«الأوروبي» أخفق في إقرار حزمة عقوبات إضافية.. والقوات الروسية سيطرت على بلدة جديدة في دونيتسك … وزير الدفاع الهندي اليوم في روسيا لتدشين فرقاطة لبلاده
| وكالات
أخفق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي في إقرار الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تتضمن تمديد إعفاء يتيح لجمهورية التشيك استيراد المنتجات الروسية القائمة على النفط القادمة بشكل أساسي عبر سلوفاكيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الوزير راجناث سينغ يبحث مع نظيره الروسي أندريه بيلاوسوف خلال زيارته إلى موسكو أوجه التعاون العسكري بين البلدين، ويدشّن أول فرقاطة من أصل 4 تبنيها روسيا للهند.
وفي التفاصيل، اخفق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي، في إقرار الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تتضمن تمديد إعفاء يتيح لجمهورية التشيك استيراد المنتجات الروسية القائمة على النفط القادمة بشكل أساسي عبر سلوفاكيا، ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم: «إن دولتين عضوين عرقلتا الموافقة بسبب خلاف على تمديد الوقت الممنوح للشركات الأوروبية التي تسحب استثماراتها من روسيا، على أن يعود أعضاء الاتحاد الأوروبي لمناقشة الحزمة في وقت لاحق، وتشمل الحزمة عقوبات على الناقلات التي تحمل النفط الروسي، وفق الوكالة.
وكان من بين البنود التي تضمنتها العقوبات مناقشة تمديد إعفاء الاتحاد الأوروبي الذي يسمح للتشيك بمواصلة استيراد الديزل وغيره من المنتجات المشتقة من النفط الروسي والمصنوعة في مصفاة في سلوفاكيا، وحظر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة معظم واردات النفط من روسيا بعد حربها ضد أوكرانيا في 2022، لكن جمهوريات التشيك وسلوفاكيا وهنغاريا حصلت على إعفاءات من العقوبات بسبب نقص الإمدادات من مصادر أخرى.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الوزير راجناث سينغ سيبحث مع نظيره الروسي أندريه بيلاوسوف خلال زيارته إلى موسكو اليوم الأحد، أوجه التعاون العسكري بين البلدين، ويدشّن أول فرقاطة من أصل 4 تبنيها روسيا للهند، مشيرة إلى أن زيارة سينغ ستستمر من اليوم حتى الـ10 من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة «نوفوستي» أمس السبت، أن الوزيرين سيبحثان العلاقات الدفاعية المتعددة الأوجه بين البلدين، والتعاون العسكري والصناعي العسكري، كما سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الهندي سيزور حوض بناء السفن والغواصات «يانتار» بمقاطعة كالينينغراد شمال غرب روسيا، حيث سيدشّن أحدث فرقاطة متعددة الأغراض بنتها روسيا للهند، مبينة أنه تم توقيع عقد لتصنيع روسيا أربع فرقاطات للهند عام 2018 في إطار مشروع «11356» الروسي للفرقاطات وسيتم تسليم أول فرقاطة «توشيل» هذا العام والثانية «تامالا» مطلع 2025، وفق الوكالة.
في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام ألمانية أمس أن المستشار الألماني أولاف شولتس يتوقع التفاهم مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول استراتيجية مشتركة تجاه أوكرانيا، وقال شولتس في حديث لصحيفة «فونكه» الألمانية: «تحدثت بشكل مفصل مع الرئيس الأميركي القادم عبر الهاتف، كما أننا على اتصال مباشر مع مسؤوليه المعنيين بالسياسة الأمنية، وأنا متفائل إزاء تمكننا من تطوير استراتيجية مشتركة لأوكرانيا»، مشيراً إلى أن بلاده أقوى داعم لأوكرانيا في أوروبا بفارق كبير وستظل كذلك، وأضاف: «من المهم أن ينتهي القتل قريباً وأن يظل استقلال أوكرانيا وسيادتها مضمونين».
