40 ألف حالة عرضت أمام القضاء في سنوات الأزمة.. والأطفال ابتكروا أساليب جديدة … ارتفاع نسبة التسول بالبلاد.. والإناث أكثر من الذكور
| محمد منار حميجو
قدر مصدر قضائي أن عدد حالات التسول التي عرضت أمام القضاء خلال سنوات الأزمة بلغت نحو 40 ألف حالة، مشيراً إلى أنه خلال الشهرين الماضيين بلغت حالات التسول المعروضة أمام القضاء نحو 100 حالة يومياً في المحافظات كافة، منها ما يقرب 15 حالة في عدليتي دمشق وريفها.
واعتبر المصدر في تصريح لـ«الوطن» أن الأزمة الراهنة رفعت من نسبة التسول في البلاد بشكل كبير ولاسيما في العاصمة دمشق لنزوح عدد كبير من الأسر إليها ما دفعهم إلى التسول، مؤكداً أن نسبة النساء المتسولات أكثر من الذكور لفقدانهن من يعيلهن في معيشتهن.
وأشار المصدر إلى ابتكار الأطفال أساليب جديدة للتسول ظهرت أخيراً وهو أن يجلس الطفل في الشارع وبيده آلة موسيقية يعزف عليها وأمامه كرتونة لوضع النقود وكأنه بذلك يشرعن هذا الفعل.
وأوضح المصدر أن القانون اعتبر مثل هذه الأفعال جنحة لأن المتسولين أحياناً هم بحاجة إلى تأمين قوت يومهم، إلا أن الفعل اجتماعياً غير مقبول وبالتالي تم فرض هذه العقوبة الإصلاحية لمنعهم من هذا الفعل مرة أخرى، والبحث عن مصدر عمل وخاصة القادرين على العمل.
وشدد المصدر على ضرورة تكثيف دوريات مخافر الشرطة ولاسيما أن المتسولين ينتشرون بكثرة في الشوارع.