليات التعددية، وفق الوكالة.
ولاحقاً، بحث روانجي، مع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، أهمية استمرار المتابعات والمشاورات فيما يتعلق بالتسهيلات القانونية والجمركية باعتبارها البنية التحتية للتبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والمالي، وتوقيع اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين وممر الشمال -الجنوب والآلية التشاورية 3+3 فيما يتعلق بالقوقاز.
إلى ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية العديدة التي تجمع بين بكين وطهران، متوقعاً أن يحظى معرض «عظمة إيران العريقة» باهتمام كبير في عرضه الثالث في الصين، وفي منشور له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «اكس»، كتب بقائي: «افتتح معرض «عظمة إيران القديمة» في متحف أورومتشي، مركز منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين»، مبيناً أن المعرض لاقى استحساناً كبيراً في بكين وشانغهاي، حيث جذب ملايين المشاهدين المهتمين بالثقافة والفن في الفضاء الإلكتروني الافتراضي، إضافة إلى ظهوره على نطاق واسع في وسائل الإعلام.
في سياق آخر، نفى المدير العام لدائرة غرب أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية مجيد نيلي، تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ضد طهران حول تدخلها في أوكرانيا والبرنامج النووي، مؤكداً أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقد للمصداقية، وقال: «لاشك أن بريطانيا بتاريخها الطويل من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتدخل غير القانوني في منطقة غرب آسيا، ولاسيما عبر التسليح والتمويل لكيان الاحتلال والفصل العنصري الوحيد في العالم، تتصدر قائمة المتهمين بإرباك الأمن وزعزعة الاستقرار في العالم.
واستنكر الدبلوماسي الإيراني المزاعم المتكررة التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني في الاجتماع الأخير لحلف الـ«ناتو» في بروكسل بشأن تدخل إيران في النزاع الأوكراني ونصحه بأن يكون واقعياً ويلعب دوراً بنّاء في التطورات الدولية بدلاً من إلقاء اللوم علي الآخرين فيما يخص مشاكل القارة الأوروبية، والتي هي نتيجة المواقف المتعجرفة والتوسعية لبريطانيا وبعض حلفاء هذا البلد الآخرين تجاه الدول الأخرى، كما وصف المزاعم حول البرنامج النووي السلمي والقدرات الدفاعية الصاروخية الإيرانية بأنها لا أساس لها وتدخلية وتفتقد المصداقية.