بدوره، ذكر المحلل البريطاني ألكسندر ميركوريس، أن المفاوضات بين موسكو وواشنطن ممكنة شريطة أن يدرك الغرب أن روسيا انتصرت عملياً في الصراع، وقال في مدونته على موقع يوتيوب: «يجب أن تضع في اعتبارك دائماً أن الروس ينتصرون في الصراع، وينتصرون في كل النواحي، ولا توجد احتمالات لعكس هذا النصر؛ لقد أصبح اتجاه تطور العمليات العسكرية الآن واضحاً تماماً ولا رجعة فيه»، مبيناً أنه ليس لدى روسيا أي سبب أو حافز للتوصل إلى تسوية، وغير مبالية بكل العقوبات.
من جهة أخرى، أكدت مؤسسة «روستيخ» الروسية للتكنولوجيا أن الدبابات الروسية أظهرت قدرة عالية على الصمود بالقتال في أوكرانيا بفضل حمايتها العالية، في حين تعجز الدبابات الغربية عن تحمل الضربات نفسها، وقالت: «تُظهر الدبابات الروسية قدرة عالية على الصمود في منطقة العملية العسكرية الخاصة بفضل مفهوم الحماية والتصميم المعتمد، بينما اعتمد المصممون الغربيون في المقام الأول على الدروع المركبة»، وفق وكالة «نوفوستي».
وأشارت المؤسسة إلى أنه بناء على تجربة العملية العسكرية الخاصة، بدأ تجهيز الدبابات بحماية ديناميكية من كل الجوانب تقريباً، ودروع جانبية معززة، وحماية إضافية للبرج كما جهزت بوسائل لحمايتها من المسيّرات مثل «الدروع القفصية» وأنظمة الحرب الإلكترونية والتمويه الخاص، ونتيجة لذلك يمكن للدبابات الروسية أن تصمد أمام عدة ضربات من أسلحة العدو بمختلف أنواعها، بما في ذلك القذائف والصواريخ المضادة للدبابات والمسيّرات»، وأضافت: «الدبابات الغربية من دون الحماية المعدلة على النمط الروسي، لا تستطيع أن تتحمل الضربات بالقدر نفسه، حيث تم تدمير دبابة «تشالنجر» بريطانية بمسيّرة حوّلتها إلى رماد انتشر على مساحة هكتارين».
ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها حررت بلدة بيريستكي في جمهورية دونيتسك الشعبية والقضاء على 1560 عسكرياً أوكرانياً، وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف خلال 24 ساعة، وقالت الدفاع الروسية في تقريرها أمس، حول سير العملية العسكرية الخاصة: «حررت وحدات من القوات الروسية، نتيجة للأعمال الهجومية النشطة، بلدة بيريستكي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتمّ صد هجمات مضادة شنتها قوات نظام كييف وتكبيدها خسائر فادحة»، لافتة إلى أن الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيّرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية استهدفت منشآت الطاقة التي تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتمركزات القوى البشرية والمعدات العسكرية لنظام كييف في 142 منطقة، في حين أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 26 طائرة مسيّرة أوكرانية.
في الغضون، أشارت وكالة «تاس» استناداً إلى بيانات وزارة الدفاع الروسية إلى أن متوسط خسائر قوات كييف على أطراف مقاطعة كورسك الروسية 1 من أصل 7 من إجمالي قتلاها على كل الجبهات، ووفقاً لتقارير وزارة الدفاع الروسية بلغ إجمالي خسائر القوات الأوكرانية على جميع المحاور منذ 6 آب حتى 6 الشهر الجاري نحو 270400 عسكري بين قتيل وجريح و1217 دبابة، في حين بلغت خسائر كييف على محور كورسك 38400 عسكري و232 دبابة.
بالتوازي، ذكرت شبكة «BBC» أن النظام الأوكراني يطالب جنوده بالتماسك ومواصلة القتال على محور كورسك إلى حين تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة رغم صعوبة الأوضاع على الجبهة، مشيرة إلى أنه بعد نحو 4 أشهر من شن القوات الأوكرانية هجومها على المناطق الحدودية من مقاطعة كورسك الروسية، ترسم رسائل الجنود الذين يقاتلون هناك صورة قاتمة تتسم بطابع سوداوي يائس وغاضب لمعركة لا يفهمونها بشكل صحيح ويخشون أن يخسروها، في ظل تعب الجنود وقلة خبرتهم ونقص إمدادات الأسلحة.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من نظام كييف لسنوات، كما أفشلت القوات الروسية ما يسمى «الهجوم المضاد» الأوكراني، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف شمال الأطلسي الـ«ناتو» وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.