أوباما يناقش مع مستشاريه مساعي بلاده لمحاربة داعش وصحيفة أميركية تقول إن تحرير تدمر أوقعه في «حرج»
| وكالات
اعتبرت صحيفة «ذي لوس أنجلوس تايمز» الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصبح في وضع حرج بعد تحرير الجيش العربي السوري لمدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيما
ت الإرهابية، في حين اجتمع أوباما مع فريق مستشاريه للأمن القومي لمناقشة مساعي بلاده لمحاربة التنظيم في أعقاب الهجمات التي وقعت في العاصمة البلجيكية (بروكسل) الأسبوع الماضي».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، قالت صحيفة «ذي لوس أنجلوس تايمز» الأميركية: «إن انتصار الجيش العربي السوري في تدمر أوقع أوباما في حرج».
وأوضحت الصحيفة: أن «واشنطن ما برحت تبحث عن «شركاء فعّالين» في سورية وتدعو إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، لكن الآن يصعب على البيت الأبيض أن يقر بنجاح الجيش العربي السوري وحلفائه الذين بينهم روسيا، في محاربة التنظيم». واتهمت الولايات المتحدة مراراً الدولة السورية بإشعال الحرب في البلاد وجذب الإرهابيين من أنحاء العالم إليها، ولكن تحرير مدينة تدمر التاريخية من براثن داعش مشهد مغاير وفق ما جاء في الصحيفة.
وكان الكاتب البريطاني روبيرت فيسك، أعرب في وقت سابق، عن استغرابه من الصمت الذي التزام به أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيال ما حققه الجيش باستعادة هذه المدينة، وقال: «كان من الأجدر بهما الاحتفال بذلك».
وقال الرئيس بشار الأسد عقب تحرير المدينة: «إن تحرير مدينة تدمر يعتبر إنجازاً مهماً ودليلاً على نجاعة الإستراتيجية التي ينتهجها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب مقابل عدم جدية التحالف الذي تقوده واشنطن ويضم أكثر من ستين دولة في محاربة الإرهاب بالنظر إلى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ إنشائه قبل نحو عام ونصف».
ومن جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، الاثنين، أهمية تحرير مدينة تدمر السورية من أيدي مقاتلي داعش.
في غضون ذلك قال البيت الأبيض، في بيان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن «أوباما اجتمع أول من أمس، مع فريق مستشاريه للأمن القومي لمناقشة مساعي بلاده لمحاربة داعش في أعقاب الهجمات التي وقعت في العاصمة البلجيكية (بروكسل) الأسبوع الماضي».
وأضاف: إن «أوباما أحيط علماً بأنه لا توجد حالياً معلومات مخابرات محددة أو موثوق بها بشأن أي مخطط لتنفيذ هجمات مماثلة هنا في الولايات المتحدة» وقال البيان: إن مستشاري أوباما أطلعوه على المساعي الأميركية لتبادل المعلومات بشأن التهديد الإرهابي مع الشركاء الدوليين وأنه أصدر تعليماته إلى فريقه الأمني بضمان أن تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإحباط أي مخططات للجماعة الإرهابية.